الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة تكتسب دعمًا من الجمهوريين.. هل يتغير موقف ترمب؟
نوار صبح
- الإعانات للسيارات الكهربائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من التقنيات ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار
- العديد من المحافظين لا يصدقون حقيقة الاحتباس الحراري الناجم عن الإنسان وتأثير الوقود الأحفوري
- نقاش مكثف داخل الحزب الجمهوري بشأن طريقة الاستجابة لتغير المناخ
- ترمب عارض مرارًا وتكرارًا مواقف إيلون ماسك بشأن قضايا المناخ
تكتسب الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة دعمًا متزايدًا من النواب الجمهوريين في الولايات المتحدة الأميركية، على الرغم من أن هذا الموقف أغضب بعض الأعضاء المحافظين في الحزب.
وفي شهر أغسطس/آب 2024، وقّع 18 نائبًا جمهوريًا رسالة تطلب من رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، استثناء الإعفاءات الضريبية للطاقة من الجهود الرامية إلى إلغاء قانون خفض التضخم، إذ يرى العديد منهم أن الحوافز مفيدة لكوكب الأرض وللتنمية الاقتصادية المحلية.
وفي الوقت نفسه، يناقش الجمهوريون اتخاذ قرار بشأن موقفهم من قانون المناخ الديمقراطي لعام 2022، وفقًا لتقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يأتي ذلك على الرغم من أنه لم يصوت أي نائب جمهوري لصالح قانون خفض التضخم قبل عامين، ويزعم المحافظون باستمرار أن مئات مليارات الدولارات من الإعانات للسيارات الكهربائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وغيرها من التقنيات ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتشويه الأسواق وتفيد الصين.
قانون خفض التضخم
تجدر الإشارة إلى أن قانون خفض التضخم يجلب الأموال الفيدرالية والاستثمارات الخاصة والوظائف إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد التي يمثّلها الجمهوريون بأغلبية ساحقة.
ويُعد هذا جزءًا من نقاش مكثف داخل الحزب الجمهوري بشأن طريقة الاستجابة لتغير المناخ، وهي أولوية متزايدة لعديد من الناخبين الشباب، حسبما نشرته مجلة بوليتيكو الأميركية Politico.
وعلى الرغم من أن المزيد من المشرعين الجمهوريين يقولون إنهم يريدون أن يكونوا نشطين في هذه القضية، فإن العديد من المحافظين، بمن في ذلك المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب، ما زالوا لا يصدقون حقيقة الاحتباس الحراري الناجم عن الإنسان وتأثير الوقود الأحفوري.
في المقابل، اقترح بعض الجمهوريين منذ أشهر أنهم قد يقررون الاحتفاظ بأجزاء من القانون، وكانت الرسالة أول جهد منسق في هذا الاتجاه، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس المشارك لكتلة حلول المناخ الحزبية في مجلس النواب، النائب أندرو غاربارينو (جمهوري من نيويورك)، الذي نظم الرسالة: "تقول الصناعات التي دعمها الجمهوريون دائمًا "إنها تأمل أن تتمكن من التحدث عن هذا قبل سحبه".
بدورهم، ردّ المشرعون والمجموعات الجمهورية الأخرى، متهمين الموقّعين على الرسالة بالنفاق والتقلب.
وأشار عضو كتلة الحرية اليمينية المتشددة، النائب الجمهوري عن ولاية تكساس، تشيب روي، إلى أن الجمهوريين الـ18صوّتوا العام الماضي لإلغاء إعانات المناخ بموجب قانون خفض التضخم.
احتفال المجموعات المحافظة
احتفلت بعض المجموعات المحافظة بالذكرى السنوية الثانية، في 16 أغسطس/آب الماضي، لتوقيع الرئيس جو بايدن قانون خفض التضخم بإرسال رسالة إلى المشرعين تندد بما يرون أنه إنفاق مهدر بموجب قانون المناخ، بما في ذلك المنح المباشرة للمجتمعات.
وأوضحت المجموعة أن الإلغاء الانتقائي لبعض أحكام قانون خفض التضخم لن يكون كافيًا.
ونظّم النائب أندرو غاربارينو (جمهوري من نيويورك) رسالة يطلب فيها من رئيس مجلس النواب استثناء الإعفاءات الضريبية على الطاقة من الجهود المبذولة لإلغاء قانون خفض التضخم، وفقًا لما نشرته مجلة بوليتيكو الأميركية Politico.
وقال المتحدث باسم رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، تايلور هولسي، إن مكتب رئيس مجلس النواب "تلقى الرسالة"، ولكن ليس لديه تعليق آخر.
ولم يشارك جونسون علنًا في قضايا المناخ، على النقيض من رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق، كيفن مكارثي، الذي عمل على إنشاء برامج للحزب بشأن البيئة والحفاظ عليها.
وتضمنت هذه البرامج سياسات مثل زراعة المزيد من الأشجار وتعزيز الابتكار، وسط محاربة الجهود الديمقراطية للابتعاد عن الوقود الأحفوري.
من ناحيتهم، لن يضطر الجمهوريون إلى اتخاذ قرار نهائي لعدة أسابيع أو أشهر أخرى بشأن مصير الإعفاءات الضريبية.
وستحدد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل توازن القوى في واشنطن، وتحدد ما إذا كان هناك مسار لإلغاء أي جزء من قانون خفض التضخم من خلال عملية تسوية الموازنة، التي تسمح لحزب الأغلبية بتجاوز عرقلة مجلس الشيوخ.
أولوية ترمب
ستركز أولوية المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب على تمديد التخفيضات الضريبية التي يُجرى تطبيقها لأول مرة في أثناء إدارته في عام 2018.
ويتوقع المراقبون على نطاق واسع أن يأخذ زعماء الحزب الجمهوري إشاراتهم منه بشأن طريقة المضي قدمًا.
خلال مؤتمر صحفي، وصف ترمب قانون خفض التضخم بأنه "عملية احتيال"، ووعد بإلغاء قوانين بايدن المؤيدة للسيارات الكهربائية، وكان أكثر دقة بشأن الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية.
وحول تغير المناخ على نطاق واسع، يبدو ترمب متمسكًا بمواقفه، ففي محادثة مع الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية تيسلا الأميركية Tesla، إيلون ماسك على موقع إكس (تويتر سابقًا) قبل أيام، عارض ترمب مرارًا وتكرارًا مواقف ماسك بشأن قضايا المناخ.
وقال ترمب في إحدى المرات إن "ارتفاع مستويات سطح البحر يمكن أن يخلق مزيدًا من العقارات المطلة على المحيط".
اقرأ أيضًا..
- حوض هيرودوت.. مصر تنافس 3 دول لاكتشاف 122 تريليون قدم مكعّبة من الغاز
- صفقة لدعم احتياطيات النفط والغاز في الأردن.. وشراكة لإنتاج الهيدروجين
- من يهيمن على سوق توربينات الغاز في العالم؟.. شركة سعودية بقائمة الكبار (تقرير)
مقال رائع شكرا على المعلومات المفيدة جدا .