رئيسيةأخبار الغازأخبار النفطأسعار النفطعاجلغازنفط

مع استمرار تأثيرات إعصار آيدا.. توقعات بارتفاع أسعار النفط لـ 100 دولار

على الرغم من مرور أكثر من 15 يومًا على إعصار آيدا الذي ضرب الساحل الأميركي، وتسبّب بتوقّف إنتاج النفط في خليج المكسيك، فإن تأثيراته على أسواق الخام يُتوقع أن تستمر لعدّة أسابيع مقبلة.

وعادت غالبية مصافي التكرير للعمل، إذ استؤنف تشغيل معظم المصافي الـ9 في لويزيانا المتضررة من العاصفة بحلول يوم الجمعة الماضي، إلّا أن غالبية إنتاج النفط البحري لا تزال متوقفة، وهو ما يلقي بظلاله لاستمرار الأزمة لأسابيع مقبلة، مع توقعات زيادة الطلب على النفط، وارتفاع أسعار الخام.

أزمة الإنتاج الأميركي

قال مصرف غولدمان ساكس، إن إعصار آيدا كان له تأثير أكبر في إنتاج النفط منه في طلب المصافي ، مما تسبّب في تأثير "صعودي" بمستويات التخزين الأميركية والعالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز، اليوم الإثنين.

وصف المصرف العالمي، خلال مذكرة مؤرخة في 9 سبتمبر/أيلول، الضرر الذي لحق بالإنتاج الأميركي بأنه "كبير تاريخيًا"، متوقعا فقدان ما يقرب من 40 مليون برميل من إنتاج الخام، مع احتمال استمرار الأزمة حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل، والتي يُتوقع فيها عودة المنصات للإنتاج.

عادت مصافي التكرير الأميركية بشكل أسرع من إنتاج النفط، وهو عكس ما حدث في الماضي من تعافي من العاصفة مع توقّف 3 فقط من مصافي التكرير الـ9 تمامًا، وهو ما يمثّل نحو 7% من تكرير ساحل خليج المكسيك، مقارنة بإغلاق ثلثي إنتاج النفط يوم الجمعة.

أسعار النفط

قال غولدمان ساكس: "إن التأثير في التكرير يتماشى على نطاق واسع مع الأعاصير السابقة، إذ لا يزال نحو 1.5 مليون برميل يوميًا متوقفة".

وبحلول الساعة 8:29 صباحًا بتوقيت غرينتش، ساعدت المخاوف بشأن إغلاق الإنتاج بسبب إعصار آيدا في دفع أسعار النفط فوق 70 دولارًا للبرميل، مع تداول خام برنت عند 73.39 دولارًا ، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.19 دولارًا.

إعصار آيدا - خليج المكسيك

معاناة أميركا من آيدا

يتوقع مصرف غولدمان ساكس أن ذروة الطلب تؤثر فقط بنحو 450 ألف برميل يوميًا، ويرجع ذلك إلى حدّ كبير للاضطرابات في مصانع البتروكيماويات بخليج المكسيك، والتي تمثّل حصة كبيرة من طاقة التكرير.

وأضاف: "نعتقد أن العاصفة ستترك الولايات المتحدة تعاني من نقص بنحو 30 مليون برميل من إجمالي النفط، وهو ما قد يؤثّر في عمليات تشغيل المصافي مقابل الطلب".

وأشار المصرف إلى أنه على الرغم من أن هناك تشاؤمًا بشأن تعافي الطلب على النفط بسبب عاصفة آيدا، فإن الحدّ من إصابات كوفيد-19، خاصة في الولايات المتحدة، يمكن أن يعوّض الانخفاض في الأسابيع المقبلة، مع ارتفاع هوامش الربح في الولايات المتحدة وتقليص الفارق بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت.

توقعات أسعار النفط

يتوقع محللون في بنك أوف أميركا أن يعود الخام الأميركي إلى الارتفاع، وقد يصل إلى 100 دولار للبرميل، اعتمادًا على برودة الطقس، بعد أن توقفت العقود الآجلة عن الارتفاع منذ يونيو/حزيران الماضي.

كانت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس قد سجلت 75 دولارًا في يونيو/حزيران، لكنها انخفضت منذ ذلك الحين، ويجري تداولها الآن عند نحو 70 دولارًا للبرميل.

ويقول محلّلو المصرف الأميركي، إن زيادة الإنتاج من السعودية وأعضاء أوبك+ عوّضت عن التحسن في الطلب على النفط.

وأشارروا إلى أنه مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي لمستويات قياسية، يمكن أن يتسبّب الطقس البارد في الشتاء بتغيّر كبير في أسعار النفط.

وأكد المحللون أن الطلب في آسيا على زيت الوقود لتوليد الكهرباء قد يزيد بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا، وفي أوروبا هناك ما يقرب من 300 ألف برميل يوميًا من طاقة توليد الكهرباء من زيت الوقود.

ويضع بنك أوف أميركا السعر المستهدف للنفط عند 80 دولارًا، مع وجود مخاطر تصاعدية خلال النصف الأول من عام 2022، بسبب الإنتاج في البلدان غير الأعضاء في منظمة أوبك الذي يُثقل كاهل الصيانة وتأخير المشروعات، وتأثير إعصار آيدا في الإنتاج الأميركي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق