رئيسيةأخبار منوعةعاجلمنوعات

نيوم السعودية تنفذ مشروعًا ضخمًا لمواجهة تغير المناخ

ضمن مساعي السعودية لمواجهة التغيرات المناخية، أعلنت شركة نيوم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" دخولهما في مشروع مشترك لإنشاء أكبر حديقة مرجانية في العالم بجزيرة شوشة التي تقع على شواطئ البحر الأحمر في نيوم، وتبلغ مساحتها 100 هكتار.

المشروع الذي من المقرر اكتماله بحلول 2025، سيُطلق عليه اسم "حديقة جزيرة شوشة المرجانية"، التي يخطط لها أن تكون مركزًا عالميًا لعرض ابتكارات وجهود حماية الشعاب المرجانية، وترميمها، وتسريع حلول الحفاظ عليها في ظل تبعات تغيّر المناخ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الثلاثاء.

الرئيس التنفيذي لـ نيوم المهندس نظمي النصر
الرئيس التنفيذي لـ نيوم المهندس نظمي النصر

مواجهة التغيرات المناخية

يأتي المشروع ضمن الخطط الطموحة التي تتبناها المملكة لمواجهة التغيرات المناخية، والتحول نحو الطاقة المتجددة، من خلال تنويع موارد اقتصادها، والكشف عن عدّة مشروعات ضخمة لإنتاج الهيدروجين.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"نيوم"، المهندس نظمي النصر: "نعمل ضمن منظومة متكاملة للحفاظ على البيئة وجميع مكوناتها، ونسعى إلى الحفاظ على الشعاب المرجانية تحديدًا، والحياة البحرية عمومًا، ويعد ذلك من الأهداف البيئية التي نعمل على تحقيقها، ويُظهر تعاوننا مع كاوست البعد المهم لهذه الجهود".

وأكد السعي من خلال التقنيات المتقدمة والخبرات المشتركة، العمل على تعزيز فهم الأوساط العلمية لطريقة تكيف الشعاب المرجانية مع تغير المناخ، إضافة إلى البحث عن حلول مبتكرة للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

جزيرة شوشة

من جهته، أوضح رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، توني تشان، أن كاوست تمتلك أبحاثًا رائدة في مجال بيئة البحر الأحمر، ويعد المشروع من أكبر صفقات نقل التقنية في تاريخ كاوست باستخدام ابتكارات رائعة ناشئة في كاوست، و"نتطلع إلى العمل جنبًا إلى جنب مع نيوم لتحسين حياتنا من خلال العلوم والتقنية".

وبيّن أن جزيرة شوشة في البحر الأحمر تعد موطنًا لأكثر من 300 نوع من المرجان، و1000 نوع من الأسماك، وستوفر الحديقة المرجانية فرصة فريدة للبحث والتطوير بهدف الحفاظ على الشعاب المرجانية واستقطاب العلماء والباحثين ومحبي السياحة المهتمين بالبيئة.

مبادرات السعودية الخضراء

أطلقت السعودية في إطار رؤية المملكة 2030 عددًا من الإستراتيجيات والتشريعات، مثل: الإستراتيجية الوطنية للبيئة، ومشروعات الطاقة النظيفة؛ بهدف الوصول إلى قدرة إنتاج 50% من احتياجات المملكة بحلول عام 2030.

كما أعلنت -مؤخرًا- عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في المنطقة بأكثر من 10% من الإسهامات العالمية، وزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، بالإضافة إلى عديد من المبادرات النوعية.

المشروع الجديد سيُمكن نيوم من أن تكون أيقونة سياحية جديدة؛ كونها وجهة مستقبلية ذات طابع عالمي، إذ تعكس جزيرة شوشة الطموح الجريء لنيوم نحو تطوير سياحة بحرية عمادها الابتكار لحماية ونمو الكائنات البحرية في البحر الأحمر.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق