رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

فيستاس الدنماركية تلغي خططًا لبناء أكبر مصنع توربينات رياح في بولندا

محمد عبد السند

ألغت شركة فيستاس الدنماركية خُططًا لبناء أكبر مصنع توربينات رياح في بولندا، وهي خطوة تعكس استمرار الأوضاع المأزومة التي تمر بها صناعة طاقة الرياح البحرية العالمية.

كما يعكس قرار مصنع توربينات الرياح الدنماركية التحديات التي يواجهها قطاع طاقة الرياح البحرية في أوروبا، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التصنيع واختناق سلسلة الإمدادات وكذلك المعارضة السياسية الشرسة للتقنية النظيفة في الولايات المتحدة.

ويمثل قرار فيستاس أيضًا انتكاسةً لحكومة رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، وجهودها لخفض اعتماد وارسو على الفحم الملوث للبيئة في توليد الكهرباء عبر التوسع في نشر الطاقة الخضراء، وبناء قاعدة تصنيع محلية للطاقة المتجددة.

ويتطلع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج إلى تحقيق هدف مشترك لتوليد سعة طاقة رياح بحرية لا تقل عن 129 غيغاواط بحلول نهاية عام 2030، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

غير أن شركة تي جي إس 4 سي ( TGS 4C) الاستشارية ترى أن التكتل ولندن وأوسلو ماضون على المسار الذي يقودهم لتحقيق سعة طاقة رياح بحرية لا تتجاوز 84 غيغاواط.

ضعف الطلب

عزت فيستاس تراجعها عن خطط بناء أكبر مصنع توربينات رياح في بولندا إلى الطلب الأضعف من المتوقع بالقارة العجوز، وفق ما قالته الشركة في بيان.

وفي العام الماضي كشفت الشركة النقاب عن خطط لبناء مصنع ثانٍ خارج مدينة شتشيتسين، بالقرب من ساحل بحر البلطيق، لإنتاج شفرات توربينات الرياح القوية.

وكان من المخطط أن يدخل المصنع حيز التشغيل في عام 2026، علمًا بأنه كان يُتوقع أن يوفر أكثر من ألف وظيفة، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت الشركة: "مع ذلك توقّفت خطط بناء أكبر مصنع توربينات رياح بحرية في بولندا نتيجة الطلب الأقل من المتوقع على طاقة الرياح البحرية في أوروبا".

وأشارت إلى أنها "تواصل ضخ استثماراتٍ في التصنيع المحلي بدعمٍ من حجم سوق طاقة الرياح البحرية".

شفرات توربينات رياح
شفرات توربينات رياح - الصورة من رويترز

مشروع قانون

في شهر أغسطس/آب الماضي صوّت الرئيس البولندي كارول ناوروكي، على مشروع قانون يستهدف تيسير القواعد الخاصة ببناء مزارع الرياح البرية.

وبعد أسبوع، قال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، إن البلاد سوف "تزيد بشكل جذري من قدرة طاقة الرياح البرية"، مضيفًا أن الحكومة تعمل على إصدار قرار يسمح بتركيب توربينات رياح أكثر كفاءة في مزارع الرياح الحالية.

ويسجل إنتاج الطاقة المتجددة زيادة بمعدلات مطردة في بولندا على حساب محطات الكهرباء العاملة بالفحم، رغم أن الأخيرة لا تزال تهيمن على مزيج الكهرباء الوطني.

وفي عام 2024، مثّلت مصادر الطاقة المتجددة قرابة 30% من إجمالي الكهرباء المولدة في بولندا.

جهود أوروبية

تحاول الحكومات الأوروبية تقديم شروط جاذبة ودعم المطورين لمساعدة صناعة توربينات الرياح البحرية في الخروج من كبوتها الحالية؛ نظرًا إلى أهميتها الإستراتيجية بوصفها مصدر للطاقة منخفضة الكربون المنتَجة محليًا.

لكن، خارج الصين، يعاني قطاع توربينات الرياح البحرية في سبيل تحقيق أرباح؛ ما يثير غضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يُظهِر موقفًا عدائيًا صريحًا لتلك التقنية النظيفة.

وكشفت شركة أورستد الدنماركية، وهي أكبر مطور لطاقة الرياح البحرية في العالم، مؤخرًا، النقاب عن خطط لإلغاء استثماراتها في أميركا، وإعادة توجيهها إلى أوروبا وبلدان في آسيا.

لكن بوجه عام فإن أي تخارج للمُصنِّعين الأوروبيين من سوقهم الرئيسة قد يفتح الباب أمام المنافسين الصينيين للدخول والاستحواذ على حصص سوقية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تراجع فيستاس عن بناء مشروع توربينات رياح في بولندا من "فايننشال تايمز".
  2. تصويت الرئيس البولندي على مشروع قانون بشأن طاقة الرياح من رويترز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق