أميركا تبني أكبر محطة للطاقة الشمسية بحجم 1000 ملعب كرة قدم
تحتوي على نحو 3 ملايين لوح شمسي
داليا الهمشري
تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتحقيق أجندة طموحة تستهدف توفير أكثر من 40% من الكهرباء في البلاد من الطاقة الشمسية بحلول 2035، مقابل 3% حاليًا.
وفي إطار التوسع المنشود في نشر الطاقة الشمسية، يجري -حاليًا- العمل على بناء أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في البلاد.
وشهدت عملية تحول الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة تطورًا سريعًا في الآونة الأخيرة، إذ انتشرت مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في كل مكان من المملكة المتحدة إلى الصين.
أكبر مزرعة للطاقة الشمسية
ستُبنى مزرعة الطاقة الشمسية -التي أٌطلق عليها اسم ماموث- في منطقة ريفية بولاية إنديانا على بُعد نحو 80 ميلًا جنوب شرق شيكاغو.
وستُقام المزرعة على مساحة 13 ألف فدان -أي ما يعادل نحو 1000 ملعب كرة قدم- وستُوزع في هذه المساحة مليونين و850 ألف لوح شمسي لتولد 1.65 غيغاواط من الكهرباء.
وتُعد حديقة بهادلا للطاقة الشمسية في الهند أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في العالم، وتمتد على مساحة 14 ألف فدان وتبلغ قدرتها 2.25 غيغاواط.
بينما تُعدّ مزرعة سولار ستار في كاليفورنيا أكبر مزرعة عاملة في الولايات المتحدة، وتنتج 579 ميغاواط (0.58 غيغاواط)، إلا أن محطة ماموث في إنديانا ستكون أكبر بـ3 مرات من مزرعة كاليفورنيا.
دورال تتولى المشروع
تدير شركة دورال الإسرائيلية المشروع، وستبيع الطاقة المولدة في ماموث إلى شركة أمريكان إلكتريك باور (أي إي بي) ومقرها كولومبوس في ولاية أوهايو.
وتملك دورال أكثر من 400 منشأة للطاقة على مستوى العالم، ولديها 3 مشروعات أخرى قيد التنفيذ في الولايات المتحدة حاليًا، وهي جونيز سولار في ولاية بنسلفانيا، ومحطة دير أكرس سولار في ولاية ديلاوير، ومحطة أنثراسيت ريدج ويند في ولاية بنسلفانيا.
والأمر اللافت أنه لا يوجد أي من مشروعات دورال للطاقة الشمسية في الولايات المعروفة بكونها مشمسة بشكل خاص، مثل أريزونا أو كاليفورنيا أو تكساس.
3 مراحل للبناء
تُعدّ مزرعة الماموث أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في الولايات المتحدة تابعة لشركة دورال.
وعلى الرغم من أن منطقة شمال غرب إنديانا -حيث سيُقام المشروع- غير معروفة بشمسها الساطعة، فإن شركة دورال تؤكد "الخصائص الجغرافية الفريدة" للمنطقة.
وستُبنى محطة الماموث للطاقة الشمسية على 3 مراحل، وقد بدأت المرحلة الأولى.
وأعلنت شركة دورال -في بيان صحفي- أنها ستستثمر 475 مليون دولار في المرحلة الأولى، التي ستنتج 400 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، ومن المتوقع أن تدخل حيز التشغيل بحلول منتصف عام 2023.
وسيبدأ البناء في المرحلتين الثانية والثالثة في عام 2022، وإذا سارت الأمور -وفقًا للخطة- فستكون المزرعة بالكامل مستعدة للعمل بحلول عام 2024.
وتفيد التقارير بأن المشروع سيخفف 40 ألف طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من الغلاف الجوي، وسيحافظ على مليار غالون من مياه آبار الري سنويًا، بالإضافة إلى توفير 500 وظيفة مؤقتة في أثناء البناء، و50 وظيفة طويلة الأجل تتعلق بإدارة المنشأة.
خطة للتوسع في الطاقة الشمسية
يتبنى الكونغرس الأميركي سياسات مثل الإعفاءات الضريبية لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، ومصانع المكونات الخاصة بها.
ويسعى البيت الأبيض للدفع بالطاقة الشمسية محركًا للوظائف، وركيزة محورية في الأجندة الخاصة بتغير المناخ للرئيس الأميركي، جو بايدن.
وأفادت دراسة صادرة عن المختبر الوطني للطاقة المتجددة بأنه لدفع الطاقة الشمسية إلى ما يقرب من نصف الكهرباء المولدة في الولايات المتحدة يحتاج القطاع إلى النمو بـ3 أو 4 أضعاف معدله الحالي، ما يوفّر نحو 1.5 مليون وظيفة.
وتؤكد الدراسة نهج بايدن في أن الانتقال من الوقود الأحفوري يمكن أن يوفّر الملايين من الوظائف النقابية ذات الأجر الجيد مع مواجهة تغير المناخ، كما تدعم هدفه لتحويل قطاع الطاقة في الولايات المتحدة بعيدًا عن الوقود الأحفوري بحلول 2035.
موضوعات متعلقة..
- ولاية نيوجيرسي الأميركية تشهد طفرة في مشروعات الطاقة الشمسية
- أميركا.. الطاقة الشمسية تؤدي دورًا حاسمًا لإزالة الكربون من قطاع الكهرباء
- ارتفاع قياسي بقدرات الطاقة المتجددة في أميركا
اقرأ أيضًا..
- إعادة تقييم صفقة استحواذ أرامكو السعودية على 20% من ريلاينس الهندية
- الهيدروجين قد يشكّل 16% من الطلب العالمي على الطاقة بحلول 2050
- إيران تحتجز سفينة على متنها 1000 برميل ديزل