وزير الطاقة السعودي يتحدث عن رقم قياسي لأرامكو.. وموقف أوبك+ من زيادة الإنتاج
دينا قدري
أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن سوق النفط ستكون متوازنة بحلول نهاية العام الجاري، من خلال اتباع الزيادات التدريجية في الإنتاج، وإلا سينتهي عام 2022 بفائض في المخزونات.
وقال -خلال مشاركته في أسبوع الطاقة الروسي-، اليوم الخميس: "ما زلت أقول للناس إننا نزيد الإنتاج"، ردًا على سؤال عن دعوات كبار المستهلكين لأوبك+ لزيادة الإنتاج لتهدئة ارتفاع أسعار النفط.
زيادة تدريجية
أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن تحالف أوبك+ سيُضيف 400 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/تشرين الثاني، ثم زيادات مماثلة في الأشهر التالية، لتصل إلى متوسط في الأشهر الـ4 المقبلة بمقدار مليون برميل إضافية.
وقال: "وقّعنا هذا الاتفاق لتحقيق التوازن في السوق بحلول نهاية العام الجاري.. وسيكون 2022 مليئًا بالتحديات بالنسبة إلينا".
وأوضح أن التحالف يعمل على التأكّد من خفض طاقة الإنتاج الفائضة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا، على نحو تدريجي.
الحاجة إلى منظم جيد
شدّد وزير الطاقة السعودي على أن جهود أوبك+ تحمي سوق النفط من التقلبات الشديدة في الأسعار التي شهدتها أسواق الغاز الطبيعي والفحم، حسبما أفادت وكالة رويترز.
وقال: "ما نراه في سوق النفط اليوم هو زيادة تدريجية في الأسعار بنسبة 29%، مقابل زيادة بنسبة 500% في أسعار الغاز، 300% في أسعار الفحم، و200% في أسعار سوائل الغاز الطبيعي".
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" وحلفاءها فيما يُعرف بـ"أوبك+" قاموا بعمل رائع بصفتهم منظمين لسوق النفط.
وأضاف: "أسواق الغاز وأسواق الفحم ومصادر الطاقة الأخرى بحاجة إلى منظم.. هذا الوضع يخبرنا أن الناس بحاجة إلى محاكاة ما فعلته أوبك+ وما حققته".
أمن الطاقة والمناخ
أوضح وزير الطاقة السعودي أن اتفاق أوبك+ بدأ في خلق توازن، ويضمن أمن الطاقة عندما يتعلّق الأمر بالنفط، لكن الأمر يتطلّب مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة لتمكين التحالف للقيام بذلك.
وقال: "على الناس أن يتصرفوا من خلال ضمان أن الاقتصاد العالمي يُزوّد بشكل جيد بتنوع مصادر الطاقة.. ويتعيّن عليهم أن يفكروا في معالجة تغير المناخ، جنبًا إلى جنب مع معالجة أمن الطاقة".
معاناة سوق الغاز
قال وزير الطاقة السعودي إن سوق الغاز الطبيعي تعاني من نقص في المخزونات والاستثمارات والتنسيق بين المشترين والبائعين، وتحتاج إلى تنظيم مناسب.
وأضاف أن الأسواق الحرة والأسواق الفورية لا توفّر سوقًا فعّالة، إذ إنها لا تطور سوقًا مستقرة على نحو واضح.
وقال: "لم يجد أحد أننا نتحدث في أوبك+ عن الأسعار أو أهداف سعرية محددة.. ولكن ما يهمنا هو الاستدامة واستقرار السوق، وهو لم يحدث عن طريق الصدفة وإنما نتيجة التعاون".
وأعاد التأكيد أن سوق الغاز بحاجة إلى منظم جيد، من خلال أدوات فعّالة، وهو الحال ذاته بالنسبة إلى سوق الفحم، فضلًا عن ضرورة توفير إشارات واضحة حول الطلب المستقبلي وإمكانات الصناعة والتركيز على عملية التحوّل.
وأشار إلى أن الناس يخطئون ويضعون أهدافًا بشأن تحوّل الطاقة لعام 2050، "دون أن يركّزوا على ما نحن عليه في عام 2021".
أرامكو والتقاط الغاز
صرّح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأن المملكة العربية السعودية تعمل على تحويل مزيج الطاقة.
وقال: "لدينا نموذج جيد في الغاز والتقاط الميثان، إذ إن أرامكو لديها رقم قياسي في كونها الشركة النموذجية التي تعاملت جيدًا مع انبعاثات الميثان.. لا توجد شركة أو دولة يمكنها منافسة السعودية وأرامكو في التقاط الميثان".
وأضاف: "قمنا بالتقاط جميع هذه الغازات، وتحويلها إلى مصدر للكهرباء.. ثم انتقلنا إلى استخدام الغاز المصاحب ثم الغاز المستقل ثم الآن الغاز الصخري".
وأشار أن الغاز الصخري سيجعل المملكة تصل إلى تحويل 50% من شبكة الكهرباء إلى الغاز، و50% على المصادر المتجددة.
كما قال: "نريد أْن نكون نموذجًا يُحتذى به للعالم بأن نكون منتجين لجميع أنواع الطاقة بحلول 2030، مع خفض انبعاثاتنا بشكل كبير".
موضوعات متعلقة..
- السعودية.. عروض بـ4 مليارات دولار لتمويل مشروع بتروكيماويات في الجبيل
- سيمنس للطاقة: السعودية ستكون لاعبًا رئيسًا في اقتصاد الهيدروجين
- عاجل.. وزير الطاقة السعودي يتحدث عن مشروع الطاقة الذرية للمملكة
اقرأ أيضًا..
- إفلاس وإغلاق.. أزمة أسعار الكهرباء والغاز تواصل إسقاط ضحاياها في أوروبا (تقرير)
- حكومة بايدن تضع خطة طموحة لتطوير الرياح البحرية بحلول 2030
- قبل إطلاق تيسلا في الهند.. تاتا موتورز تهيمن على السوق بخطة تمويل ضخمة