تقارير النفطالتغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير الغازتقارير الكهرباءتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةغازكهرباءمنوعاتنفط

أسعار الغاز ومصر وهارفارد.. تعليقات "الطاقة" على أبرز الأحداث في أسبوع

شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعات تاريخية منذ بداية الصيف الجاري، إذ صعدت بنحو 5 أمثال مستواها منذ عامين، نتيجة وجود أزمة في الإمدادات العالمية وزيادة الطلب.

فقد ارتفعت الأسعار في بورصة نيويورك من 2.54 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بداية هذا العام، إلى نحو 5 دولارات، ما يعني تسجيل مكاسب تصل لنحو 93.3% فيما يزيد قليلًا عن 8 أشهر.

موازنة مصر

رغم أن هذه الزيادات القياسية تدعم موازنة مصر والدول التي تصدّر الغاز، فإن هذه القفزة في أسعار الغاز تنذر بخطر يهدد الاقتصاد العالمي، إذ صعدت أسعار توليد الكهرباء في أوروبا على سبيل المثال لقيم قياسية، في الوقت الذي أدى فيه تدنّي سرعة الرياح والطقس الحار إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وهذا يجعل أوروبا تواجه أزمة في إمدادات الغاز مع دخول الشتاء.

كما إن ارتفاع أسعار الغاز يهدد خطط أوروبا للتحول إلى الطاقة المتجددة، وذلك رغم امتلاك شركات الكهرباء الأوروبية خططًا للتحول إلى الطاقة المتجددة ومستقبل أكثر اخضرارًا، لكن أسعار الغاز المرتفعة تقود "القارّة العجوز" إلى استخدام الفحم، الذي يعدّ أرخص في الوقت الحالي رغم ضريبة الكربون المفروضة.

وتزداد الحاجة لاستخدام الغاز مع زيادة الطلب على الكهرباء حول العالم، في الوقت الذي تقرر فيه الدول والحكومات التحول للطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود المسبّب للانبعاثات الكربونية بشكل تدريجي.

غير أن هذا يتعارض مع توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية بتراجع استهلاك الغاز الطبيعي، إذ تُقدّر الإدارة في تقرير آفاق الطاقة، تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة إلى 82.5 مليار قدم مكعبة يوميًا هذا العام، بانخفاض 0.9%، أو 0.7 مليار قدم مكعبة يوميًا عن العام الماضي.

وبالنسبة إلى العام المقبل، فإنه من المتوقع أن يشهد استهلاك الغاز الطبيعي زيادة طفيفة ليبلغ 82.60 مليار قدم مكعبة يوميًا. بينما من المرجح أن ينخفض استهلاك الغاز الطبيعي بجميع قطاعات الاستخدام النهائي في الولايات المتحدة باستثناء القطاع الصناعي.

أمّا الوضع في القاهرة، فيزداد اعتمادًا على الغاز، وذلك بعد أن قال مسؤول مصري، إن أكثر من 31 ألف طلب لتحويل السيارات إلى العمل بالغاز.

وتصدّر مصر الغاز لدول مجاورة بعد توسّعها في اكتشافات الغاز، فمن خلال الاتفاق بين مصر والأردن ولبنان وسوريا، جرى الإعلان عن جدول زمني لتشغيل خط الغاز العربي وحل أزمة الطاقة في لبنان.

مصر ولبنان

يأتي ذلك في الوقت الذي أقرّت فيه بيروت رسميًا.. تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي.. ووليد فياض وزيرًا للطاقة.

وأسعار الغاز ليست بمعزل عن أسعار النفط، الذي ارتفع هو الأخر بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني، إذ طمأنت الأسواق، لتزيد جاذبية الأصول عالية المخاطر.

وفي الوقت الذي ارتفع فيه خام برنت القياسي إلى 73 دولارًا للبرميل، توقّع وزير الطاقة العماني ارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار.

ويبدو الرقم كبيرًا وغريبًا بعض الشيء، إلّا أن الوزير الرمحي يلمّح إلى أهمية الاستثمارات في القطاع، سواء في النفط أو الغاز، لتلبية الطلب المتزايد، أو حتى التحول التدريجي نحو الطاقة المتجددة. وفي هذا الإطار، ترى وكالة الطاقة الدولية أن استثمارات النفط ستتأثر.

ومن المؤكد أن قطاع النفط لن يكون على حاله الآن بعد 50 عامًا، ذلك لأن هناك تغيرات كبيرة في أسواق النفط ومصادر الطاقة خلال الـ50 سنة الماضية.

ومن ضمن التغيرات التي بدأت الآن، أن الصين تبيع كميات من احتياطي النفط الإستراتيجي بالمزاد العلني، وهي خطوة جديدة من جانب ثاني أكبر اقتصاد في العالم، غير أن ربطها ما تحتاجه الأسواق بعد فقد كمية كبيرة من إنتاج النفط من خليج المكسيك بسبب الإعصار آيدا، يضعها في نصابها.

يأتي الإعلان من إدارة الاحتياطيات في بكين مع ارتفاع أسعار خام برنت القياسي بنسبة 40% تقريبًا هذا العام، وسط انتعاش في الطلب على الطاقة بعد الانهيار الناجم عن جائحة فيروس كورونا في عام 2020.

تشتهر الصين -أكبر مستورد للنفط الخام في العالم- بالسرّية بشأن احتياطي النفط الإستراتيجي، ونادرًا ما تنشر معلومات عن حجم النفط الذي تمتلكه، وقدّرت شركة "كونسولتانس إنرجي أسبكتس" -في أوائل يوليو/تموز- أن مواقع احتياطي النفط الإستراتيجي في البلاد تحتوي على 220 مليون برميل من النفط الخام، أي ما يعادل 15 يومًا من الطلب.

تحرّك هارفارد

في ضوء تسريع التحول إلى الطاقة المتجددة، للحدّ من تلوث الهواء وانبعاثات الكربون، حددت جامعة هارفارد هدفًا قصير المدى يتمثل في الاستغناء عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2026.

وقال رئيس الجامعة لاري باكو، إن الفيضانات والحرائق المدمِّرة وموجات الجفاف والحرارة التي حصلت في الأشهر القليلة الماضية تثبت أن تغيّر المناخ يمثّل أخطر تهديد يواجه البشرية.

وأوضح أن هذه الكوارث ستؤدي إلى تهديد الموارد الغذائية ومصادر الرزق والمياه، وتتسبّب في الوفيات وتحويل المناطق المنكوبة إلى أماكن غير صالحة للسكن.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق