التقاريرتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةمنوعات

رغم كورونا.. كيف نجحت الصين في قيادة تعافي صناعة السيّارات عالميًا؟

المبيعات ترتفع 12.5%

سالي إسماعيل

اقرأ في هذا المقال

  • مبيعات السيارات الجديدة في الصين تقود تعافي الصناعة عالميًا
  • مركبات الطاقة الجديدة تقفز 105% وتواصل الصعود للشهر الرابع
  • سبتمبر وأكتوبر يشهدان ذروة مبيعات السيارات في السوق الأكبر عالميًا
  • مبيعات الشاحنات والمركبات الكهربائية تستمر في الارتفاع

تواصل مبيعات السيّارات في الصين الصعود، للشهر السابع على التوالي، خلال أكتوبر/تشرين الأوّل، لتقود -أكبر سوق للمركبات في العالم- الصناعة في التعافي من المستويات المتدنّية التي سجّلها خلال تفشي وباء كورونا (كوفيد- 19).

ويشير التقرير الشهري الصادر عن الرابطة الصينية لمصنّعي السيّارات، إلى أن مبيعات المركبات في السوق الصينية بلغت 2.57 مليون وحدة، في أكتوبر/تشرين الأوّل، ما يمثّل ارتفاعًا بنحو 12.5%، مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2019.

وتعرّضت صناعة السيّارات عالميًا إلى ضربة قوية، بداية هذا العام، مع تداعيات مكافحة تفشّي وباء كورونا، التي صاحبها فرض قيود الإغلاق الوطني، ومن بينها صالات العرض.

وبالنظر إلى مبيعات سيّارات الركّاب الجديدة، فقد سجّلت ارتفاعًا بنحو 9%، خلال الشهر الماضي، على أساس سنوي، وذلك مع تسجيل بعض شركات صناعة السيّارات -بما في ذلك تويوتا- نموًّا بأكثر من 10%.

أمّا بالنسبة للمركبات التجارية -التي تشكّل نحو ربع مبيعات السوق الصينية عمومًا- فشهدت مبيعاتها زيادة 30%، مدفوعة بالاستثمار الحكومي في البُنية التحتيّة، واتّجاه المشترين للامتثال لقواعد انبعاثات أكثر صرامة.

مركبات الطاقة الجديدة

في الوقت نفسه، قفزت مبيعات مركبات الطاقة الجديدة في الصين بنحو 105%، لتصل إلى 160 ألف سيّارة، خلال الشهر الماضي، ليكون الصعود الشهري الرابع على التوالي.

وتشمل مركبات الطاقة الجديدة، السيّارات الكهربائية التي تعمل بالبطّاريات، والمركبات الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء، والهيدروجينية التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.

ويعمل صانعو مركبات الطاقة الجديدة -سواء محلّيًا مثل "نيو" و"أكس بانغ"، أو الشركات الأجنبية مثل صانعة السيّارات الأميركية "تيسلا"- على توسيع طاقة التصنيع في الصين، حيث تشجّع الحكومة التوجّه نحو المركبات الصديقة للبيئة في مسعى لتقليل تلوّث الهواء.

وارتفعت مبيعات السيّارات الكهربائية في الصين بنحو الضعف على أساس سنوي، خلال الشهر الماضي، لتصل إلى 144 ألف وحدة.

ويتّجه صانعو السيّارات الكهربائية لبيع ما يقرب من 1.1 مليون سيارة كهربائية، بحلول نهاية عام 2020، طبقًا للوكالة الأميركية "بلومبرغ"، وذلك بعد تحقيق ارتفاع أكثر إثارة للإعجاب، خلال أكتوبر/تشرين الأوّل.

وحلّت "تيسلا" في المرتبة الرابعة، خلال أكتوبر/تشرين الأوّل، من حيث عدد المبيعات، مسجّلةً 12.143 ألف وحدة، كما صنعت الشركة التي أسّسها "إيلون موسك" نحو 10 آلاف مركبة أخرى في مصانعها الصينية، وقامت بتصديرها إلى دول أخرى.

الفترة الذهبية والفضّية

في حقيقة الأمر، تُعرف هذه الفترة باسم "سبتمبر الذهب وأكتوبر الفضي"، حيث يشهد الشهران أعلى وتيرة للمبيعات في الصناعة، مع اتّجاه المستهلكين للشراء، بعد البقاء بعيدًا عن صالات العرض، خلال أشهر الصيف.

وتتزامن هذه الزيادة المستمرّة في مبيعات السيارات مع مواصلة الاقتصاد الصيني -بشكل عامّ- التعافي من تأثيرات فيروس (كوفيد-19)، حيث تسارعَ نموّ الناتج المحلّي الإجمالي، في الربع الثالث، إلى 4.9%، بعد توسّع بلغت نسبته 3.2%، في الربع الثاني، وانكماش بنحو 6.8%، في أوّل 3 أشهر من العام.

ومن المتوقّع أن تكون الصين هي الدولة الوحيدة من مجموعة دول العشرين التي تسجّل نموًا، هذا العام، حيث يتوقّع صندوق النقد الدولي أن يتوسّع اقتصاد الصين بنحو 1.9%، هذا العام، قبل أن يتسارع إلى 8.2%، في عام 2021.

وكانت شركات صناعة السيّارات العالمية -بما في ذلك "تويوتا" و"هوندا"- تتوقّع تحقيق أرباح أعلى مع ارتفاع مبيعاتهما في الصين.

كما حقّقت شركات السيّارات الأجنبية، مثل "تويوتا موتور" و"فولكس فاغن"، زيادة قوية، في شهر أكتوبر/تشرين الأوّل، بعد انخفاض المبيعات، في وقت سابق من العام، على خلفية الوباء الذي أثّر بشدّة في عمالقة الصناعة الذين أنفقوا مليارات الدولارات على بناء مصانع جديدة في الصين، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق