التقاريرأخبار الطاقة المتجددةأخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الطاقة النوويةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةطاقة نوويةكهرباء

كاتب أميركي يفجر مفاجأة.. الطاقة النووية نظيفة وأكثر موثوقية من الشمس والرياح

الإغلاق التدريجي للمحطات النووية يزيد انبعاثات الكربون بمقدار 36.3 ميغاطن سنويًا

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • العقدان الأخيران من الإغلاق التدريجي للمحطات النووية شهدا زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
  • في عام 2000 مثّلت الطاقة النووية نحو ثلث توليد الطاقة في ألمانيا
  • انخفضت حصة الطاقة النووية في ألمانيا إلى 11% في العام الماضي
  • الاستثمار الكبير في الطاقة المتجددة لن يحلّ مشكلة ألمانيا
  • سيجري سدّ الفجوة في نيويورك جزئيًا عن طريق بناء 3 محطات غاز جديدة

يعود روّاد حماية البيئة المتحمسون لمكافحة تبعات أزمة التغيّر المناخي، للدفاع عن استخدام الطاقة النووية التي يرونها آمنة للصحة وذات تكلفة معقولة، برغم التجارب القاسية التي شهدتها بعض البلدان، مثل محطة "فوكوشيما" اليابانية، ومفاعل "تشيرنوبل" في الاتحاد السوفييتي، سابقًا.

وفي مسعى لتنويع المصادر في إطار سياسة تحوّل الطاقة، تغلق دول عديدة محطات توليد الكهرباء بالفحم، وتحوّلها إلى محطات طاقة نووية، إضافة إلى استخدام التقنيات المتقدمة في احتجاز وتخزين الكربون ومعالجة نفايات المفاعلات النووية.

وفي مقال بعنوان "مكافحة أزمة المناخ باستخدام الطاقة النووية"، للكاتب الأميركي بهاسكار سنكارا، نشرته صحيفة "الغارديان"، كشف أن الطاقة النووية تمثّل أحد أشكال الطاقة النظيفة، وتُعدّ أكثر موثوقية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأشار بهاسكار سنكارا إلى دراسة بحثية حديثة أكدت أن العقدين الأخيرين من الإغلاق التدريجي للمحطات النووية تسبّب في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 36.3 ميغا طن سنويًا.

إغلاق محطة إنديان بوينت

أوضح سنكارا أن محطة "إنديان بوينت" النووية الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترًا شمال نيويورك، وأغلقت في 30 أبريل/ نيسان، وفّرت على مدى عقود من الزمان، غالبية إمدادات مدينة نيويورك من الكهرباء الخالية من الكربون.

ورأت الجهات التنظيمية أن المحطة، التي وفرت وظائف نقابية جيدة لما يقرب من 1000 شخص، آمنة تمامًا.

من جهته، رأى حاكم نيويورك، أندرو كومو، أحد أبرز الداعمين لإغلاق محطة "إنديان بوينت" النووية، أن إغلاقها يمثّل خطوة في طريق تحقيق أهداف الطاقة النظيفة.

بالمقابل، ونتيجة استبدال نيويورك محطة "إنديان بوينت" النووية بمحطات الوقود الأحفوري، شهد أول شهر كامل دون المحطة، زيادة بنسبة 46% في متوسط كثافة الكربون لتوليد الكهرباء على مستوى الولاية مقارنةً بوقت تشغيل "إنديان بوينت" بكامل طاقتها.

إستراتيجية الطاقة النووية - مفاعل نووي- المفاعلات النووية - باكستانمحطات الطاقة النووية الألمانية

عام 2000، مثّلت الطاقة النووية نحو ثلث توليد الطاقة في ألمانيا، واستطاعت حملة بقيادة حزب الخضر تأمين الإغلاق التدريجي للمحطات، بعد تحذيرها من مخاوف تتعلق بالصحة والسلامة، حسبما ذكر بهاسكار سنكارا، في مقاله.

لذلك، انخفضت حصة الطاقة النووية في ألمانيا إلى 11%، العام الماضي، ومن المرتقب إغلاق جميع المحطات المتبقية بحلول العام المقبل.

ويتوقع المحللون أن يتسبب إغلاق المحطات النووية في زيادة تلوث الهواء الذي يُحتمل أن يقتل 1100 شخص سنويًا.

تداعيات إغلاق محطات الطاقة النووية

أوضح بهاسكار سنكارا، أن استغناء ألمانيا، وكذلك ولاية نيويورك، عن الطاقة النووية، ترافق مع التعهد بزيادة الإنفاق على مصادر الطاقة المتجددة، وتسبَّب إغلاق أول محطة في ألمانيا بزيادة انبعاثات الكربون، وجرى سدّ فجوة الإنتاج من خلال بناء محطات الفحم الجديدة.

وأدّى الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، في ألمانيا، إلى أرباح كبيرة، وزاد استهلاك الوقود الأحفوري بعد الاستغناء عن المحطات النووية القديمة.

وتُعدّ كثافة الكربون للكهرباء الألمانية أعلى من المتوسط الذي حدّده الاتحاد الأوروبي، كما إن الاستثمار الكبير في الطاقة المتجددة لن يحلّ مشكلة ألمانيا، حسبما نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وأشار بهاسكار سنكارا، إلى أنه لا يوجد سوى عدد قليل من الاقتصادات الكبيرة، التي قامت بإزالة الكربون من شبكاتها، وأن لدى كلّ منها أساس من الطاقة النووية أو الطاقة الكهرومائية (أو كليهما)، يليهما بعض مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والطاقة الشمسية.

وفي نيويورك، سيجري سدّ الفجوة في نيويورك جزئيًا عن طريق بناء 3 محطات غاز جديدة.

جدير بالذكر أن الطاقة الكهرومائية والطاقة النووية تتميزان بالقدرة على توفير الكهرباء في جميع الظروف، وهما لا تحتاجان إلى انتظار هبوب الرياح أو سطوع الشمس لتشغيل أجهزة التهوية في المستشفيات.

الطاقة النووية - المفاعلات النووية
إحدى محطات الطاقة النووية في أميركا

تبديد المخاوف بشأن النفايات النووية

يرى سنكارا أن التصور العامّ المبني على معلومات قديمة يثير بعض المخاوف المشروعة بشأن النفايات النووية.

وأضاف أن حقبة الحرب الباردة أدّت إلى الربط بين الطاقة النووية السلمية والأسلحة النووية الخطرة، ويجب الفصل بين هذين النوعين، بنفس الطريقة التي يجري فيها فصل القنابل النووية عن الطب النووي.

ودعا إلى مقاومة الروايات الشائعة حول تشيرنوبل والكوارث الأخرى التي يتعذّر تكرارها باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وكشف أن المفاعلات المتقدمة والعديد من المفاعلات الحالية صُمِّمت بأنظمة أمان كامنة، بحيث لا تحتاج إلى تدخّل البشر أو الحواسيب لتعطيلها في حالات الطوارئ.

وتستخدم هذه المفاعلات والمحطات قوى طبيعية مثل الجاذبية لتعطيلها وإيقافها عن العمل، مع الحفاظ على المراقبة النشطة نسخةً احتياطية.

وأوضح الكاتب في ردٍّ على الاعتراضات الأخرى المتعلقة بالطاقة النووية، أن التعدين ليس مقصورًا على الطاقة النووية، وأن مصادر الطاقة المتجددة تتطلب استخراجًا مدمّرًا لدى اكتشاف الليثيوم والمعادن المهمة الأخرى.

وأضاف سنكارا أن تبديد هذه المخاوف يكون بمطالبة الدولة بالتقيد باللوائح البيئية والعمل والدفاع عن ظروف العمل الجيدة.

وأشار سنكارا إلى أن دعم الأميركيين لبناء محطات جديدة يبلغ الآن 50%، وهو أعلى مما كان عليه في السنوات الماضية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق