التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

انبعاثات حرائق غابات كندا في 2023 تفوق ما تصدره عدة دول (تقرير)

نوار صبح

فاقت انبعاثات حرائق غابات كندا العام الماضي ما تصدره عدة دول، وقضت الحرائق على نحو 7 أضعاف مساحة الغابات في البلاد، مقارنة بالمتوسط ​​السنوي على مدى العقود الـ4 السابقة، وتسبّبت في مقتل 8 من رجال الإطفاء ونزوح 180 ألف شخص.

وأفادت دراسة، صدرت يوم الأربعاء 28 أغسطس/آب 2024، بأن حرائق الغابات التي اجتاحت غابات كندا العام الماضي أطلقت غازات دفيئة أكثر من بعض أكبر البلدان المصدرة للانبعاثات؛ ما يثير تساؤلات حول موازنات الانبعاثات الوطنية التي تعتمد على الغابات بصفتها مخازن للكربون.

ووجدت الدراسة، المنشورة في مجلة نيتشر Nature، أن الكربون المنبعث من حرائق غابات العام الماضي يزيد بمقدر 647 ميغا طن عن تلك التي أطلقتها 7 من أكبر 10 دول مصدرة للانبعاثات في عام 2022، بما في ذلك ألمانيا واليابان وروسيا، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في المقابل، لم تُطْلق سوى الصين والهند والولايات المتحدة مزيدًا من انبعاثات الكربون خلال تلك المدة، ما يعني أنه إذا جرى تصنيف حرائق الغابات في كندا جنبًا إلى جنب مع تلك الدول، فإنها تمثّل رابع أكبر مصدر للانبعاثات في العالم.

انبعاثات حرائق غابات كندا خلال العقد الماضي

تراوحت الانبعاثات النموذجية من حرائق الغابات الكندية على مدى العقد الماضي من 29 إلى 121 ميغا طن.

من جهتها، تتسبّب أزمة المناخ، الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري، في ظروف أكثر جفافًا وسخونة؛ ما يؤدي إلى حرائق غابات شديدة.

والتهمت حرائق عام 2023 نحو 15 مليون هكتار (37 مليون فدان) في جميع أنحاء كندا، أو نحو 4% من غاباتها، وفقًا لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian).

وتزيد نتائج الدراسة من المخاوف بشأن الاعتماد على غابات العالم، لتكون بمثابة "بالوعة كربون" طويلة الأجل للانبعاثات الصناعية عندما يمكن أن تؤدي بدلًا من ذلك إلى تفاقم المشكلة عند اشتعال النيران فيها.

حرائق الغابات في نهر ماكدوغال بمقاطعة بريتيش كولومبي
حرائق الغابات في نهر ماكدوغال بمقاطعة بريتيش كولومبيا - الصورة من independent.co.uk

ويكمن القلق في أن موازنة الكربون العالمية، أو الكمية المقدرة من غازات الاحتباس الحراري التي يمكن للعالم أن يستمر في إطلاقها مع الحفاظ على الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة؛ تستند إلى حسابات غير دقيقة.

وقال مؤلف الدراسة، العالم في مجال الغلاف الجوي بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأميركية، بريندان بيرن: "إذا كان هدفنا الحد من كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فعلينا إجراء تعديلات على كمية الكربون المسموح لنا بإطلاقها من خلال اقتصادنا، بما يتوافق مع الكمية التي تمتصها الغابات أو لا تمتصها".

احتمال تكرار درجات الحرارة المرتفعة

ذكرت الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة بصورة غير طبيعية التي شهدتها كندا في عام 2023 من المتوقع أن تكون شائعة بحلول الخمسينيات من القرن الـ21.

ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى حرائق شديدة عبر 347 مليون هكتار (857 مليون فدان) من الغابات التي تعتمد عليها كندا لتخزين الكربون، وفقًا لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (The Guardian).

تجدر الإشارة إلى أنه لا يجري احتساب حرائق الغابات المتفاقمة والكربون الذي تطلقه في جرد انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي السنوي في كندا.

حرائق الغابات بالقرب من مدينة كيبيك في كندا
حرائق الغابات بالقرب من مدينة كيبيك في كندا – الصورة من Anadolu Agency

ويجري احتساب الكربون عندما ينبعث من مصادر بشرية، مثل الأنشطة الصناعية، وليس الاضطرابات الطبيعية في الغابات، مثل تفشي الحشرات أو حرائق الغابات، وفقًا لإستراتيجية الإسهامات المحددة وطنيًا لعام 2021 في البلاد، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وقال مؤلف الدراسة، العالم في مجال الغلاف الجوي بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأميركية، بريندان بيرن: "إن الغلاف الجوي يشهد زيادة في هذا الكربون، بغض النظر عن طريقة إعدادنا لنظام المحاسبة لدينا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق