أسست مصر شركة جديدة، تستهدف تعظيم القيمة المضافة لخامات الفوسفات منخفض التركيز، بما يحقق إستراتيجيتها لاستثمار كل الموارد المتاحة، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من إمكاناتها الإنتاجية.
وبحسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، اليوم الثلاثاء 11 يونيو/حزيران (2024)، توقيع اتفاقية المساهمين لإنشاء شركة لتعظيم القيمة المضافة لخامات الفوسفات منخفض التركيز.
وتأسست الشركة الجديدة في مصر بموجب اتفاقية بين هيئة الثروة المعدنية وشركة غاز الشرق وشركة إيمكس إنترناشيونال، بهدف تحقيق قيمة مضافة للاستفادة من خام الفوسفات المتوفر لدى البلاد.
وقال وزير البترول المصري، إن توقيع اتفاقية المساهمين يحقق مشروعًا مهمًا يضيف قيمة للاستفادة من توافر خام الفوسفات، بجانب توطين تقنيات متطورة، يمكن عَدُّها إضافة قوية لصناعة التعدين، التي تشهد خطط عمل لتنميتها وحسن استغلالها.
الفوسفات في مصر
قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، إن صناعة التعدين في مصر تشهد تنفيذ خطط تكفل الاستفادة بكل السبل والإمكانات المتاحة من خام الفوسفات، في ضوء ما تحققه من وفاء باحتياجات الصناعة والزراعة والتشييد من خامات مهمة، تُوَفَّر محليًا.
وأوضح الملا أن وزارة البترول تحرص على تسريع تنفيذ المشروع لما يمثّله من أهمية، إذ إن الطريق ممهدة لإضافة عديد من المشروعات، في ظل توجُّه الحكومة لتيسير إجراءات الاستثمار في مشروعات تعظيم القيمة المضافة، وفق ما جاء في بيان الوزارة.
ولفت وزير البترول المصري إلى أن مشروع تعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات منخفض التركيز يأتي عبر شركاء يتّسمون بالريادة في مجالهم، ممثّلين في هيئة الثروة المعدنية صاحبة التاريخ العريق، وشركات غاز الشرق وإيمكس، بجانب شركات التنفيذ ومزوّدي التكنولوجيا والتصنيع.
ويأتي إنشاء الشركة الجديدة بهدف تحقيق أقصى استفادة لتعظيم القيمة المضافة لخام الفوسفات المصري، وذلك من خلال تقنية متطورة تعتمد على رفع تركيز الخام من عنصر الفوسفور بشكل كيميائي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن شأن هذه التقنية أن تعمل على رفع تركيز خام الفوسفات لمستويات تتجاوز 37%، ولاحقًا سيُسَوَّق المنتج النهائي من خام الفوسفات عالي التركيز للأسواق العالمية، خاصة لمصنّعي حامض الفوسفوريك والأسمدة المركبة.
دور الشركات المسهِمة في المشروع
من المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع نحو مليون طن سنويًا من خام الفوسفات عالي التركيز، بتكلفة إجمالية 250 مليون دولار، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
اختيرت تقنية "جت مور بي" (GetMoreP) التي تملكها شركة "بي آر يون" (PRYON) لرفع تركيز خام الفوسفات منخفض الجودة، بدلًا من التقنيات الأخرى مثل (التعويم الرغوى)، لأسباب عدّة، منها انخفاض استهلاك المياه، وإنتاج خامس أوكسيد الفسفور بجودة عالية.
ويتميز هذا المشروع بأنه يُعدّ مكتفيًا ذاتيًا من الطاقة المولدة من البخار والطاقة، بفضل وحدة حامض الكبريتيك التي ستؤمّن الكمية المطلوبة من حامض الكبريتيك، عن طريق حرق الكبريت إلى كبريتيد مع البخار والطاقة.
ومن المقرر أن تقوم شركة سوفريكو العالمية بأعمال استشاري لإدارة المشروع خلال مراحل التنفيذ المختلفة، بينما تتولى شركة تيسين كروب أودا تنفيذ المشروع، لما لديها من خبرات واسعة في مجال الأسمدة.
موضوعات متعلقة..
- مصر.. تعظيم مخزونات الفوسفات مع دخول 3 مناطق حيز الإنتاج
- 3 مزايدات عالمية للتنقيب عن الذهب والفوسفات في مصر
- مشروعات مصرية مرتقبة في مجال الأسمدة والمعادن
اقرأ أيضًا..
- شبكات الكهرباء الأوروبية تحتاج استثمارات بـ73 مليار دولار سنويًا
- الطاقة المتجددة في آسيا الوسطى.. 3 دول تركز عليها السعودية والإمارات (مقال)
- 3 أسباب قد تقيّد صادرات الغاز المسال الأسترالي (تقرير)