أخبار السياراتأخبار الكهرباءرئيسيةسياراتكهرباء

جنرال موتورز تستثمر في مشروع ضخم لإنتاج الليثيوم

يُتوقع أن يصبح أكبر مشروع في أميركا بحلول 2024

آية إبراهيم

أعلنت شركة جنرال موتورز استثمارها في مشروع الليثيوم الأميركي -هيلز كيتشن- الذي يُتوقع أن يصبح أكبر مشروع في البلاد بحلول عام 2024.

وبهذه الخطوة أصبحت الشركة الأميركية واحدة من أولى الشركات التي طوّرت مصدرها الخاص لبطاريات السيارات الكهربائية، حسبما نشرته وكالة رويترز.

وتأتي الصفقة في الوقت الذي يتدافع فيه صانعو السيارات في جميع أنحاء العالم للوصول إلى الليثيوم ومعادن المركبات الكهربائية الأخرى، امتثالًا لسياسة التخلص التدريجي من محركات الاحتراق الداخلي.

استثمارات بملايين الدولارات

قالت جنرال موتورز -مقرّها ديترويت-: إنها ستضخّ "استثمارات بملايين الدولارات" في مشروع هيلز كيتشن للطاقة الحرارية الأرضية التابع لشركة كنترولتد ثيرمال ريسورسز المحدودة (سي تي آر) بالقرب من سالتون سي في كاليفورنيا.

وجاء هذا الإعلان بعد أسبوعين من زيادة الشركة ميزانيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية وذاتية القيادة، بنسبة 75%، لتصل إلى 35 مليار دولار.

وقال مدير إستراتيجية الكهرباء في جنرال موتورز، تيم غريوي: "سيوفر المشروع كمية كبيرة من احتياجاتنا من الليثيوم".

من جهتها، قالت الشركة، إن الليثيوم المنتج من المشروع سيُستخدم لبناء مركبات كهربائية في الولايات المتحدة، لافتةً إلى أن خبراء جنرال موتورز سيزورون الموقع بمجرد انتهاء قيود السفر المتعلقة بالجائحة.

ورفضت الشركة الكشف -بشكل دقيق- عن مبلغ استثماراتها.

6 ملايين مركبة كهربائية في 2024

قال الرئيس التنفيذي لشركة سي تي أر، رود كولويل، إن مشروع هيلز كيتشن يمكن أن يُنتج 60 ألف طن من الليثيوم، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6 ملايين مركبة كهربائية بحلول منتصف عام 2024، إذا نُفِّذت إجراءات الخطة بشكل دقيق.

ومن المتوقع أن يجعل هذا المشروع "سي تي آر" أكبر منتج في الولايات المتحدة للمعدن الأبيض، إذ تمّ التخطيط للإنتاج مرتين -تقريبًا- من قِبل مشروع منافس في نيفادا من شركة ليثيوم أميركان كوربوريشن.

وقال كولويل: "هناك فرصة كبيرة هنا لتطوير المزيد من الليثيوم في الولايات المتحدة".

وتنتظر الشركة الحصول على تصاريح بيئية اتحادية بحلول نهاية العام المقبل.

طُرق إنتاج الليثيوم

تتضمن العملية الحرارية الأرضية استخراج محلول ملحي غني بالليثيوم شديد السخونة من الخزّانات، على عمق 8 آلاف قدم (2.4 كيلومترًا) تحت الأرض، وتُستخدم الحرارة لإنتاج الكهرباء، ثم يُستخرَج الليثيوم من المحلول الملحي.

وبعد ذلك يُعاد حقن المحلول الملحي في الأرض، ما يجعل العملية أكثر استدامة من المناجم المفتوحة وأحواض التبخير، وهما الطريقتان الأكثر شيوعًا لإنتاج المعدن الأبيض.

ومن المقرر أن تقوم شركة بيركشاير هاثاواي -التابعة لـ"وارن بافيت"- بتشغيل محطات الطاقة الحرارية الأرضية في بحر سالتون، حيث درست طرقًا لإنتاج الليثيوم هناك.

وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن منطقة سالتون تحتوي على أكثر من 15 مليون طن من الليثيوم.

وقالت سي تي آر -التي تلقّت تمويلًا من ولاية كاليفورنيا العام الماضي-، إن مشروعها سينبعث منه ثاني أكسيد الكربون أقلّ 15 مرة مقارنة بمناجم الليثيوم في أستراليا.

واستثمرت شركات صناعة السيارات الأخرى -بما في ذلك شركة غريت وول موتور الصينية وبي واي دي- في إنتاج الليثيوم من قبل، ولكن لم تكن أيٌّ منها طرفًا مساهمًا في عملية الإنتاج مثل جنرال موتورز.

يُذكر أن تلك الخطوة تدفع شركات صناعة السيارات الأخرى إلى أن تحذو حذو جنرال موتورز مع شراكات مماثلة، خاصة وأن الطلب على المعدن يُتوقع أن يفوق العرض بنسبة 20% في غضون 4 سنوات، وفقًا لبيانات وكالة بينشمارك مينرال إينتيليجينس.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق