التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

رغم كورونا.. 5 نتائج مبشرة لتحول الطاقة في 2020

احتجاز الكربون يعالج 42% من الانبعاثات العالمية

سالي إسماعيل

في عصر وباء كورونا، يتغير عالم الطاقة سريعًا بصورة لم تكن متوقعة قبل عام واحد فقط، وهو ما رصدته شركة استشارات الطاقة "ريستاد إنرجي" في تقريرها الشهري حول تحول الطاقة.

وذكر التقرير أنه في سباق تقليل الانبعاثات، ومساعدة الأعداد المتزايدة من البلدان والصناعات والشركات التي تحدد أهدافًا للحياد الكربوني، يوجد 3 متنافسين: (احتجاز الكربون وتخزينه، تخزين البطاريات، الهيدروجين).

وتوصل الإصدار الأول من تقرير "ريستاد إنرجي" بشأن تحول الطاقة، إلى 5 نتائج رئيسة مبشرة يمكن رصدها في التالي:

آسيا في الصدارة

من المرجح أن تبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية الحالية لخلايا البطاريات في العالم خلال عام 2020 نحو 617 غيغاواط/ساعة سنويًا.

وتأتي معظم الطاقة -516 غيغاواط/ساعة- من منشآت إنتاج في آسيا، يليها أوروبا، التي تنتج نحو 61 غيغاواط في الساعة، ثم أميركا الشمالية بقدرة إنتاجية تبلغ 40 غيغاواط/ساعة.

ومن المقرر أن تشهد أوروبا وأميركا الشمالية طفرة في تحول الطاقة في السعة الخاصة بخلايا البطاريات بحلول عام 2025، لكن من المتوقع -كذلك- أن تتوسع قدرة آسيا باعتبارها "أم البطاريات".

وفي عام 2025، من المقرر أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية في آسيا لنحو 1 تيراواط/ساعة سنوياً، يليها أوروبا وأميركا الشمالية بنحو 0.33 و0.14 تيراواط/ساعة.

إنتاج خلايا البطاريات في العالم
إنتاج خلايا البطاريات في العالم

نقص الإمدادات يهدد خلايا البطاريات

في الوقت الحالي، فإن قدرة إنتاج خلايا البطاريات في العالم تتجاوز بكثير الطلب العالمي، والذي يقتصر على نحو 10 غيغاواط/ساعة سنوياً.

ومع ذلك، فإن تسارع الاتجاه نحو استخدام الكهرباء في النقل البري وزيادة الطلب على البطاريات من مشاريع تخزين الشبكة والتطبيقات البحرية، فإن العالم يتجه نحو طفرة في الطلب.

ومن شأن ذلك أن يؤدي -بالفعل- لنقص في إمدادات خلايا البطاريات بدايةً من عام 2026، ما لم يتم فرض عقوبات على تدشين المزيد من مشاريع الإنتاج على مستوى العالم.

وتتوقع "ريستاد إنرجي" أن يكون هناك سوقًا متوازنة لخلايا البطاريات في عام 2025، حيث يكون العرض والطلب أقل بقليل من 1.5 تيراواط/ساعة سنويًا.

كما تعتقد أن الطلب على خلايات البطارية من جانب النقل البري وحده سيصل لما يقرب من 12 تيراواط/ساعة سنويًا بحلول عام 2050.

البطاريات أقل تكلفة

بالنظر إلى مسار أسعار البطاريات على مدى العقد الماضي، سيكون من السهل افتراض أن هذا الانخفاض سوف يتباطأ في نهاية المطاف.

ويدعم هذا الافتراض حقيقة أن تكلفة المواد الخام تمثل حصة متزايدة من التكلفة الإجمالية لمصنعي خلايا البطاريات، والتي تتراوح حالياً بين 50 إلى 60% من تكلفة السلع المباعة.

ومن جانبها، تعتقد "ريستاد إنرجي" أن 34% من تكلفة إنتاج البطاريات مرتبطة باستهلاك الطاقة، مع الإشارة إلى أنه مع التقنيات الجديدة والمحسنة يمكن تقليل هذه التكاليف إلى حد كبير.

وعلاوة على ذلك، هناك إمكانية لتقليل النفقات المتعلقة بالمواد غير النشطة وخفض تكاليف العمالة من خلال عمليات التصنيع الآلية.

انخفاض أسعار النفط يوقف مشروع"بترا نوفا" لاحتجاز الكربون فى هيوستن
انخفاض أسعار النفط يوقف مشروع"بترا نوفا" لاحتجاز الكربون فى هيوستن

احتجاز الكربون يعالج الانبعاثات العالمية

توصلت "ريستاد إنرجي" إلى أن حلول احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون يمكنها معالجة نحو 42% من إجمالي الانبعاثات الضارة في العالم.

ومع ذلك، من غير المحتمل أن تصل إلى كامل إمكاناتها؛ لأن الهيدروجين والبطاريات سوف تستهدف -كذلك- الوصول إلى حصتها العادلة عالميًا.

وتتوافر التطبيقات الأساسية لاحتجاز الكربون وتخزينه في معالجة الغاز الطبيعي وتوليد الطاقة وإنتاج الهيدروجين والعمليات الصناعية.

ولم يكن من المثير للدهشة أن نجد أكبر إمكانات لاحتجاز وتخزين الكربون في الصين والهند والولايات المتحدة، حيث إن الطاقة وعمليات الاحتراق تتجاوز الانبعاثات.

ازدهار أهداف الحياد الكربوني

أصبحت أهداف الحياد الكربوني -على مستوى العديد من البلدان- اتجاهًا جديدًا للطاقة، وتزدهر على الصعيد العالمي، رغم أن هذا لم يكن موجودًا قبل بضع سنوات.

وتظهر بيانات جمعتها "ريستاد إنرجي" أن الدول التي لديها أهداف معلنة للحياد الكربوني تضاعفت في غضون عام واحد، لتصل إلى 16 دولة هذا العام مقارنة بـ 8 دول -فقط- خلال عام 2019.

كما انضم بعض منتجي الطاقة والمجموعات الصناعية وشركات التكنولوجيا الكبرى إلى سباق الحياد الكربوني ووضعوا أهدافهم الخاصة.

ويُظهر تحليل "ريستاد إنرجي" أن الأهداف التي حددتها شركات التكنولوجيا الـ 5 الكبرى: "آبل، وأمازون، وجوجل وفيسبوك ومايكروسوفت"، من المحتمل أن تقلل انبعاثاتها المجمعة بمقدار تراكمي قدره 108.3 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق