أخبار الغازرئيسيةغاز

حقل غاز يحصل على الضوء الأخضر للتطوير.. احتياطياته تريليون قدم مكعبة

أسماء السعداوي

حصل حقل غاز بحري في البحر الكاريبي على الضوء الأخضر لبدء عمليات التنقيب والإنتاج، ما يغذّي الاحتياجات المحلية والتصدير للخارج.

وأعلنت ترينيداد وتوباغو حصولها على موافقة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية لبدء التنقيب في حقل غاز كوكوينا - ماناكين الممتد على طول الحدود مع الجارة فنزويلا.

تستمر الرخصة لمدة عامين، وستنتهي في 31 من شهر مايو/أيار من عام 2026، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتلك ثاني الرخص التي تحصل عليها ترينيداد وتوباغو من المكتب الأميركي، بعدما منح ترخيصًا مماثلًا لشركة النفط متعددة الجنسيات شل (Shell) لتطوير حقل دراغون الفنزويلي.

وبموجب العقوبات الأميركية المفروضة على فنزويلا، يتعين على الشركات والحكومات الحصول على تصريح من وزارة الخزانة الأميركية قبل بدء أعمال التطوير مع شركة بتروليوس دي فنزويلا المملوكة للدولة (PDVSA).

احتياطيات ضخمة

قال وزير الطاقة في ترينيداد وتوباغو ستيوارت يونغ، إن الحكومة حصلت على "رخصة خاصة" لبدء العمل في حقل الهيدروكربونات ماناكين-كوكوينا الواقعة قبالة سواحل جنوب شرق البلاد.

وسيتولى القيام بأعمال التنقيب والتطوير في حقل الغاز كلٌ من شركة بي بي ترينيداد آند توباغو (BP Trinidad and Tobago) ذراع عملاقة الطاقة البريطانية "بي بي" بالبلاد، وشركة الغاز الوطنية (NGC).

وتشير التقديرات إلى أن الحقل يحتوي على احتياطيات تصل إلى نحو تريليون قدم مكعبة من الغاز.

الرئيس الفنزويلي ووزير الطاقة في ترينيداد وتوباغو
الرئيس الفنزويلي ووزير الطاقة في ترينيداد وتوباغو - الصورة من غرفة التجارة

وتعتقد غرفة التجارة في ترينيداد وتوباغو أنه توجد موارد از ضخمة داخل منطقة بلاتفورا دلتان الفنزويلية وفي الحقول البحرية الحدودية بين البلدين.

وبناءً على ذلك، يمثّل توصيل الغاز الطبيعي المستخرج من تلك الحقول إلى ترينيداد للمعالجة بوساطة صناعة الغاز المسال والبتروكيماويات "فرصة كبيرة" للجارتين وللدول الأخرى التي تعتمد على واردات الغاز والبتروكيماويات.

وتقول الغرفة: "جلب موارد الغاز تلك إلى ترينيداد وتوباغو هو أحد 6 نقاط متضمنة في خطة غرفة التجارة لمستقبل صناعة الغاز"، وفق تقرير لمنصة "أوفشور إنرجي" (offshore-energy).

الغاز في ترينيداد وتوباغو

يقول وزير الطاقة، إن مستوى إنتاج الغاز في ترينيداد وتوباغو ليس مرتفعًا حاليًا، لكنه سيقفز في غضون العامين إلى ثلاثة أعوام المقبلة.

وتمتلك فنزويلا 80% من احتياطات الغاز الطبيعي في أميركا اللاتينية، وفي المقابل، تتضاءل احتياطات ترينيداد وتوباغو التي يعتمد اقتصادها على الصناعة المرتكزة على الغاز من محطات الغاز المسال إلى تصنيع الصلب.

وتُعدّ ترينيداد وتوباغو أكبر مصدر للغاز المسال في أميركا اللاتينية، وتمتلك قدرة تسييل مركبة تصل إلى 4.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، لكن إنتاجها يبلغ 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب الوزير.

ومن المتوقع أن يستغرق الأمر سنوات طويلة للاستثمار والتطوير لجلب غاز فنزويلا إلى ترينيداد وتوباغو، ثم تصديره إلى أوروبا.

حقل غاز دراغون

تطرَّق وزير الطاقة في ترينيداد وتوباغو ستيوارت يونغ، إلى أزمة حقل دراغون، وهو حقل غاز يقع بالمياه الفنزويلية بالقرب من الحدود البحرية مع ترينيداد.

وتشير تقديرات إلى أن حقل دراغون يحتوي على 4.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز، وكان يقترب من بدء الإنتاج قبل أكثر من 10 سنوات، إلّا أن الأعمال توقفت بسبب نقص رأس المال والشركاء والعقوبات.

وردًا على سؤال بشأن موعد بدء الإنتاج من حقل غاز دراغون، لم يعطِ الوزير إجابة محددة، لكنه قال، إن شركة شل قد تُصدر بيانًا بشأن حقل لوران ماناتي قريبًا.

وأوضح: "انتهى كل شيء كان ينبغي التفاوض بشأنه.. سيكون ذلك مهمًا للإنتاج.. هذا سيعزز إنتاجنا"، بحسب تقرير لمنصة "ترينيداد غارديان" المحلية (Trindad Guardian) الذي رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

منصة في حقل غاز دراغون
منصة في حقل غاز دراغون - الصورة من "infodio"

وكانت ترينيداد وتوباغو وفنزويلا قد وقّعت اتفاقية للتنقيب المشترك عن الغاز في المياه الإقليمية المشتركة، والعمل معًا لتطوير حقل دراغون في 21 سبتمبر/أيلول 2023.

وفي أكتوبر/تشرين الأول (2023)، أصدر مكتب الأصول الخارجية الأميركي تعديلًا على الترخيص الخاص بتطوير حقل غاز دراغون؛ ما يسمح بالتطوير المشترك لحقل الغاز البحري الذي تديره شركة شل.

ويسري التصريح المعدّل على مدار عامين، حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول (2025).

وفتح التعديل الباب أمام إجراء مفاوضات مشتركة حول تصدير الغاز من حقل دراغون وموارد الغاز الفنزويلي الأخرى إلى ترينيداد وتوباغو.

وكانت حكومة ترينيداد وتوباغو قد طالبت الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني (2022) بالسماح لها باستقبال واردات الغاز الفنزويلي، لإعادة تشغيل وحدة تسييل غاز متوقفة بقدرة 500 مليون قدم مكعبة يوميًا في مشروع أتلانتيك للغاز المسال الذي تديره شل وبي بي وشركة الغاز الوطنية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق