سلايدر الرئيسيةالتغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخي

تغير المناخ.. الدول العربية تلعب دورًا رائدًا في تسريع الجهود العالمية (تقرير)

في مقدمتها السعودية

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • السعودية أطلقت مبادرات رائدة للحد من انبعاثات الكربون
  • الإمارات تعمل على زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة
  • الحملة على الشركات النفطية الكبرى جذبت انتباه دول مجلس التعاون الخليجي
  • الشباب في الشرق الأوسط لهم دور حيوي في التوعية بتغير المناخ

تشارك الدول العربية بفاعلية في تسريع العمل المناخي خلال المدة التي تسبق مؤتمر قمة المناخ (كوب 26)، إذ يشعر الشرق الأوسط -ربما أكثر من غيره- بآثار تغيّر المناخ، مع درجات حرارة قياسية وتدهور التنوع البيولوجي والضغط على موارد المياه.

ومن المقرر أن يجتمع ممثلو الحكومات وعدة مسؤولين في غلاسكو، بدءًا من 31 أكتوبر/تشرين الأول، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 حول تغيّر المناخ، وهي الفرصة التي يأمل المراقبون أن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة.

والمؤتمر -تحت شعار "توحيد العالم للتصدي لتغير المناخ"- سيشمل مساهمات من أكثر من 30 ألف مندوب من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المنطقة العربية.

الطاقة المتجددة في السعوديةمشروعات السعودية الرائدة

سلّطت صحيفة "عرب نيوز" -في تقرير صحفي- الضوء على جهود المملكة العربية السعودية -إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى- من أجل تسريع العمل نحو أهداف اتفاقية باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

فقد كشفت المملكة عن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تطمح من خلاله إلى تلبية 50% من احتياجاتها المحلية من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030.

كما أطلقت المبادرة السعودية الخضراء، وهي مشروع لزراعة 10 مليارات شجرة في البلاد للتخفيف من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وكانت المملكة رائدة في "الاقتصاد الدائري للكربون"، وهي إستراتيجية متكاملة لمعالجة الانبعاثات مع تمكين النمو الاقتصادي الذي أقره قادة مجموعة الـ20 في القمة التي تولت رئاستها السعودية، العام الماضي.

والإعلان الأخير عن مشروع سكاكا للطاقة الشمسية كان علامة أخرى على طموحات المملكة في مصادر الطاقة المتجددة.

وتقود السعودية -أيضًا- الطريق في استخدام الهيدروجين، الذي يصفه البعض في مجال الطاقة بأنه وقود المستقبل.

وسلّمت أرامكو السعودية أول شحنة من الوقود في الصيف الماضي.

الإمارات- آيرينا
المندوبة الدائمة للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة نوال الحوسني

خطط الإمارات

من جانبها، تمتلك الإمارات الآن أكثر من 2.4 غيغاواط من الطاقة المتجددة المركبة، إذ تخطّط لتنويع مزيج الطاقة لديها وزيادة حصتها من مصادر الطاقة المتجددة إلى 44% بحلول منتصف القرن في إطار خطتها الإستراتيجية الوطنية للطاقة لعام 2050.

وقالت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، نوال الحوسني: "لدينا جميعًا دور مهم نلعبه في معالجة هذه المشكلة العالمية، إذ إنها لا تؤثر فقط على البيئة والتنوع البيولوجي لكوكبنا، لكن أيضًا على الموارد الطبيعية المتاحة للأجيال القادمة".

وتابعت: "الدول العربية تشكل جزءًا لا يتجزأ من هذا العمل الجماعي لتعزيز تحقيق أهداف كوب 26 المتمثلة في تأمين الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن، والحفاظ على أهداف درجة الحرارة في المتناول، وحماية المجتمعات والموائل الطبيعية، وتعبئة التمويل، والعمل معًا للارتقاء إلى مستوى التحدي وتحقيق النجاح"، حسب صحيفة عرب نيوز.

محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذى لشركة مصدر الإماراتية
محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذى لشركة مصدر

دور الشرق الأوسط

في السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر الإماراتية، محمد جميل الرمحي: "نأمل أن نرى قادة العالم يستفيدون من الزخم حول التعافي الأخضر، لاتخاذ إجراءات حقيقية وذات مغزى بشأن تغير المناخ".

وأوضح أن "العالم العربي يواجه تحديات حادة بشكل خاص من تغير المناخ.. يحذّر العلماء من أنه دون إجراءات مناخية فورية، يُمكن أن نشهد موجات حر منتظمة تهدد الحياة في جميع أنحاء المنطقة".

ومع ذلك، أشار إلى أن تغير المناخ لا يحظى دائمًا بالاهتمام الذي يستحقه في الشرق الأوسط. ولمعالجة ذلك يعتقد الرمحي أن شباب المنطقة سيكون لهم دور حيوي في نشر الرسالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.

الحرب على النفط

أشار مسؤول استدامة الشركات لدى شركة الاستشارات "واي إس بي" في الشرق الأوسط، دانييل غريبين، إلى أنه من المحتمل أن يكون النشاط الأخير ضد الشركات النفطية الكبرى من قِبل المستثمرين والمنظمات غير الحكومية قد جذب انتباه صانعي السياسات في مجلس التعاون الخليجي.

وهذا التركيز على النفط الكبير، وكيف يسهّل الشرق الأوسط الانتقال إلى اقتصادات منخفضة الكربون، هي موضوعات مطروحة بقوة على جدول الأعمال، لا سيما مع إطلاق الإمارات محاولة لجلب مؤتمر المناخ "كوب 28" إلى أبوظبي في عام 2023.

وأضاف غريبين: "هناك توقع بأن دول الشرق الأوسط ستحتاج إلى أن تصبح أكثر شفافية بشأن كيفية إدارتها للعمل المناخي المتسارع، بما يتماشى مع طموحاتها للانتقال إلى ما بعد النماذج الاقتصادية التي تعتمد تقليديًا على الوقود الأحفوري".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق