رئيسيةتقارير الغازتقارير النفطغازنفط

استثمارات النفط والغاز في أنغولا.. طفرة ضخمة تدعم تحول الطاقة

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • وُجِّهَ المشاركون في أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز لاتخاذ تدابير للتخفيف من الانبعاثات.
  • الحكومة الأنغولية ملتزمة بالاستكشاف المستدام للنفط والغاز وتشجع التحول إلى الطاقة المتجددة.
  • الاستدامة والحد من الانبعاثات يساعدان في تأمين التمويل للمشروعات.

يترقّب قطاع النفط والغاز في أنغولا انتعاشة قوية، خلال المدة المقبلة، في إطار مساعي البلاد لجذب استثمارات جديدة للقطاع؛ بما يدعم إستراتيجتها لتنويع موارد الطاقة.

وتُبدي أنغولا اهتمامًا كبيرًا لزيادة قدرتها الإنتاجية لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز جهود تنويع الطاقة، معتمدة في ذلك على الاحتياطيات الضخمة والمصادر المتجددة الوفيرة.

يبلغ إنتاج النفط والغاز في أنغولا، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، نحو 1.55 مليون برميل يوميًا من الخام، و17 مليونًا و904 آلاف و5 أقدام مكعبة من الغاز.

وتوجد لدى أنغولا 30 فرصة استثمارية في قطاع النفط، بما في ذلك 11 مربعًا في عروض دائمة، و6 مربعات برية، و4 فرص في حقول هامشية تجري فيها اكتشافات حاليًا، و9 مربعات لجولة العطاءات لعام 2025، وفقًا للوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي إيه إن بي جي (ANPG).

إلى جانب ذلك، يوصف مشروع الإنتاج التدريجي، الذي ينتظر حاليًا نشر المرسوم الرئاسي، بأنه يقدم مجموعة كبيرة من الحوافز الضريبية لجذب المزيد من الاستثمار في التكنولوجيا وزيادة إنتاج النفط والغاز في أنغولا.

انبعاثات النفط والغاز في أنغولا

أكد رئيس أنغولا، جواو لورينسو: "أنه وُجِّهَ المشاركون في أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في أنغولا لاتخاذ تدابير للتخفيف من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتعويض عنها، بما في ذلك التخلص من حرق الغاز أو الحد منه واعتماد تكنولوجيا ومعدات تشغيلية أقل تلويثًا، وحماية وحفظ النباتات والحيوانات".

وأشار لورينسو إلى أن الحكومة ملتزمة بالاستكشاف "المستدام" للنفط والغاز وتشجع التحول إلى الطاقة المتجددة، بحسب ما نشرته منصة أوفشور إنرجي (Offshore Energy) المتخصصة بتحول الطاقة والحلول المستدامة.

وأضاف أن إجراءات القطاع يجب أن تعزز الاستغلال المستدام لموارد الطاقة الأحفورية، باستعمال جزء من أرباحه وقدراته التقنية لتعزيز تطور صناعة مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر والكتلة الحيوية وغيرها.

أحد مجمعات الطاقة الشمسية في أنغولا
أحد مجمعات الطاقة الشمسية في أنغولا - الصورة من مجلة بي في ماغازين

تحول الطاقة

قال وزير الموارد المعدنية والنفط والغاز في أنغولا، ديامانتينو أزيفيدو: "يجب أن يضمن التحول العادل في مجال الطاقة استعمال جميع مصادر الطاقة الحالية، ما يمنح الدول المنتجة للنفط والغاز إمكان مواصلة تطوير مواردها، وتركيز جهودها على أنشطة الاستكشاف والتطوير لضمان التجديد المستدام للاحتياطيات".

في المقابل، ترى أنغولا أن استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات أمر ضروري لدفع التحول في مجال الطاقة، وأن ضمان الكفاءة في عملية الإنتاج مهم للغاية لتحقيق هذه الأهداف، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويُنظر إلى قطاع استكشاف وإنتاج النفط والغاز في أنغولا على أنه يشهد موجة من التطور وسط الجهود المبذولة لتنشيط الإنتاج من الحقول الناضجة.

وأشار رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية للنفط والغاز والوقود الحيوي بولينو جيرونيمو: "عندما نقارن الاستثمارات من عام 2022 إلى عام 2023، فقد حققنا نموًا بنسبة 96%. في عام 2022، بلغ متوسط ​​استثماراتنا 7 مليارات دولار، وفي عام 2023، تضاعف هذا الرقم تقريبًا، أي نحو 14 مليار دولار".

وأردف: "هذا يثبت أن قطاعنا ديناميكي ونشط، كما يثبت ثقة مستثمرينا بالإصلاحات السياسية التي تنفذها السلطة التنفيذية الأنغولية".

صفقات الاستحواذ

في وقت سابق من عام 2024، استكملت شركة الطاقة المستقلة أفينترا Afentra الاستحواذ على 12% و16% من حصص غير تشغيلية في المربعين البحريين 3/05 و3/05 إيه، على التوالي، من شركة أزول إنرجي الأنغولية Azule Energy، بالتعاون مع شركة تجارة السلع العالمية الرائدة ترافيغورا Trafigura.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة أفينترا، بول ماكدادي: "نرى فرصًا كبيرة للاستحواذ على أصول ناضجة في أنغولا، والحد من الانبعاثات من تلك الأصول وتطويرها بشكل أكبر"، بحسب ما نشرته منصة أوفشور إنرجي.

منصة النفط العائمة أومبو نورتي قبالة سواحل أنغولا
منصة النفط العائمة أومبو نورتي قبالة سواحل أنغولا - الصورة من رويترز

وتوقع بول ماكدادي أن يقوم المزيد من الشركات الكبرى بتصفية استثماراتها في المستقبل، بفضل تدخل الشركات المستقلة للاستحواذ على الحقول الناضجة.

وقال: "نهدف إلى مواصلة العمل جنبًا إلى جنب مع الشركات الأنغولية، والجمع بين الجهود لتأمين أصول إضافية. يكمن التحدي في إقناع المستثمرين بتمويل هذه المشروعات".

بدوره، يزعم رئيس التمويل المنبع في ترافيغورا، ماثيو ميلاندري، الذي عمل عن كثب مع أفينترا في عملية الاستحواذ في أنغولا بناءً على التزامها بخفض الانبعاثات وإعادة حقن الغاز المصاحب، أن المزيد من "اللاعبين الكبار" سيبيعون حقولهم الناضجة ذات الإنتاج المتناقص إلى المستقلين في المستقبل.

وأشار نائب رئيس الاستثمار في مؤسسة التمويل الأفريقية إيه إف سي (AFC) تايو أوكور، إلى دور الاستدامة والحد من الانبعاثات في تأمين التمويل للمشروعات، وأهمية مشروعات النفط والغاز المتكاملة مع مكونات البنية التحتية القوية.

وأضاف "نختار المشروعات في أنغولا بناءً على التزامها بخفض الانبعاثات وإعادة حقن الغاز المصاحب"، قائلا: "نحن نقدم رأس المال، ولكننا نراقب عن كثب الانبعاثات ونستكشف خيارات التمويل المستدامة،" مشيرًا إلى "أن ربط البنية الأساسية يجعل المشروع أكثر قابلية للتمويل وجاذبية للممولين".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق