مقالات الطاقة المتجددةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددة

حوار - رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة: الانتقال للطاقة النظيفة يواجه عقبات يصعب حلّها

أجرى المقابلة - محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • نساعد الدول في تحقيق خططها بالتوسع في الطاقة النظيفة لتقليص الانبعاثات
  • من المتوقع أن يصل عدد العاملين في مجال الطاقة المتجددة إلى 24 مليون عامل بحلول عام 2030
  • رغم تفشّي وباء كورونا، نظّم المجلس خلال العامين الماضيين أكثر من 24 ندوة ودورة تدريبية
  • الانتقال الكلي إلى استخدام الطاقة المتجددة لايزال يواجه عقبات يصعب حلّها
  • الدول العربية تستنفد مدّخراتها من الطاقة.. وتلوّث هوائها أسرع من أيّ منطقة أخرى

يسعى المجلس العربي للطاقة المستدامة إلى مساعدة الدول في تحقيق خططها بالتوسع في الطاقة النظيفة وتوفير الدراسات والأبحاث الخاصة بمشروعات الطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات وإجراء مناقشات مع الدول العربية للتغلب على التحديات.

وتعكف الدول العربية على التعاون وتعزيز جهودها لتمكين كل مواطنيها من الحصول على الطاقة بأعلى جودة، وتؤدي السياسات والتشريعات دورًا محوريًا لدفع التحول بالمنطقة العربية في مجال الطاقة النظيفة.

ضمن هذا الإطار، أجرت "الطاقة" مقابلة مع رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة، الدكتور محمد اليماني؛ للتعرف على الأنشطة التي يقدّمها المجلس، وسبل التغلب على التحديات التي تواجه الدول العربية في مجال الطاقة النظيفة، إضافة إلى التعرف على خطة العمل المدة المقبلة.

كيف أسهمت الدول العربية في زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة؟

الدول العربية اتخذت إجراءات وخطوات للنهوض بالطاقة النظيفة عبر إصدار تشريعات منظمة وتخصيص أراضٍ ووضع سياسات محفزة على الاستثمار، ووفرت المناخ المناسب للمستثمرين.

ويزيد الطلب على الكهرباء في الدول العربية كثيرًا بسبب زيادة عدد السكان الذي يقارب 280 مليون نسمة.

ومن الملاحظ أن الدول العربية تستنفد مدّخراتها من الطاقة ومواردها المائية، وتلوّث هوائها أسرع من أيّ منطقة أخرى في العالم، وتعدّ الشراكات هي الأساس لدفع عجلة التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة في الدول العربية.

واتخذت الدول العربية خطوات كبيرة في مواجهة زيادة الطلب على الطاقة، وتعظيم الاستفادة من القوانين والتشريعات الجديدة لتحفيز القطاع الخاص وجهات التمويل لتنفيذ المزيد من المشروعات، ووضع حوافز لهذا النوع من الاستثمار أو للمواطنين لتنفيذ محطات شمسية على أسطح المنازل والتوسع في المشروعات.

المجلس العربي للطاقة المستدامة

كيف ترى مستقبل الطاقة النظيفة في الدول العربية؟

المستقبل مزدهر جدًا، خاصة أن معظم الدول حددت أهدافها فيما يتعلق باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، ولكن الانتقال الكلي إلى استخدام الطاقة المتجددة مايزال يواجه عقبات يصعب حلّها، وعلى الرغم من ذلك، يظل الانتقال نحو الطاقة البديلة ممكنًا.

وأعلنت مصر أنها تنتج حاليًا 20% من مصادر الطاقة المتجددة من إجمالي الكهرباء المنتجة، وتستهدف الوصول إلى أكثر من 43% عام 2035، وأقرّت الإمارات زيادة النسبة المستهدفة من الطاقة المتجددة من 24% من إجمالي الطاقة المنتجة إلى 27% بنهاية العام الجاري.

بينما أقرّ الأردن خطة لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتمثّل 10% من احتياجات البلاد بحلول العام المقبل.

ورصدت السعودية 50 مليار دولار استثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة حتى عام 2023، لإنتاج 9.5 غيغاواط، كما أعلنت إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم بقيمة 200 مليار دولار.

وتسعى المغرب إلى إنتاج 52% من الطاقة المتجددة عام 2030، بينما تستهدف البحرين توفير 5% من احتياجاتها من الكهرباء عبر مشروعات الطاقة المتجددة، وتعتزم الجزائر إنتاج 13.5 غيغاواط من المشروعات الشمسية بحلول عام 2030.

ما دور المجلس العربي للطاقة المستدامة في الوقت الحالي؟

يسعى المجلس العربي للطاقة المستدامة لفتح قنوات تواصل وتعاون مع الشركات المناظرة بالدول الأعضاء، وابرام شراكة وتنسيق وتعاون بما يحقق المصالح المشتركة، كما يتلقى المقترحات من الشركات والمؤسسات والمنظمات الأعضاء بالمجلس.

ويقوم المجلس بالتنسيق لإقامة المؤتمرات و المعارض بشكل دوري في مختلف الدول الأعضاء بالمجلس، وإعداد البرامج التدريبية المتميزة في المجالات المختلفة للبيئة والطاقة والاقتصاد الأخضر.

ويتولى المجلس العربي للطاقة المستدامة أيضًا متابعة التجارب الناجحة وإتاحتها للشركات والمؤسسات والمنظمات الأعضاء، وكذلك تبادل الخبرات فيما بينهم، وإيجاد آلية تعاون بين الشركات الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني بما يعزّز التوجّه نحو الطاقة المستدامة.

المجلس العربي للطاقة المستدامة

 

هل تُقدَّم منح أو تمويلات من خلال المجلس العربي للطاقة المستدامة؟

المجلس جهة غير ربحية وموارده ذاتية، ومن ثم فهو لا يقدّم منحًا أو تمويلات.

ماذا قدّم المجلس العربي للطاقة المستدامة في العامين الماضيين؟

على الرغم من تفشّي وباء كورونا، نظّم المجلس خلال العامين الماضيين أكثر من 24 ندوة ودورة تدريبية شارك فيها أكثر من 4 آلاف شخص من مختلف الدول العربية بأوراق بحثية.

كما شارك المجلس في مؤتمرات الطاقة داخل جامعة الدول العربية، وقام بإنشاء مجموعات لتوفير الوظائف في مجال الطاقة المتجددة بمختلف الدول العربية.

ما واقع توافر الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة عالميًا؟

خلال عام 2019، وصل عدد من يعملون في قطاع الطاقة المتجددة حول العالم إلى قرابة 11.5 مليون شخص في وظائف مباشرة وغير مباشرة، مقابل 10.3 مليون وظيفة في عام 2017، وهذا يعني أن هناك نموًا في الوظائف.

ومن المتوقع أن يصل عدد العاملين في مجال الطاقة المتجددة إلى 24 مليون عامل بحلول عام 2030.

وتتركز فرص العمل بشكل أكبر في مجالات الطاقة الشمسية، الطاقة الحيوية، الطاقة الكهرومائية، طاقة الرياح، ومازال قطاع الطاقة الشمسية يحتفظ بالعدد الأكبر من الوظائف، إذ يعمل فيه قرابة 33%من القوى العاملة لقطاع الطاقة المتجددة عمومًا.

المجلس العربي للطاقة المستدامة

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق