تقارير النفطرئيسيةنفط

دراسة تكشف تباطؤ وتيرة اكتشافات النفط والغاز

119 حقلًا لم تدخل مرحلة التنمية

رغم مرور العديد من الأزمات والأحداث، إلّا إن الاكتشافات النفطية مستمرّة، لكنّها تسير بوتيرة بطيئة، لذا وضعت الشركات العالمية إستراتيجيات طويلة المدى للبحث والتنقيب عن النفط والغاز، بالتزامن مع توجّه الدول الأوروبّية لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، والاتّجاه إلى المصادر المتجدّدة، للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية.

وكشفت دراسة أجرتها مجموعة "ويستوود"، عن وجود كمّيات هائلة من الهيدروكربونات المكتشفة في جميع أنحاء العالم، تعدّ حاليًا "معلّقة".

وحدّدت الدراسة 119 حقلًا في هذه الفئة، عُثر عليها بين عامي 2008 و2016، مع 11 برميلًا من النفط، و36 برميلًا من الغاز، لكنّها لا تتقدّم حاليًا نحو التنمية.

وأوضحت الدراسة، أن المبالغ المدفوعة لاكتشاف هذه الحقول بلغت 24 مليار دولار، بقيمة مجمّعة 65 مليار دولار، وتمثّل 40% من الاحتياطيات المثبتة في الاكتشافات عالية التأثير مجمّعة في هذه الفترة.

عقبات متعدّدة

تُظهر دراسة ويستوود، أن أكبر حجم من الغاز "المتوقّف" يقع في حوض روفوما رويجي، في عرض البحر في موزمبيق وتنزانيا، حيث ثبت وجود 166 تريليون قدم مكعّبة، في الفترة بين عامي 2010 و2015، ومع ذلك لم يظهر سوى 38 تريليون قدم مكعّبة.

تقول الدراسة : "لا يزال هناك 3 أنواع من النفط والغاز في باطن الأرض، عبر حوضي كوانزا والكونغو السفلي في أنغولا، 14 تريليون قدم مكعّبة من الغاز المكتشف لم تُمسّ في حوضي الاستعراض و كارنارفون قبالة غرب أستراليا، وأكثر من 500 مليون برميل مكافئ متوقّفة في كلّ من نيجيريا وماليزيا والجابون وفيتنام ورومانيا وقبرص وكندا وجزر فوكلاند والولايات المتّحدة".

ًلما ذكرته الدراسة، هناك 26 عاملًا مساهمًا في هذا الوضع، تمثّل العقبات الرئيسة في النظام المالي وشروط الغاز، إلى جانب الحصول على التمويل وتحديد الأولويات في محفظة الأوراق الماليّة.

وقبالة سواحل تنزانيا، هناك 14 اكتشافًا للغاز في المياه العميقة مجتمعة لا تتقدّم بسبب المفاوضات المطوّلة مع الحكومة بشأن عدد من الشروط، والخزّانات المجزّأة أكثر من قبالة موزمبيق إلى الجنوب، مع انخفاض كثافة الموارد وارتفاع تكاليف التنمية.

وفي حوض كوانزا، تحتوي الهيدروكربونات المكتشفة على 50% من الغاز، ولم يمنح المشغّلون سوى حقوق الغاز، منذ عام 2018، بموجب اتّفاقيات تقاسم الإنتاج.

واقترح رئيس قسم الاستكشاف والتقييم العالمي في ويستوود، جرايم باجلي، "اتّخاذ إجراءات مختلفة للحدّ من تراكم الحقول التي تقطّعت بها السبل".

مستقبل مزدهر في الشرق الأوسط

تقول شركة "ريستاد إنيرجي": إن الشرق الأوسط سيكون له نصيب الأسد من أعمال التنقيب والاكتشافات النفطية قبالة السواحل، خلال العام الجاري، إذ يرى بعضهم أن أنشطة الاستكشاف شمال غرب أوروبّا ستكون بطيئة، هذا العام، في حين تتّجه دول أفريقيّة نحو زيادة معروضها من الخام عن طريق البحث في مناطق جديدة.

وبوجه عام، تشبه الاكتشافات النفطية الجديدة، هذا العام، نفس وتيرتها في 2019، لكن سيشهد 2020 بعض التحوّل نحو التنقيب في أميركا الشمالية والجنوبية.

ورغم التحذيرات المتصاعدة بشأن التغيّرات المناخية، لا تزال بعض الشركات في أوروبّا تتحدّى وتواصل أعمال التنقيب والاستكشاف.

ووصفت الأمم المتّحدة أزمة التغيّرات المناخية بأنّها التحدّي الأكبر الذي يواجه العالم، ويشكّل تهديدًا للبشرية.

وفي نفس السياق، ناشدت بعض المنظّمات الحقوقية المدافعة عن البيئة، شركات الطاقة الكبرى لضرورة الوقف الفوري لأعمال استكشاف وإنتاج النفط.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق