رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

الهيدروجين الأخضر في موزمبيق يقود إستراتيجية تحول الطاقة

حياة حسين

يقود الهيدروجين الأخضر في موزمبيق إستراتيجية تحول الطاقة، وتعول عليه الدولة الأفريقية لتصبح مركزًا لصناعة الهيدروجين في جنوب القارة السمراء بحلول 2030، وفق تقارير عدة، اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتتميز موزمبيق بثراء الموارد الطبيعية، وموقعها الجغرافي الإستراتيجي، إذ إنها من الدول الساحلية التي تطل على المحيط الهندي، وتحدها من الجهة الجنوبية دولة جنوب أفريقيا.

وأطلقت الدولة الأفريقية إستراتيجية تحول الطاقة قبل أسبوعين، وهي تشير إلى رغبتها في تشكيل مستقبل الطاقة في القارة بصورة عامة.

ومن المتوقع أن تُطلق موزمبيق مشروعًا لإنتاج الهيدروجين، سيكون ضمن أكبر 11 مشروعًا على مستوى العالم، ويقع في مدينة إنهامبان جنوب البلد الواقع جنوب شرق أفريقيا.

وتتولى شركة جيرارد إنرجي ريسورسيز Jearrard Energy Resources، التي تأسست في العام قبل الماضي (2021) ومقرها المملكة المتحدة، مهمة تطوير المشروع، البالغة سعته الإنتاجية 1.6 مليون طن سنويًا.

ويعتمد المشروع على كهرباء الطاقة الشمسية من محطة بسعة 12 غيغاواط. كما يخصص الإنتاج للتصدير، ومن المفترض بدء أعماله منتصف العام الجاري (2024).

الهيدروجين الأخضر في موزمبيق

يقع إنتاج الهيدروجين الأخضر في موزمبيق، في قلب إستراتيجية تحول الطاقة، حسبما ذكر موقع "إنرجي نيوز بيز"، أمس الإثنين 19 فبراير/شباط 2024.

وتسعى موزمبيق إلى استغلال ثروتها من الطاقة الكهرومائية في إنتاج الهيدروجين، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام والحفاظ على البيئة، لتكون مركزًا لصناعة الهيدروجين في منطقة جنوب أفريقيا.

ومن خلال التركيز بصورة كبيرة على الاستفادة من موارد الطاقة الكهرومائية الوفيرة، تهدف موزمبيق إلى تسخير قوة الهيدروجين الأخضر لدفع النمو الاقتصادي المستدام والحفاظ على البيئة، إذ تشكل البنية التحتية لهذه الطاقة في البلاد منطلقًا أساسيًا في تحقيق طموحاتها في صناعة الهيدروجين، خاصةً أنها ستُسهم في خفض التكلفة.

ويتسم وقود الهيدروجين بارتفاع التكلفة، ما يحجم من إقبال المستثمرين، ويسبب عدم الانتشار. وتسعى دول عديدة -خاصة النامية منها- إلى تبني صناعة الهيدروجين، بوصفه وقود المستقبل، وفي القارة السمراء نماذج عديدة مثل مصر والمغرب.

ودخلت مصر بثقلها في صناعة الهيدروجين، والعمل على جذب استثمارات أجنبية، ونجحت في الحصول على استثمارات من بعض الشركات العالمية.

وتعتمد طموحات صناعة الهيدروجين الأخضر في موزمبيق على نشر التقنيات المتطورة في توليد الطاقة المتجددة وتخزينها وتوزيعها.

وبصورة عامة، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر إلى ما يقرب من 100 مليون طن بحلول عام 2030، وفق معلومات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

محطة طاقة كهرومائية في موزمبيق
محطة طاقة كهرومائية في موزمبيق - الصورة من أفريكا 21

إستراتيجية تحول الطاقة

أطلقت موزمبيق إستراتيجية تحول الطاقة في وقت سابق من الشهر الجاري (فبراير/شباط 2024)، التي تبلغ تكلفة تنفيذها 80 مليار دولار حتى منتصف الألفية، وفق ما ذكره موقع "بيز.نيوز".

وتستهدف الإستراتيجية توليد 14 ألف ميغاواط من الطاقة الكهرومائية، من سدود نهر زامبيزي بصورة رئيسة، وأن تصبح قائدة في مجال صناعة الهيدروجين الأخضر.

ومع الاستثمارات الضخمة المطلوبة، تعمل موزمبيق على تشجيع القطاع الخاص، لتعزيز قدرتها في المنافسة مع دولتي إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت الحكومة، في بيان، عند إطلاق الإستراتيجية المكونة من 60 صفحة: "إن موزمبيق تمتلك أصولًا ضخمة للطاقة، ما يجعل تكلفة تحول الطاقة لديها تبلغ 80 مليار دولار، وتعتمد الإستراتيجية على استغلال تلك الأصول وتوسعها".

وتشبه إستراتيجية تحول الطاقة الطموحة في موزمبيق مخططات لبعض الدول الأخرى في أفريقيا وآسيا، مثل جنوب أفريقيا والسنغال وإندونيسيا وفيتنام، التي نجحت في جمع تمويلات بقيمة 47 مليار دولار من أغنى دول العالم.

ولدى موزمبيق -حاليًا- محطة للطاقة الكهرومائية على النهر تُدعى كاهورا باسا، وتبلغ قدرتها 2.075 ميغاواط، كما تبني محطة أخرى بطاقة 1.5 ألف ميغاواط، باستثمارات 5 مليارات دولار.

ورغم خطة إنتاج الهيدروجين الأخضر في موزمبيق، فإن الدولة الأفريقية لم تتراجع عن خطط تطوير بعض مشروعات الوقود الأحفوري، خاصة الغاز.

وتطور شركة توتال إنرجي الفرنسية (TotalEnergies) أول مشروعات الغاز المسال في موزمبيق من خلال محطتي إنتاج، ويعتمد على حقليْن بحريين هما غولفنهو وأتوم، وتبلغ سعتهما 13.1 مليون طن سنويًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق