الطاقة النووية.. التراجع عن إغلاق محطتين في إلينوي الأميركية
بالتزامن مع أزمة الطاقة الحالية
وحدة الأبحاث - الطاقة
لجأت دول عديدة إلى الطاقة النووية مؤخرًا، لضمان توافر إمدادات الكهرباء وتعزيز التحوّل الأخضر، خاصة بعد أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا وآسيا.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركة إكسلون الأميركية، المالك والمشغل لمحطات الطاقة النووية الـ6 في ولاية إلينوي، مؤخرًا أن محطتي بايرون ودريسدن ستستمران في العمل بدلاً من الإغلاق هذا الخريف كما كان مخططًا مسبقًا.
جاء هذا الإعلان بعد أن وافق المجلس التشريعي لولاية إلينوي على مشروع قانون للطاقة النظيفة يدعم مصادر الطاقة منخفضة الكربون.
وبحسب تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أمس الخميس، وفّرت بايرون ودريسدن معًا 20%من توليد الكهرباء في ولاية إلينوي العام الماضي.
وكان مشغل بايرون ودريسدن أعلن خططًا لإغلاق المحطتين في سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2021 على التوالي.
الطاقة النووية في إلينوي
تتمتع إلينوي بقدرة توليد الكهرباء من الطاقة النووية أكثر من أي ولاية أميركية أخرى، إذ شكلت محطات الطاقة النووية 58% من إجمالي توليد الكهرباء في الولاية، العام الماضي، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
ويهدف القانون الجديد، الذي وُقّع منتصف الشهر الماضي، إلى زيادة اعتماد إلينوي على الطاقة النظيفة بنسبة 50% بحلول عام 2040، قبل الوصول إلى 100% في منتصف القرن الحالي، مع اعتماد الطاقة النووية أحد مصادر الطاقة المتجددة.
كما يدعم مشروع القانون محطات الطاقة النووية في الولاية من خلال خطة ائتمان الكربون، إذ يُطلب من الشركات، التي تخدم أكثر من 300 ألف عميل، شراء الكهرباء المتولدة من محطات نووية معينة، بحسب التقرير.
ومن ناحية أخرى، يهدف قانون الطاقة النظيفة إلى التخلص من الوقود الأحفوري، مع كون الفحم والغاز الطبيعي يمثلان 18% و14% من توليد الكهرباء في إلينوي، على التوالي.
وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أبلغت محطات لتوليد الكهرباء في إلينوي بسعة تقارب 6 آلاف ميغاواط، عن خطط للإغلاق بحلول عام 2027، معظمها من محطات الفحم.
العودة إلى دائرة الضوء
اتجهت بعض الدول إلى إغلاق محطات الطاقة النووية، وسط مخاوف تتعلق بالسلامة، إذ تنوي ألمانيا إغلاق جميع محطاتها النووية بحلول نهاية العام المقبل، وتخطط بلجيكا لإجراء مماثل بحلول عام 2025.
كما أغلقت الولايات المتحدة محطة إنديان بوينت النووية في نيويورك قبل انتهاء صلاحية ترخيص التشغيل.
وأدّت مثل هذه الإجراءات إلى استقرار قدرة المفاعلات النووية العاملة حاليًا حول العالم عند 366 غيغاواط، دون تغيير قبل 20 عامًا، بحسب شركة الأبحاث وود ماكنزي.
ورغم ذلك فإن أزمة الطاقة الحالية دفعت الدول، خاصة في أوروبا، إلى تعزيز سعة الطاقة النووية، بعد تراجع نقص إمدادات الغاز الطبيعي وتراجع سعة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بسبب الظروف الجوية هذا العام.
وأعلنت فرنسا نيتها بناء مفاعلات نووية صغيرة، بعد خطط سابقة لإغلاق 14 مفاعلًا والتخلص من 50 إلى 75% من المحطات النووية الفرنسية بحلول عام 2035.
كما تخطط بريطانيا لإنشاء محطة نووية جديدة واسعة النطاق بحلول عام 2024، فضلًا عن موافقة الكونغرس الأميركي على تقديم دعم، للمساعدة في استمرار تشغيل المفاعلات الحالية، وتدابير أخرى لتطوير المفاعلات النووية الصغيرة.
موضوعات متعلقة..
- دراسة: إلينوي الأميركية مجبرة لدعم مفاعلات إكسلون النووية قيد التشغيل
- هل الطاقة النووية استثمار صديق للبيئة ومستدام؟
اقرأ أيضًا..
- أزمة الطاقة تهدد قمة غلاسكو.. توقعات باستبعاد الفحم من محادثات "كوب 26"
- أذربيجان.. أُمّ صناعة النفط العالمية