رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

الخرطوم تبحث مع شركة النفط الصينية أزمة توقف صادرات جوبا

وصفت شركة النفط الصينية "سي إن بي سي" توقُّف صادرات النفط في شرق السودان بأنها كارثة تهدد الخرطوم وجوبا على حدّ سواء.

كان محتجون مطالبون بحلّ الحكومة قد أغلقوا ميناء بوتسودان خلال الأيام الماضية، وطالبوا بإلغاء مسار شرق السودان في اتفاقية السلام الموقّعة بجوبا، إضافة إلى فتح منبر تفاوضي مع الحكومة حول قضايا شرق السودان، ومنح الإقليم موارده ونسبة مشاركة بالسلطة المركزية.

تحديات صناعة النفط

في هذا الإطار، بحث وزير الطاقة والنفط السوداني المهندس جادين علي عبيد، ورئيس شركة النفط الصينية العاملة في جنوب السودان ليو زيونغ، القضايا التي تخصّ قطاع النفط في الخرطوم وجوبا، لا سيما المصالح المشتركة والتحديات التي تواجه صناعة النفط في البلدين.

جوبا
جانب من اللقاء - الصورة من وزارة الطاقة والنفط السودانية (11 أكتوبر 2021)

وقال جادين: "لدينا تحديات تحتاج إلى تفاهمات بين الطرفين، خاصة أن البلاد تمرّ بظروف خاصة منها الإغلاق في شرق السودان".

وأكد أن مناطق النفط تحتاج إلى الكثير من التنمية والخدمات الضرورية "وحتى نتمكن من تحقيق ذلك وتقوية الشراكة لا بد من تضافر الجهود".

وأضاف: "نحتاج إلى التواصل مع المجتمعات المحلية وندعم الاتجاه نحو التوافق ووحدة الرأي والتكاتف وننبذ التفرقة والشتات، لا سيما أن الثورة أتت بمفاهيم وبشعار الحرية والسلام والعدالة.

نفط جوبا

تعتمد دولة جنوب السودان على جارتها الشمالية السودان في تصدير النفط الخام إلى الخارج، والذي بات من أبرز مجالات التعاون بين البلدين، إذ تحصل الخرطوم على عائدات النقل من الخط، وقدرها 300 مليون دولار سنويًا.

ويمتدّ الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا حتّى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل، يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور النفط.

ومن جانبه، عرض رئيس شركة النفط الصينية في قطاع جنوب السودان التحديات التي تواجه الإنتاج في الجنوب، وأبرزها إغلاق الميناء في شرق السودان هذه الأيام، ووصفها بالكارثة الحقيقية لكونها تعوق انسياب النفط "الخام" من مناطق الإنتاج في جوبا إلى الميناء.

وقال: "نحن اجتهدنا كثيرًا فى التواصل مع المكون المحلّي بمناطق الإنتاج في جنوب السودان لضمان استمرار العمل، وجئنا في هذا الوقت لعلمنا التامّ بحاجة السودان لتهيئة الظروف الحرجة التي يمرّ بها من أزمات وغيرها هذه الأيام، والتي تنعكس بدورها على عملنا في الدولتين".

يُذكر أن "سي إن بي سي" الصينية تعدّ الشريك الأكبر في قطاع النفط في السودان، إذ عملت مع شركات أخرى على استخراج النفط السوداني قبل الانفصال، بينما استمرت أعمالها بعد الانفصال في البلدين على استخراج النفط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق