السعة المتوقعة لطاقة الرياح البحرية في أميركا تتقلّص إلى 4.8 غيغاواط

تواجه مشروعات طاقة الرياح البحرية في أميركا، الكثير من التحديات، بما في ذلك مشكلات الإلغاءات وتأخير البناء والعقبات التنظيمية.

ولدى الولايات المتحدة 7.2 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح البحرية المخططة، وفق تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، أُلغيت مشروعات يبلغ مجموعها ما يقرب من 2.4 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية في أميركا.

ومن ثم، فإن المشروعات المتبقية لطاقة الرياح البحرية في مراحل مختلفة من التطوير تبلغ 4.8 غيغاواط حاليًا.

تأثر سعة طاقة الرياح البحرية في أميركا بالإلغاءات

في أواخر عام 2023، أعلنت شركة أورستد (Orsted) إلغاء مشروعيها أوشن ويند 1 و2 (Ocean Wind 1 and 2) بقدرة 2.4 ميغاواط في نيوجيرسي، وأرجعت القرار إلى زيادة أسعار الفائدة وتسارع التضخم وتأخير سلسلة التوريد.

في المقابل، يحرز مشروعان لطاقة الرياح البحرية في أميركا تقدمًا، أحدهما قيد الإنشاء حاليًا والآخر في انتظار التشغيل التجاري، ومن المتوقع تشغيلهما خلال العام الحالي 2024، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024.

وينتظر مشروع ساوث فورك ويند (South Fork Wind)، بقدرة 130 ميغاواط، التشغيل التجاري قريبًا، وهو مشروع يضم 12 توربينًا قبالة ساحل لونغ آيلاند في ولاية نيويورك الأميركية.

وفي مارس/آذار 2024، بدأ مشروع ساوث فورك ويند في توليد الكهرباء، ولكنه لم يصل بعد إلى التشغيل التجاري، وهي المرحلة التي يحدث فيها ربط وحدة التوليد بشبكة الكهرباء، وإتاحتها للتوزيع التجاري، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ومن الشائع أن تُنتج المولدات الكهرباء خلال مرحلة اختبار الأنظمة قبل الدخول في مرحلة التشغيل التجاري، الأمر الذي قد يستغرق عدة أسابيع أو شهور.

أما المشروع الثاني قيد الإنشاء فهو فينيارد ويند 1 (Vineyard Wind 1)، وهو بقدرة 800 ميغاواط، ويقع في ولاية ماساتشوستس الأميركية.

وفي فبراير/شباط 2024، شهد المشروع جاهزية 10 توربينات من أصل 62، مع توقع دخول المشروع بالكامل إلى حيز التشغيل بحلول خريف 2024.

المشروعات في مرحلة التخطيط والتطوير

حقق مشروعان للرياح البحرية تقدمًا كبيرًا في بناء الأساسات لدعم توربينات الرياح، وفي ربيع 2024، بدأ المطورون أورستد (Orsted) وإيفرسورس (Eversource) في بناء أسطوانات رأسية، لدعم توربينات الرياح في مشروع ريفوليوشن ويند (Revolution Wind) بقدرة 704 ميغاواط، الواقع قبالة شاطئ رود آيلاند.

وفي مايو/أيار 2024، بنت شركة دومينيون إنرجي (Dominion Energy) أول وحدة في مشروع لطاقة الرياح في ولاية فرجينيا (كوستال فيرجينيا أوفشور ويند) بقدرة 1.265 غيغاواط، وهو يتبع مشروعًا تجريبيًا بقدرة 12 ميغاواط شغّلته الشركة في عام 2021.

وينتظر المشروعان (ريفوليوشن ويند، وكوستال فيرجينيا أوفشور ويند) الموافقات التنظيمية، ولكن من المتوقع تشغيل الأول في خريف 2025، في حين يبدأ تشغيل الثاني في بداية عام 2027.

وفضلًا عن ذلك، يُعد مشروع صن رايز ويند (Sunrise Wind)، بقدرة 924 ميغاواط، أحد مشروعيْن نشيطيْن وافقت ولاية نيويورك عليهما في فبراير/شباط الماضي، وتخطط شركتا أورستد وإيفرسورس لتشغيله في 2026.

أما المشروع الآخر وهو إمباير ويند 1 (Empire Wind 1) بقدرة 810 ميغاواط، فلم يُبلّغ عنه من قبل شركة إكوينور (Equinor) بصفته مشروعًا مخططًا حتى الآن.

مشروعات متعثرة

عانت مشروعات طاقة الرياح الأخرى في ماريلاند وأوهايو الأميركيتيْن بعض الصعوبات، بعد أن واجهت انتكاسات في مراحل التخطيط لها، الأمر الذي كان له تأثيره في تقلص سعة طاقة الرياح البحرية في أميركا المتوقعة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، سحبت شركة أورستد التزامها ببناء مشروعي سكيبجاك 1 و2 (Skipjack 1 and 2) بقدرة 966 ميغاواط في ماريلاند، لكن الشركة ما تزال مستمرة في عملية التخطيط والترخيص لهذيْن المشروعيْن، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الوقت نفسه، شهدت أميركا إيقاف مشروع آيس بريكر ويند ( Icebreaker Wind) بقدرة 20 ميغاواط، على ساحل بحيرة إيري بولاية أوهايو، بسبب ارتفاع التكاليف وقضايا التمويل.

موضوعات متعلقة..

• 5 أسباب لتعثر طاقة الرياح البحرية في أميركا.. أبرزها قانون عمره قرن (تقرير)
  
• انتعاش طاقة الرياح البحرية في أميركا وأوروبا (تقرير)
• ثروة طاقة الرياح البحرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. فرص واعدة للمغرب والسعودية

اقرأ أيضًا..

• إيرادات سلطنة عمان من الغاز تهبط 24% في 5 شهور
• تدشين أول محطة متخصصة لشحن السيارات الكهربائية في الأردن
• إنتاج الصلب الأخضر في أوكرانيا.. كيف يدعم تعافيها بعد الحرب؟ (تقرير)
• استهلاك وقود الطائرات في أميركا أقل بنسبة 5% من مستويات ما قبل كورونا