خريطة الطلب على المعادن الحيوية في تصنيع التقنيات النظيفة بحلول 2030 (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين
- الطلب على النحاس سيرتفع بنسبة 100% في تصنيع التقنيات النظيفة
- الطلب على الليثيوم سيرتفع 4 مرات والنيكل 3 مرات بحلول عام 2030
- الصين وأستراليا وتشيلي أكبر 3 منتجين للّيثيوم في العالم حتى نهاية العقد
- الكونغو ستظل أكبر منتج للكوبالت في العالم بنسبة 66%، تليها إندونيسيا
- الصين تهيمن على إنتاج الغرافيت وتكريره بما يتراوح من 80% إلى 90%
لم يكن الطلب على المعادن الحيوية يستحوذ على اهتمام عالمي كبير خلال العقود الماضية، إلى أن حدث زخم نشر الطاقة المتجددة وزادت مبادرات خفض الانبعاثات العالمية، ما أسهم في نمو الطلب على هذه المعادن بصورة متسارعة.
وتوقّع تقرير تحليلي حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه، ومقرّها واشنطن- تضاعُف الطلب العالمي على المعادن الحيوية لتصنيع تقنيات الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، بحسب سيناريو السياسات الحالية.
بينما يتطلب سيناريو الحياد الكربوني ارتفاع الطلب على المعادن الحيوية في قطاع تصنيع التقنيات النظيفة بمعدل 3 مرات بحلول عام 2030، و3.5 مرة بحلول 2050، ليصل إلى 40 مليون طن، بحسب التقرير.
وشملت توقعات التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية 5 معادن رئيسة ذات أهمية بالغة لمسارات تحول الطاقة العالمية، وهي: النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والغرافيت، إضافة إلى العناصر الأرضية النادرة.
توقعات الطلب على النحاس
تبدأ توقعات الطلب على المعادن الحيوية بالنحاس الذي يتوقع ارتفاع الطلب عليه عالميًا إلى 31.1 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 25.85 مليون طن عام 2023، بحسب سيناريو التعهدات المناخية المعلنة الخاص بوكالة الطاقة الدولية.
ومن المتوقع أن يستحوذ قطاع تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة على 12 مليون طن من إجمالي الطلب العالمي المتوقع على النحاس بحلول عام 2030، ما يزيد بنسبة 100% تقريبًا عن الطلب البالغ 6.31 مليون طن في عام 2023.
يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- حجم الطلب على المعادن الحيوية في صناعة تقنيات الطاقة المتجددة (كيلوغرام/ميغاواط):
بينما سيقلّ الطلب في الاستعمالات الأخرى، ولكن بصورة طفيفة إلى 19.12 مليون طن من إجمالي الطلب بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 19.54 مليون طن في عام 2023، بحسب التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية.
ومن المتوقع أن تكون تشيلي أكبر منتج للنحاس بحلول عام 2030 بحصّة تصل 23%، تليها الكونغو الديمقراطية بحصّة 14%، ثم بيرو بنسبة 10%.
بينما يُتوقع أن تستحوذ الصين على 46% من عمليات تكرير أو معالجة النحاس العالمية بحلول عام 2030، تليها الكونغو بنسبة 7%، ثم تشيلي بنسبة 5%، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
تقديرات الطلب على الليثيوم
تمتد توقعات الطلب على المعادن الحيوية في سيناريو التعهدات المناخية إلى الليثيوم الذي يتوقع ارتفاع الطلب عليه بأكثر من مرتين ليصل إلى 531 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 165 ألف طن في عام 2023.
ومن المتوقع أن يزيد الطلب على الليثيوم في تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة 4 مرات، ليصل إلى 442 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 92 ألف طن فقط في عام 2023.
بينما سيزيد الطلب على الليثيوم في الاستعمالات الأخرى -مثل صناعة الأسمنت والزجاج والأدوية- إلى 90 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 73 ألف طن في عام 2023.
ومن المتوقع أن تكون أستراليا أكبر منتج لليثيوم بحلول عام 2030 بحصّة تصل 33%، تليها الصين بنسبة 23%، ثم تشيلي بنسبة 12%.
بينما يُتوقع أن تكون الصين أكبر مكرر للّيثيوم بنسبة 57% بحلول عام 2030، تليها تشيلي بنسبة 15%، ثم الأرجنتين بنسبة 13%، بحسب تقرير وكالة الطاقة الدولية.
الطلب على النيكل بحلول 2030
من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النيكل إلى 4.75 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 3.1 مليون طن عام 2023، إذا التزمت الدول بالتعهدات المناخية المعلنة من جانبها بحلول نهاية العقد الحالي.
ومن المرجّح أن يستحوذ تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة على 1.95 مليون طن بحلول عام 2030، ما يزيد 3 مرات عن الطلب البالغ 478 ألف طن في 2023.
بينما سيزيد الطلب على النيكل في الاستعمالات الأخرى إلى 2.8 مليون طن إلى عام 2030، مقارنة بنحو 2.62 مليون طن في عام 2023.
وبعيدًا عن توقعات الطلب على المعادن الحيوية، يُتوقع أن تكون إندونيسيا أكبر منتج للنيكل عالميًا بحلول عام 2030 بحصّة تصل 62%، تليها الفلبين بنسبة 8%، ثم جزيرة كاليدونيا الجديدة بحصّة تصل إلى 6%، وهي جزيرة تابعة لفرنسا غرب المحيط الهادئ.
كما يُتوقع أن تكون إندونيسيا أكبر مكرر للنيكل في العالم بنسبة 44% بحلول عام 2030، تليها الصين بنسبة 21%، ثم اليابان بنسبة 6%.
الطلب على الكوبالت
تمتد توقعات الطلب على المعادن الحيوية إلى الكوبالت الذي يرجّح ارتفاع الطلب عليه بنسبة 60% إلى 344 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 215 ألف طن في عام 2023.
ومن المتوقع ارتفاع الطلب على المعدن في قطاع تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة بمعدل مرة ونصف تقريبًا إلى 177 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 64 ألف طن في عام 2023.
بينما سيزيد الطلب على الكوبالت في الاستعمالات الأخرى إلى 167 ألف طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 150 ألف طن في عام 2023.
ومن المتوقع أن تكون الكونغو الديمقراطية أكبر منتج للكوبالت في العالم بحلول عام 2030 بحصّة تصل 66%، تليها إندونيسيا بنسبة 10%، ثم روسيا بنسبة 3%.
أمّا عمليات تكريره، فمن المتوقع أن تكون الصين أكبر المكررين له بحصّة تصل إلى 74%، تليها فنلندا بنسبة 6%، ثم اليابان بنسبة 4% بحلول عام 2030.
يوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكثر 10 دول منتجة للكوبالت في العالم خلال عام 2023:
الطلب على الغرافيت بحلول العقد
تصل توقعات الطلب على المعادن الحيوية إلى الغرافيت الذي ارتفع الطلب عليه بنسبة 125% إلى 10.41 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 4.63 مليون طن في عام 2023.
ومن المرجّح ارتفاع الطلب على الغرافيت في تصنيع التقنيات النظيفة بأكثر من 4 مرات، ليصل إلى 6 ملايين طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 1.29 مليون طن في عام 2023.
بينما سيزيد الطلب على الغرافيت في الاستعمالات الأخرى بنسبة 32% إلى 4.4 مليون طن بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 3.3 مليون طن في عام 2023.
ومن المتوقع أن تكون الصين أكبر منتج للغرافيت بجميع درجاته في العالم بحلول عام 2030 بحصّة عظمى تحصل إلى 82%، تليها مدغشقر بنسبة 3%، ثم موزمبيق بنسبة 2%.
كما ستكون الصين أكبر منتج للغرافيت من فئة البطاريات -أيضًا- بنسبة 93%، يليها اليابان بنسبة 3%، ثم الولايات المتحدة بنسبة 1%، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية: انخفاض أسعار المعادن الحيوية يهدد الاستثمارات الجديدة
- خريطة توقعات الطلب على المعادن الحيوية حتى عام 2050 (تقرير)
- أكبر 10 دول منتجة للمعادن الأرضية النادرة في عام 2022 (إنفوغرافيك)
- تلبية الطلب على المعادن الحيوية تحتاج إلى 400 مليار دولار بحلول 2030 (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- من أين يستورد المغرب الغاز الطبيعي بعد 31 شهرًا من وقف إمدادات الجزائر؟
- حقل أتول في مصر.. حكاية اكتشاف غاز احتياطياته 1.5 تريليون قدم مكعبة
- صادرات الشرق الأوسط من الهيدروجين قد تصل إلى 60 مليون طن سنويًا