أخبار الغازرئيسيةغاز

واردات اليابان من الغاز المسال تنخفض في مايو.. والشحنات المستقبلية "مهددة"

أسماء السعداوي

سجلت واردات اليابان من الغاز المسال في مايو/أيار 2024 انخفاضًا مع استمرار تصدّر أستراليا قائمة كبار المصدّرين، وفق بيانات جمعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واستقبلت اليابان -وهي ثاني أكبر مستورد للغاز المسال في العالم بعد الصين- 4.84 مليون طن من الغاز المسال في الشهر الماضي.

ويمثّل ذلك هبوطًا من 5.35 مليون طن استوردتها اليابان في الشهر السابق أبريل/نيسان (2024).

وعلى أساس سنوي، ارتفع حجم الواردات في خامس أشهر العام -أيضًا- عن 4.13 مليون طن استوردتها اليابان في الشهر نفسه من العام الماضي (2023).

تفاصيل واردات اليابان من الغاز المسال في مايو

خلال أول 5 أشهر من هذا العام، استوردت اليابان 28.32 مليون طن من الغاز المسال، بارتفاع عن 27.91 مليون طن في المدة نفسها من العام الماضي (2023).

وخلال الربع الأول وحده، بلغ حجم واردات اليابان من الغاز المسال 18.11 مليون طن، بانخفاض عن 18.80 مليون طن على أساس سنوي.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة-حجم واردات اليابان من الغاز المسال في 2023 والأشهر الخمسة الأولى من 2024:

واردات اليابان من الغاز المسال في مايو

وواصلت أستراليا تصدّرها قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى اليابان في مايو/أيار 2024، إذ صدرت 1.67 مليون طن بانخفاض عن مليوني طن في الشهر السابق.

وفي المركز الثاني جاءت ماليزيا التي صدرت 1.02 مليون طن بارتفاع كبير عن 766 ألف طن غاز مسال في شهر أبريل/نيسان.

وجاءت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثالثة، إذ صدّرت 498 ألف طن بارتفاع طفيف عن 480 ألفًا في الشهر السابق.

واستوردت اليابان 420 ألف طن من بابوا غينيا الجديدة، و323 ألف طن من روسيا بانخفاض عن 380 ألف طن في الشهر السابق.

يُشار هنا إلى أن روسيا كانت ثالث أكبر مصدّر للغاز المسال لليابان في عام 2023، لكنها تراجعت في مايو/أيار (2024) إلى المركز الخامس.

وانضمت اليابان -وهي عضو في مجموعة السبع الصناعية- إلى دول الغرب في فرض عقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا في 2022، لكن ما زالت تربطها عقود طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال الروسي حتى 2030.

وشملت قائمة المصدرين إلى اليابان -أيضًا- قطر التي صدرت 321 ألف طن في مايو/أيار، وبروناي 199 ألف طن، وسلطنة عمان 198 ألف طن، وإندونيسيا 182 ألف طن.

علاقات الغاز المسال مع أستراليا

أعلنت اليابان -أكبر مستورد للغاز المسال من أستراليا- تقديم قرض بقيمة مليار دولار لشركة وودسايد إنرجي الأسترالية (Woodside Energy) لتطوير مشروع سكاربورو الذي يبعد 375 كيلومترًا قبالة سواحل ولاية أستراليا الغربية.

ومن شأن القرض الذي يقدمه بنك اليابان للتعاون الدولي أن يضمن إمدادات الغاز المسال إلى طوكيو على مدار عقود مقبلة، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ وطالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات اليابان من الغاز المسال الأسترالي من 2022 وحتى نهاية أبريل/نيسان 2024:

الطلب على الغاز المسال في اليابان يهدد الصادرات الأسترالية

وتدفع اليابان من أجل تأمين المزيد من موارد الغاز بعد أزمة الطاقة التي ألمّت بالعالم في عام 2022، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ودفعت الأسعار إلى التحليق عند مستويات قياسية.

وفي العام الماضي (2023)، باعت وودسايد حصصًا بالمشروع لشركتي جيرا (Jera)، و"إل إن جي جابان" (LNG Japan).

واتخذت وودسايد قرار الاستثمار النهائي بشأن المشروع في نوفمبر/تشرين الثاني (2021)، ثم حصلت على تراخيص المشروع في 6 أبريل/نيسان (2022).

ومن المقرر أن يصدّر المشروع أول شحنة غاز مسال في عام 2026، وسيعالج إنتاج غاز حقل سكاربورو في محطة الغاز المسال بلوتو قبل نقله عبر خط أنابيب جديد بطول 430 كيلومترًا.

مستقبل واردات الغاز المسال

شكّك تحليل حديث في تقديرات بارتفاع حجم واردات اليابان من الغاز المسال مستقبلًا، ما يهدد مستقبل الشحنات القادمة من أستراليا، جراء انخفاض الطلب.

وعلى نحو خاص، انخفض الطلب على الغاز المسال من قطاع الكهرباء في اليابان، نتيجة زيادة إنتاج محطات الطاقة النووية والمتجددة.

وشهد العام الماضي (2023) تراجعًا في توليد الكهرباء بالغاز بنسبة 9%، في مقابل زيادة قدرها 5% لمصادر متجددة.

يأتي ذلك بالتزامن مع هدف الحكومة اليابانية لتقليص استعمال الغاز في إنتاج الكهرباء بنسبة 53% بحلول عام 2030، تحقيقًا لأهداف خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وبناء على ذلك، من المتوقع أن تتراجع واردات اليابان من الغاز المسال إلى ما يتراوح بين 25.7 مليونًا و31.6 مليون طن متري بحلول 2030 مقارنة بمستويات 2019.

وفي ضوء التعاقدات المفرطة على شحنات الغاز المسال، لجأت طوكيو إلى إعادة بيع الشحنات بسبب الوفرة في المعروض خاصة إلى أسواق جنوب شرق آسيا، بحسب تقرير معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA) بعنوان: "اليابان لا تحتاج إلى الغاز المسال الأسترالي لإبقاء الأنوار مضاءة في طوكيو".

وفي أعوام 2020 و2021 و2022 المالية التي تبدأ في أبريل/نيسان، باعت الشركات اليابانية ما متوسطه 30 مليون طن سنويًا، وكانت الذروة في 2021 عند 38 مليون طن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق