رئيسيةأخبار الكهرباءعاجلكهرباء

سوريا تستعين بـ"الدول الصديقة" لتأمين احتياجات محطات الكهرباء

في مقدمتها عقد مع إيران بـ148.44 دولارًا

تعاني سوريا أزمة كهرباء، تصاعدت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، في النقص الشديد للوقود وقطع الغيار اللازمة لتشغيل المحطات، التي عانت هي الأخرى من سنوات الحرب الطويلة.

وكشف وزير الكهرباء غسان الزامل إلى وجود تعاقدات مع "الدول الصديقة" لتأمين قطع الغيار للمحطات والمستلزمات التي تنقص سوريا بسبب الحصار الاقتصادي عليها، منها عقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو (148.44 دولارًا أميركيًا) لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.

محطات الكهرباء السورية

فقدت سوريا نحو 70% من محطات الكهرباء وخطوط النفط والغاز، جراء الحرب التي عاشتها سوريا على مدار الـ10 سنوات الماضية.

ويبلغ إنتاج سوريا من الكهرباء يوميًا 2700 ميغاواط، بينما تحتاج يوميًا إلى 7 آلاف ميغاواط، ويجري الاعتماد في إنتاجها إمّا على الفيول أو الغاز الخام، حسبما ذكرت عدد من وسائل الإعلام المحلية.

أشار الزامل إلى أن كل كيلوواط يكلّف نحو 150 ليرة سورية، بينما يُباع للمواطن بـ14 ليرة فقط، والوزارة تشتري الكهرباء من المستثمرين بذات المبالغ، مضافًا إليها أرباح تعادل 10%.

إنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة

لفت وزير الكهرباء السوري إلى دخول بلاده في مرحلة جديدة من خلال إنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة، مشيرًا إلى وجود تشريعات تفتح المجال أمام المستثمرين للدخول في قطاع الطاقة النظيفة، وبيع الكهرباء المولّدة منها، إمّا للصناعيين أو إلى محطات التوليد.

ووافقت الحكومة السورية، في أكتوبر/تشرين الأول 2019، على بدء تنفيذ إستراتيجية للطاقات المتجددة حتى 2030، وتتضمن تنفيذ عدّة مشروعات بالاعتماد على الطاقات المتجددة، بما يتيح توفير 750 مليون يورو سنويًا (897.84 مليون دولار) من النفط المكافئ.

وذكرت وزارة الكهرباء مطلع العام الجاري أن إجمالي إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة (الشمسية والرياح) في القطاعين العام والخاص يقارب 28.9 مليون كيلوواط، منه 22.2 مليون كيلوواط من الشمس، ونحو 6.7 ملايين كيلوواط من الرياح.

أزمة المشتقات النفطية

أقرّت الحكومة السورية، مؤخرًا، على لسان وزير الكهرباء أنها تمرّ بمرحلة هي الأسوأ في تاريخ البلاد، لصعوبة توافر المشتقات النفطية، ما أثّر في جميع نواحي الحياة في البلاد.

ولجأت أمام نقص الوقود خاصة الغاز والفيول -النفط الثقيل- اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء إلى زيادة ساعات التقنين -زيادة عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي- حتى المولدات الخاصة التي كانت تفي بجزء من احتياجات المواطنين للكهرباء توقّفت هي الأخرى عن العمل في ظل عدم توافر المازوت والبنزين اللازمين لتشغيلها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق