التقاريرتقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

منتجو النفط يتجهون إلى تسجيل تدفقات نقدية قوية في 2021

تصل إلى نحو 348 مليار دولار

وحدة الأبحاث - الطاقة

من المتوقع أن يحقّق منتجو النفط المستقلون أرباحًا قياسية هذا العام، وسط الاتجاه التصاعدي لأسعار الخام، بحسب تقرير حديث، مع حقيقة أن صناعة النفط الصخري الأميركي تتجه إلى حصد أموال أخيرًا.

وأظهر التقرير، الصادر مؤخرًا عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، أن شركات الاستكشاف والإنتاج المتداولة عالميًا من المتوقع أن تولّد مجتمعة تدفقات نقدية حرة تصل إلى نحو 348 مليار دولار العام الجاري، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.

مكاسب خام برنت

يأتي ذلك بالتزامن مع الصعود القوي في أسعار النفط حتى الآن خلال 2021، إذ تجاوز خام برنت القياسي حاجز 75 دولارًا للبرميل، مسجلاً أعلى إغلاق منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 بنهاية تعاملات أمس الأربعاء.

ومنذ بداية العام الجاري، حتى الآن، سجّل خام برنت مكاسب قوية تتجاوز 46%، وسط توقعات بمزيد من الصعود، ليصل إلى حاجز 100 دولار للبرميل.

المستوى القياسي السابق

تقارن التدفقات النقدية القياسية المرجح تسجيلها هذا العام، مع الرقم القياسي السابق والبالغ 311 مليار دولار في عام 2008، بحسب التقرير.

وكانت أسعار النفط تُتداول حينذاك -أي في عام 2008- عند أعلى مستوياتها على الإطلاق قرب حاجز 150 دولارًا للبرميل.

الإيرادات والاستثمار

تقدّر ريستاد إنرجي أن إجمالي الإيرادات لجميع شركات التنقيب والإنتاج من المرجح أن ترتفع بنحو 500 مليار دولار عام 2021، أو بما يعادل 55% مقارنة مع مستويات العام الماضي، مع استثناء آثار التحوط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع نمو مستوى الاستثمار لدى هذه الشركات بنحو 2% فقط هذا العام، ما سيؤدّي إلى أرباح أعلى بشكل ملحوظ.

قطاع النفط الصخري

يعكس ذلك أداء النفط الصخري الأميركي، إذ من المتوقع تحول صناعة النفط في الولايات المتحدة هذا العام من الخسارة المستمرة منذ سنوات إلى تحقيق أرباح قوية تقارب 60 مليار دولار من التدفق النقدي الحر قبل استبعاد أثر التحوط، طبقًا لتقديرات ريستاد إنرجي.

وكانت تقديرات سابقة لبلومبرغ إنتليجينس تشير إلى أن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة من المتوقع أن يحققوا ما مجموعه 30 مليار دولار من التدفقات النقدية الحرة هذا العام، وسط انضباط الإنفاق الرأسمالي وارتفاع أسعار الخام.

وتُعدّ هذه التدفقات المفاجئة المتوقعة لعام 2021 أقل بكثير من التدفقات الخارجة في قطاع النفط الصخري الأميركي طوال 15 عامًا -منذ أول طفرة للنفط الصخري- والبالغة 300 مليار دولار، بحسب تقديرات أكبر شركة خدمات مهنية في العالم "ديلويت".

وكان تفشي وباء كورونا العام الماضي بدأ ما وصفه المحللون بـ"حقبة جديدة" للنفط الصخري الأميركي، إذ يكون لعوائد المساهمين وسداد الديون أولوية على نمو الإنتاج.

تعافي الطلب

من جانبه، يقول رئيس قسم أبحاث المنبع في ريستاد إنرجي، إسبين إرلينجسن، إن الطلب على النفط زاد بشكل تدريجي بعد الصدمة الأولية لوباء كورونا، وسط استمرار تحالف أوبك+ في حجب بعض الإمدادات عن السوق.

ويضيف أنه بالتزامن مع استمرار بيئة الاستثمار المنخفضة، فإن شركات الاستكشاف والإنتاج في طريقها للتمتع بأرباح فائقة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق