سلايدر الرئيسيةأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءالتغير المناخيطاقة متجددةكهرباء

قمة المناخ كوب 26.. آمال أفريقيا في التمويل والكهرباء والوظائف تنتظر النتائج

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • ما تزال بعض الدول الأفريقية تعتمد على مشروعات توليد الكهرباء بالغاز.
  • تحول الطاقة أمر حتمي شريطة أن يكون تحولًا عادلًا.
  • كميات كبيرة من النفط ستبقى في الأرض دون استخراج.
  • الدول الأفريقية تريد تحقيق تحول الطاقة ولكن دون انقطاع الكهرباء.
  • موارد الطاقة المتجددة ليست قادرة بعد على تلبية مستوى العرض المطلوب.

بينما يجتمع قادة العالم في غلاسكو البريطانية في قمة المناخ COP26، تنتظر أفريقيا نتائج القمة، على أمل أن تفي الدول الكبرى بتعهداتها، وأن تحظى القارة بتمويلات توفّر حاجاتها من الكهرباء والوظائف.

وتختلف موارد الطاقة في الدول الأفريقية، وكذلك تتفاوت الاحتياجات لتوفير المتطلبات الأساسية، ففي حين تعتمد جنوب أفريقيا اعتمادًا كبيرًا على الفحم، توفّر نيجيريا وأنغولا عائدات نفطية عالية، ويفتقر البعض الآخر إلى جميع المشتقات النفطية.

وتعاني الدول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى مشكلة نقص الكهرباء، ويبلغ معدل إمدادات الكهرباء في تشاد أقل من 10%، وفي بوتسوانا 70%، وفي غانا 84%، في وقت تشتد فيه حاجة الاقتصادات الأفريقية النامية إلى توفير التمويل والوظائف والكهرباء لدعم تحول الطاقة.

وتسعى الدول الأفريقية لمعالجة نقص الطاقة بطرق مختلفة، فقد فتحت جنوب أفريقيا -مؤخرًا- نافذة العطاء 5، لتوفير 2600 ميغاواط إضافية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفقًا لما نشره موقع إنرجي فويس.

وبدورها، دعّمت الولايات المتحدة مشروعًا طموحًا، بما يصل إلى 5 آلاف ميغاواط من الطاقة الشمسية، في ناميبيا وبوتسوانا، في إطار خطة كبرى لاستثمار الطاقة الشمسية.

وما تزال بعض الدول الأفريقية تعتمد على مشروعات توليد الكهرباء بالغاز، وترتبط خطط التوليد الجديدة باكتشافات الغاز في موزمبيق، في حين أعادت شركة بي دبليو إنرجي طرح عروض لمشروع حقل غاز كودو قبالة سواحل ناميبيا.

نيجيريا تسعى لاستغلال احتياطيات الغاز
عامل داخل حقل نفطي في نيجيريا

الموارد الهيدروكربونية

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشرت غرفة الطاقة الأفريقية (إيه إي سي)، التي تسعى لتلبية احتياجات أفريقيا المحلية من الطاقة، تقريرًا بشأن توقعاتها للطاقة في أفريقيا، وأشارت إلى أن تأمين التمويل لتطوير مشروعات الهيدروكربونات يمثّل مشكلة كبيرة.

وقال المدير التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية، فيرنر أيوكيغبا، إن الغرفة مهتمة اهتمامًا بالغًا بالمناقشات الدائرة في مؤتمر المناخ بمدينة غلاسكو هذا الأسبوع، ورأى أن تحول الطاقة أمر حتمي شريطة أن يكون تحولًا عادلًا.

وأوضح أن كميات كبيرة من النفط ستبقى في الأرض دون استخراج، وتطور الشركات الرئيسة الاكتشافات الكبرى بما يكفي لتوفير التمويل من ميزانيتها العمومية.

وأشار إلى أن مصادر التمويل الحالية، مثل بنك التصدير والاستيراد الأفريقي "أفريكسيم بنك"، ستواصل مواجهة ضغوط لكبح الدعم لمثل مشروعات التطوير هذه.

وأفاد بأن مبادرة لإنشاء مؤسسة أفريقية طُرِحَت، يمكنها دعم مشروعات الطاقة، بما في ذلك مع المنظمة الأفريقية للدول المنتجة للبترول (إيه بي بي أو)، وما تزال هذه المبادرة في المراحل المبكرة.

وبيّن أن الدول الأفريقية تريد تحقيق تحول الطاقة، ولكن دون انقطاع الكهرباء، إذ يتوافر الدعم المالي لمصادر الطاقة المتجددة، في حين يصبح نادرًا للمشروعات التقليدية، ورأى أن من الضروري أن تكون هذه المشروعات قادرة على تكملة بعضها بعضًا.

مصادر الطاقة المتجددة

قال المدير التنفيذي لغرفة الطاقة الأفريقية، فيرنر أيوكيغبا، إن موارد الطاقة المتجددة ليست قادرة بعد على تلبية مستوى العرض المطلوب، ولا يتعلق الأمر فقط بتزويد المصابيح بالكهرباء، وإنما يتعلق أيضًا بدعم التصنيع.

ولهذا تدور تساؤلات حول تقطع الإمدادات وموثوقيتها في مرحلة تحول الطاقة، وأكدت جنوب أفريقيا ونيجيريا ضرورة الالتزام بالوقود الأحفوري من أجل الحفاظ على عمل الصناعة في المرحلة الراهنة.

وترى مؤسسة كربون تراكر غير الحكومية أنه لا ينبغي بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء بالغاز، وتوقعت أن تكاليف الطاقة الشمسية ستنخفض بنسبة 75% عن الغاز بحلول عام 2030، وستصبح تكاليف طاقة الرياح أقل بنسبة 40% من الغاز.

وأفادت المؤسسة بأن تشغيل الطاقة المتجددة المزودة بتخزين البطاريات سيصبح أرخص من تشغيل وحدات الغاز بحلول نهاية العقد، وبيّنت أن الأموال التي تذهب إلى الوحدات التي تعمل بالغاز ستكون متعثرة.

يأتي ذلك في وقت حققت فيه بعض الدول الأفريقية تقدمًا جيدًا في تأمين الموارد المتجددة، إذ تمتلك شركة "كين جين" الكينية نسبة 86% من الطاقة النظيفة وقد بدأت في التصدير.

انبعاثات محطات توليد الكهرباء في جنوب أفريقيا
إحدى محطات توليد الكهرباء في جنوب أفريقيا

توفير الوظائف

أعلنت جنوب أفريقيا أنها لا تستطيع التخلص من الفحم بالسرعة المطلوبة، بسبب مخاوف تفشي البطالة، إذ يعمل في القطاع نحو 90 ألف موظف، وتُقدر الحكومة أن وظائف الطاقة الشمسية الكهروضوئية في عام 2020 وصلت إلى 21 ألفًا و500 وظيفة.

وبلغ عدد العاملين في الطاقة الشمسية المركزة 10 آلاف و400 عامل ووفرت طاقة الرياح 18 ألفًا و800 وظيفة أخرى.

جدير بالذكر أن قطاع الفحم في جنوب أفريقيا يركز على محطات الكهرباء في إقليم مبومالانغا، الذي شهد القليل من الاستثمار في الطاقة المتجددة.

واشتكى نشطاء البيئة الشباب من أن ذلك سيؤدي إلى استمرار المشكلات، ويرون أن التلوث سيستمر، حتى في الوقت الذي تصل فيه نسبة بطالة الشباب إلى نحو 75%.

وقال محللون إن قطاعات الطاقة المتجددة قادرة على توفير فرص عمل جديدة، وأشارت نيجيريا إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية توفر ما يصل إلى 250 ألف فرصة عمل.

تمويل الطاقة المتجددة

تُعدّ مؤسسة "أشدين" إحدى المنظمات التي تتطلّع إلى مواجهة التحدي المتمثل في تأمين الطاقة والتخفيف من حدة أزمة التغير المناخي، وتقيم المؤسسة حفل توزيع الجوائز السنوي، بهدف تسليط الضوء على جهود الجهات الساعية لمعالجة المشكلة.

وقالت الرئيسة التنفيذية لبرنامج أشدين، هاريت لامب، إنه من المهم وجود التزام طويل الأمد بتقديم 100 مليار دولار سنويًا إلى البلدان النامية، لاستخدامها في التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه.

وأضافت قائلة إن على الدول الغنية الوفاء بالتزاماتها من أجل دعم التعهدات الأخرى في مؤتمر المناخ كوب 26، حسبما نشره موقع إنرجي فويس.

وقال مدير برنامج أشدين الدولي، تشافي شارما: إن مجموعة الـ20 مسؤولة عن 80% من الانبعاثات، وإن على الدول النامية خفض الانبعاثات، لأنها بحاجة للوصول إلى الطاقة المتجددة والنظيفة.

الطاقة الشمسية - الطاقة في أفريقياحماية الطبيعة

يمثّل التزام قادة أكثر من 100 دولة بمنع إزالة الغابات بحلول عام 2030 مؤشرًا إيجابيًا لمؤتمر كوب 26، وسيتبع ذلك تقديم 12 دولة مانحة 12 مليار دولار بين عامي 2021 و2025.

وستخصص الأموال لدعم الدول النامية في استصلاح الأراضي المتدهورة والتصدي لحرائق الغابات، ووعد المانحون بتقديم مبلغ 1.5 مليار دولار أخرى لحماية الغابات في حوض الكونغو.

وقد احتل موضوع الأراضي مكانة متقدمة في أولويات مدير برنامج مبادرة الشباب من أجل التمكين المجتمعي (واي آي سي إي) في أوغندا، نوح سيمبيجا، الذي قال إن إزالة الغابات والزراعة المكثفة تُعدّ من العوامل الرئيسة لتغير المناخ.

وأشار إلى أن مبادرة الشباب من أجل التمكين المجتمعي في أوغندا تود أن ترى السياسيين العالميين ملتزمين بالاستثمار في المبادرات الشعبية للحد من هذه الممارسات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق