المقالاتالتغير المناخيرئيسيةسلايدر الرئيسيةمقالات التغير المناخيمقالات منوعةمنوعات

مقال - هل العالم في حاجة لقادة مناخ جدد لحل أزمة الطاقة؟

ترجمة: نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • تمثل مشكلة تلوث الهواء لدى الذين يعانون فقر الطاقة أخطر مشكلة بيئية
  • قادة المناخ يفرضون قيم الأمم الغنية على الثقافات التي تختلف عنهم في أولوياتها
  • أفريقيا لا يمكن أن تضحي بازدهارها المستقبلي من أجل أهداف المناخ الغربية

تتخذ حملات مكافحة التغير المناخي طابع التجاهل التام لمعاناة ملايين الأشخاص حول العالم الذين يعانون فقر الطاقة، ويضطرون إلى الطهي بالحطب والروث في منازلهم؛ ما يؤدي إلى تلوث الهواء الداخلي الذي يودي بحياة نحو 4 ملايين شخص سنويًا.

وتمثل مشكلة تلوث الهواء لدى الذين يعانون فقر الطاقة أخطر مشكلة بيئية تواجه العالم اليوم وتتسبب في 2667% وفيات سنويًا أكثر من التلوث المنسوب إلى التغير المناخي.

قيم الأمم الغنية

يعمل قادة المناخ على حل المشكلات المحتملة مستقبَلًا ويفرضون قيم الأمم الغنية على الثقافات التي تختلف عنهم في أولوياتها ولا تشترك معهم في قيم مماثلة؛ لذلك توجه المؤسسات، التي تنادي بالمساواة بين الجنسين وبامتيازات تتبناها الدول الغنية، هو تمويل المناخ الآن.

وفي نهاية الأسبوع، توافد قادة العالم إلى مدينة غلاسكو البريطانية لحضور مؤتمر المناخ كوب 26؛ لإلقاء خطاباتهم المتغطرسة على بقية العالم، في وقت يُصنَّف التغير المناخي فيه على أنه الهدف الـ13 من حيث الأهمية للتنمية المستدامة في الأمم المتحدة (من أصل 17 هدفًا).

ويجتمع أولئك القادة في أعقاب البيان القوي الذي أدلى به الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وأشار فيه إلى أن "أفريقيا لا يمكن أن تضحي بازدهارها المستقبلي من أجل أهداف المناخ الغربية، وبعد أن وصف وزراء من مجموعة الـ24 أهداف الحياد الكربوني بأنها "مناهضة للمساواة".

الطاقة
الملايين حول العالم لا يزالون يفتقرون إلى توافر الطاقة

التخويف والقلق والشك

كشفت دراسة حديثة شملت 10 آلاف شخص في 10 دول عن أن 56% من الشباب يعتقدون الآن أن البشرية محكوم عليها بالفناء بسبب التغير المناخي.

وقال 45% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا إن القلق والضيق المرتبطين بالمناخ يؤثران في حياتهم اليومية وقدرتهم على العمل بالصورة الطبيعية.

على هذا الأساس، ثمة سؤال يطرح نفسه، وهو: هل هذا هو التأثير الذي يريد قادة المناخ إحداثه المتمثل في إخافة الشباب في ضوء النهار والتسبب في ضائقة نفسية حتى يهتم الناس بقضيتهم؟

بدورها، وصفت الكاتبة والمؤرخة الأميركية، مؤلفة كتاب "التهديدات الوجودية"، الدكتورة ليزا فوكس، ظاهرة التغير المناخي بالمعنى القياسي للعبارة، بأنها وجودية، وستقضي على الإنسانية وسوف تسقط الحضارة، وتؤدي إلى مجاعة وكوارث طبيعية، وأن انقراض الحشرات الجماعي مستمر.

واستخدم نائب الرئيس الأميركي الأسبق، مؤسس ورئيس التحالف من أجل حماية المناخ، آل غور، الخوف وعدم اليقين والشك لتجنيد المؤمنين بقضية المناخ، والذي قال إن هناك حاجة إلى خلق الخوف.

ومن التناقضات اللافتة أن تعود المملكة المتحدة لتشغيل محطات توليد الكهرباء بالفحم لإبقاء المصابيح مضاءة في مؤتمر غلاسكو ومع ارتفاع تكاليف الطاقة الأوروبية إلى مستويات قياسية.

لذلك، سيكون من الحكمة أن يبدأ قادة العالم في الاستماع إلى خبراء الطاقة الذين توقعوا أزمة الطاقة العالمية هذه بدلًا من أولئك الذين تسببوا فيها.

*روبرت هفنر، كاتب ومحامٍ أميركي، عمدة مدينة أوكلاهوما السابق.

ملحوظة:

*نشر المقال لأول مرة في موقع صحيفة أوكلاهوما الأميركية، وتعيد "الطاقة" نشره بالاتفاق معه.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق