التغير المناخيأخبار الكهرباءأخبار منوعةتقارير التغير المناخيتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةكهرباءمنوعات

أزمة الطاقة تهدد قمة غلاسكو.. توقعات باستبعاد الفحم من محادثات "كوب 26"

بريطانيا تستبعد الاتفاق على موعد للتخلص منه

داليا الهمشري

ينعقد مؤتمر المناخ (كوب 26) في وقت يعاني خلاله العالم من أزمة طاقة طاحنة نتيجة زيادة الطلب العالمي في ظل التعافي من الوباء، مما يجعل الالتزام بالتعهدات المناخية، والتي من بينها التخلي عن محطات توليد الكهرباء من الفحم، رفاهية قد لا تتحمّلها معظم الدول.

فعلى الرغم من أن قمة المناخ لم تبدأ بعد، أقرّت الدولة المضيفة بأن هدفًا رئيسًا -وهو الاتفاق على التخلي النهائي عن استخدام الفحم- أصبح غير مطروح على طاولة المفاوضات.

واستبعدت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، أمس الأربعاء، قبل يوم واحد من سفرها إلى إسكتلندا للمشاركة في مؤتمر المناخ الذي يستهلّ أعماله يوم الأحد، أن تتمخض قمة غلاسكو عن التخلي النهائي عن الفحم وبعض الخطط الأخرى.

خطط متواضعة للتخلي عن الفحم

حدد رئيس المؤتمر، ألوك شارما، هدفًا للقمة يتلخص في "نقل الفحم إلى التاريخ" للحدّ من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بالمقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.

إلّا أن الهدف يبدو صعب المنال في ظل تقدّم دبلوماسي مجموعة الـ20 بخطط أكثر تواضعًا تقتصر على وقف بعض الحكومات لتمويل محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في دول أخرى، حسب فاينانشيال تايمز البريطانية.

"ليست لدينا الالتزامات التي نحتاجها بعد"، حسبما أكدت السفيرة البريطانية.

وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد أعلنت -مؤخرًا- أن معظم الدول الأعضاء وافقت على وقف تقديم ائتمانات تصدير إلى محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

محطات الكهرباء في الهند
إحدى محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم - أرشيفية

وقف ائتمانات التصدير

تشمل الدول المشاركة في وقف تقديم ائتمانات التصدير: أستراليا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والولايات المتحدة.

وتمثّل ائتمانات التصدير دعمًا ماليًا حكوميًا أو تمويلًا مباشرًا أو ضمانات أو تأمينًا أو دعم سعر الفائدة المقدّم إلى المشترين الأجانب للمساعدة في تمويل شراء السلع من المصدّرين الوطنيين.

ومن المتوقع أن يشمل الحظر محطات توليد الكهرباء الجديدة التي تعمل بالفحم دون استخدام تقنية احتجاز الكربون التشغيلي وتخزينه (سي سي يو إس).

كما سيمتد الحظر إلى محطات الكهرباء الحالية التي تعمل بالفحم، إلّا إذا كانت تستخدم معدّاتها للحدّ من التلوث، ويهدف الحظر إلى الحؤول دون إطالة عمر المحطة أو قدرتها.

عدم الوفاء بالتعهدات المناخية

انتقدت وودوارد أستراليا، ثاني أكبر مصدر للفحم في العالم والتي انضمّت إلى تحالف أكثر من 100 دولة تتعهد بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، قائلة: إن "تفاصيل خطتها صعبة التحقيق".

وأوضحت أن أستراليا وضعت خطتها، إلّا أنها لا تعتزم التخلي عن الوقود الأحفوري أو الفحم.

ومن ناحية أخرى، أمرت الصين عمّال مناجم الفحم بتعزيز الإنتاج بنحو 100 مليون طن في الربع الرابع، وهو ما يعادل إنتاج شركة جلينكور العملاقة لمدة عام.

بينما قدّمت جنوب أفريقيا مثالًا أفضل للابتعاد عن الفحم دون أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات اقتصادية كبيرة، حسب السفيرة البريطانية.

إذ تحصل الدولة على نحو 75% من الكهرباء من الوقود، إلّا أنها قد وضعت خططًا لتسريع التوسع في مصادر الطاقة النظيفة، وفقًا لما ذكرته مؤسسة بلومبرغ إن إي إف.

اتجاهات لتبنّي الطاقة النظيفة

تسلّط أزمة الطاقة العالمية الضوء على التحدي المتمثل بتحوّل الطاقة في ظل تعافي الدول من الوباء، إذ يؤدي النشاط الاقتصادي المتزايد إلى زيادة الطلب على الكهرباء والوقود الذي ينتجها.

وقد أدى ذلك إلى نقص في الغاز الطبيعي وزيادة الطلب على الفحم في جميع أنحاء العالم، إذ تتعرض المرافق لضغوط كبيرة لإبقاء التيار الكهربي في المنازل وتشغيل المصانع.

إلّا أن السفيرة وودوارد ترى أن هذه المدة ستكون مؤقتة بالمقارنة بالاتجاهات طويلة الأجل التي تدفع العالم نحو تبنّي الطاقة النظيفة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق