رئيسيةأخبار التغير المناخيأخبار الكهرباءالتغير المناخيكهرباء

تضييق الخناق على محطات توليد الكهرباء بالفحم قُبيل مؤتمر كوب26

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تحظر ائتمانات تصدير لمحطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.
  • ارتفع إنتاج الفحم في الولايات المتحدة بعد أدنى مستوى له في 50 عامًا.
  • تشهد مناطق إنتاج الفحم الأخرى في الولايات المتحدة، أوقاتًا صعبة نتيجة إغلاق المناجم.
  • الطلب على الفحم مرتفع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
  • الزيادة في توليد الفحم من غير المرجح أن تستمر على المدى الطويل.

قُبَيْل انعقاد مؤتمر المناخ كوب26 في مدينة غلاسكو البريطانية، أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية -مؤخرًا- أن معظم الدول الأعضاء وافقت على وقف تقديم ائتمانات تصدير إلى محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وقالت المنظمة إن الدول المشاركة في وقف تقديم ائتمانات التصدير هي: أستراليا وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والولايات المتحدة.

وعرّفت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرًا لها، ائتمانات التصدير بأنها دعم مالي حكومي أو تمويل مباشر أو ضمانات أو تأمين أو دعم سعر الفائدة المقدم إلى المشترين الأجانب للمساعدة في تمويل شراء السلع من المصدرين الوطنيين.

وأوضحت أن الحظر سيشمل محطات توليد الكهرباء الجديدة التي تعمل بالفحم دون استخدام تقنية احتجاز الكربون التشغيلي واستخدامه وتخزينه (سي سي يو إس).

وسيطول الحظر محطات الكهرباء الحالية التي تعمل بالفحم، إلا إذا كانت تستخدم معداتها للحد من التلوث، ويهدف الحظر إلى الحؤول دون إطالة عمر المحطة أو قدرتها، أو ما لم يكن من أجل إجراء التعديل التحديثي لتثبيت تقنية احتجاز الكربون التشغيلي واستخدامه وتخزينه.

كوب26
مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس

وصرّحت المنظمة بأنه من المتوقع أن يدخل الحظر حيز التنفيذ ، بالتزامن مع استعدادات الدول لمؤتمر المناخ كوب26، بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وفقًا لما نشرته وكالة رويترز.

وفي المقابل، ارتفع إنتاج الفحم في الولايات المتحدة، التي تُعدّ عضوًا بارزًا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ارتفاعًا ملحوظًا بعد أن سجل أدنى مستوى له في 50 عامًا العام الماضي.

وينتج حوض نهر باودر، الذي يمتد لمسافة 120 ميلًا على طول حدود ولايتي مونتانا ووايومنغ الأميركيتين، أكثر من 40% من الفحم الأميركي.

وتشهد مناطق إنتاج الفحم الأخرى في الولايات المتحدة أوقاتًا صعبة، نتيجة إغلاق المناجم وتزايد فقدان الوظائف في السنوات الأخيرة في حوض نهر باودر، فقد وصل الإنتاج إلى أدنى مستوى له في 50 عامًا في عام 2020، وجرى تعطيل أو إغلاق 151 منجمًا للفحم.

وقالت شركة الاستشارات (آي إتش إس ماركت) إن أسعار الغاز الطبيعي والطلب على الطاقة انخفضا في وقت مبكر من مرحلة تفشي وباء كوفيد-19، ما أدى إلى تراكم كميات كبيرة من الفحم غير المحترق في عام 2020.

وقال المحلل لدى شركة الاستشارات (آي إتش إس ماركت)، جيمس ستيفنسون، إن الطلب على الفحم مرتفع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تحديدًا، حيث لا يوجد ما يكفي من الفحم في الصين، وفقًا لما نشره موقع "إن بي آر" الأميركي.

وأضاف أن اليابان، العضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، شهدت ارتفاعًا في الطلب على الفحم، ولذلك يظهر في الأفق صراع لشراء الفحم من جميع المصادر المتاحة.

كوب26
جانب من عمليات نقل الفحم في منجم "بَك-سْكين" بولاية وايومنغ الأميركية

مستقبل الفحم

ارتفع إنتاج الفحم في الولايات المتحدة ارتفاعًا كبيرًا هذا العام، في حين تستعد إدارة بايدن للتفاوض بشأن تخفيضات في استخدام الوقود الأحفوري في قمة المناخ في غلاسكو في نهاية الشهر.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعًا واضحًا هذا الصيف، ومن المتوقع أن يحقق منتجو الفحم الأميركيون أول انتعاش سنوي في الإنتاج منذ عام 2014.

وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية نموًا بنسبة 22% في توليد الكهرباء من الفحم هذا العام مقارنة بعام 2020، ويرجع ذلك جزئيًا إلى استقرار أسعار الفحم وارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي.

ويقول خبراء إن هذا الانتعاش لا يدلّ على المرحلة المقبلة، وهو مجرد انعكاس للمدة الاستثنائية الراهنة.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن الزيادة في توليد الفحم من غير المرجح أن تستمر على المدى الطويل، بسبب استمرار تقاعد محطات الكهرباء والمنافسة من بدائل التوليد الأخرى مثل الغاز الطبيعي.

الإلحاح على التخلص من الفحم

رغم التوقعات بانتعاش الطلب على الفحم مرحليًا، مارس نشطاء المناخ الألمان ضغوطًا على الحكومة للاستغناء عن الفحم في وقت يسبق الموعد المقرر، الذي حددته حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بحلول عام 2038، وذلك قبيل انعقاد المؤتمر الدولي لتغير المناخ كوب26.

وعاق نشطاء المناخ حركة الحفارات العملاقة في منجم غارويلر لفحم الليغنيت، وبنوا بيوتًا للأشجار في محاولة لوقف توسع حفرة المنجم المفتوحة، وفقًا لما أورده موقع يورو نيوز.

ومن جهتها، دعت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء إلى التخلص التدريجي من الفحم، لتلبية أهداف المناخ في أوروبا.

وأشارت بعض الدول الكبيرة المنتجة للفحم، مثل رومانيا وبولندا، إلى أن خروج ألمانيا بحلول عام 2038 يُعدّ مثالًا على تأخير التخلص التدريجي من الفحم.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق