رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

العراق يخطط لوقف حرق الغاز خلال 5 سنوات.. ومشروع عملاق ينقذ البلاد قريبًا

الطاقة

ينفّذ العراق مشروعات ضخمة للتوقف عن حرق الغاز، في إطار مساعيه لخفض الانبعاثات وتأمين احتياجات محطات الكهرباء من الوقود الذي توفره الدولة حاليًا من خلال الاستيراد من إيران.

وكشفت بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن وزارة النفط تخطط إلى الوصول إلى نسبة "صفر" للغاز المحترق خلال الأعوام الـ5 المقبلة.

ويعوّل العراق على مشروع توتال إنرجي الذي تنفّذه الشركة الفرنسية في البصرة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز، وتحقيق طفرة كبيرة في الإنتاج خلال السنوات الـ3 المقبلة.

وقال معاون مدير عام شركة غاز الجنوب للشؤون الفنية، ماجد الشواف، إن كميات الغاز المستثمرة في تصاعد مستمر، والهدف هو الوصول إلى صفر غاز محروق خلال الأعوام الـ5 المقبلة.

ونجح العراق خلال العام الماضي (2023) في خفض كمية حرق الغاز، بمقدار 200 مليون متر مكعب، ولكنه ظل بالمركز الثالث في قائمة أكثر 10 دول حرقًا للغاز في العالم، إذ تراجعت عمليات الحرق إلى 17.7 مليار متر مكعب خلال 2023، مقابل 17.9 مليار متر مكعب في عام 2022.

الغاز في العراق

أشار الشواف إلى استثمار الغاز في العراق من خلال عدّة مشروعات، "بعض المشروعات أو المعامل موجودة حاليًا في المنطقة الجنوبية بالبصرة، وتمّ رفع الطاقة الإنتاجية وتطويرها".

وقال: "المشروعات المستقبلية مُقسَّمة إلى 3 أو 4 مشروعات قيد التنفيذ، أو في طور التصاميم الهندسية، أو في مرحلة التعاقد"، حسبما ذكرت وكالة واع.

وأضاف أن المشروع الأقوى حاليًا هو مشروع نمو الغاز المتكامل الذي تنفّذه شركة توتال إنرجي، والذي يهدف استثمار الغاز المصاحب من 6 حقول نفطية، بطاقة 600 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا.

حقل نفط في العراق
حقل نفط في العراق - أرشيفية

وكان العراق قد وقّع اتفاقًا في 10 يوليو/تموز 2023 مع توتال الفرنسية، بقيمة 27 مليار دولار تتضمن تنفيذ 4 مشروعات طاقة عملاقة، وهي الصفقة التي تأجلت لمدة طويلة، بسبب الخلافات السياسية التي شهدتها البلاد.

وقال الشواف، إن مشروع نمو الغاز المتكامل الذي تنفّذه شركة توتال، يستهدف إنتاج 600 مليون قدم مكعبة قياسية على مرحلتين من 6 حقول، وهي أرطاوي وغرب القرنة/ 2، ومجنون وصبة والطوبة واللحيس، 300 مليون قدم مكعبة قياسية في المرحلة الأولى تدخل العمل في نوفمبر/تشرين الثاني 2027، وفي المرحلة الثانية يُستَثمر 300 مليون قدم مكعبة قياسية بعد 3 سنوات، ويكون جاهزًا للتشغيل في 2030.

الغاز المصاحب في العراق

قال الشواف ردًا على نسبة استثمار الغاز المصاحب: إن "المنشآت السطحية الموجودة كانت منشآت قديمة أُنشئت في منتصف سبعينيات القرن السابق، وجرى التطوير والتحديث من خلال مشروعات واستثمار في السنوات الـ10 والـ5 السابقة".

وأضاف: "وصلنا إلى رفع الطاقات الإنتاجية، واستثمار ما كان يُحرَق في الحقول النفطية في المنطقة الجنوبية، وهي الرميلة الشمالية والرميلة الجنوبية وغرب القرنة /1 وحقل الزبير، من خلال إضافة منشآت إضافية ومحطات للكبس، كون استثمار الغاز ليس عملية سهلة، يجب صرف أموال وجلب كابسات ورفع ضغوط، وإذا كان الغاز حامضيًا يجب معالجته ليكون صالحًا للاستعمال بمحطات الكهرباء".

وأشار إلى أن مشروعات الغاز في العراق كلّها أُنجِزَت خلال المدة السابقة، وأصبح لدى شركة غاز الجنوب إمكان استثمار أو رفع الطاقات الإنتاجية خلال هذه المدة.

وأوضح أنه من الآن وحتى عام 2028، هناك مشروعات لاستثمار الغاز المعجل، ومن الممكن استثمار أكبر كمية ممكنة من الغاز إلى أن تكمل المنشآت السطحية من قبل شركة توتال عبر مشروع نمو الغاز المتكامل الذي يستثمر ما مقداره 50 مليون قدم مكعبة قياسية من حقل أرطاوي خلال السنتين الأوليين، لحين استكمال المرحلة الأولى بـ300 مليون قدم مكعبة قياسية بعد الـ3 سنوات حتى استكمال المرحلة الثانية.

ولفت إلى "استثمار الغاز المعجل خلال هذه المدة من قبل شركة غاز عبر منشآت غاز البصرة، إذ يُستثمر جزء من غاز مجنون الذي يُحرق في الوقت الحالي عبر منظومة ماسكة السوائل في الرمال الشمالية، ويُجهّز إلى شركة غاز البصرة حتى يُستثمر".

وأضاف أن "المشروع الثاني قيد الإنشاء هو مشروع الناصرية الذي يستثمر الغاز من حقل الناصرية وحقل الغراف بقدرة استيعابية 200 مليون قدم مكعبة قياسية، موضحًا أن نسبة إنجاز المشروع وصلت إلى 60%، وسيدخل حيز العمل خلال العام المقبل.

كان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني قد كشف في تصريحات مؤخرًا أن وزارته تعاقدت على استثمار كل كميات الغاز التي تُحرَق في الوقت الحالي، موضحًا أن استثمار الغاز بطبيعته يحتاج إلى أوقات زمنية طويلة نسبيًا.

وقال: "الوزارة قسمت عملية استثمار الغاز إلى مرحلتين، المرحلة الأولى مدّتها نحو 3 سنوات، والمرحلة الثانية 5 سنوات، للتوقّف عن حرق الغاز بشكل كامل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق