سلايدر الرئيسيةأخبار النفطنفط

تشغيل مصفاة الزور الكويتية بكامل طاقتها.. رسميًا (فيديو وصور)

الطاقة

أُطلِقت رسميًا، مصفاة الزور الكويتية بكامل طاقتها التشغيلية، في خطوة من شأنها أن تلبي جزءًا كبيرًا من احتياجات الأسواق العالمية من المشتقات النفطية بمواصفات ذات جودة عالية.

وأعطى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح -اليوم الأربعاء 29 مايو/أيار (2024)- خلال رعايته وحضوره الاحتفالية الرسمية، شارة التشغيل الرسمي لواحدة من أكبر مصافي النفط في العالم.

ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تضم مصفاة الزور الكويتية 3 وحدات، تبلغ قدرة كل منها 205 آلاف برميل يوميًا، ما يضعها أكبر مصفاة في الشرق الأوسط من حيث القدرة.

وتُعدّ مصفاة الزور أحدث مصفاة في الكويت، وتجاوزت تكلفتها 16 مليار دولار، وتنتج منتجات مختلفة، منها زيت الوقود منخفض الكبريت، بنسبة كبريت 5%، كما تُزوَّد وزارة الكهرباء والماء الكويتية بكميات منه، في حين يصدَّر الباقي إلى الخارج.

تكرير النفط في الكويت

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط الدكتور عماد محمد العتيقي، إن مصفاة الزور تعدّ أحد أهمِ مشروعات خطة التنمية في الكويت، ومن الركائز الرئيسة لخطّة مؤسسة البترول الكويتية الإستراتيجية 2040، الهادفة إلى إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، تتوافق مع المعاييرِ والاشتراطات البيئية العالمية.

ولفت إلى دور المصفاة في إمداد محطات توليد الكهرباءِ المحلية باحتياجاتها من الوقود النظيف، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية نتيجة للنمو السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده البلاد.

وأوضح العتيقي أن مشروع مصفاة الزور يترجم تحويل رؤية "كويت جديدة 2035" التنموية إلى واقع ملموس، إذ يسهم في زيادة ربحية منتجات البلاد، وفتح أسواق عالمية جديدة أمام هذه المنتجات، وتعزيز المكانة الريادية لدولة الكويت بصفتها مزودًا رئيسًا للطاقة عالميًا.

وأشار إلى أن المشروع يوفر فرص وظيفية للعمالة الوطنية، إذ استقطب 667 موظفًا من حديثي التخرج من حملة الشهادة الجامعية والدبلوم، للمشاركة في إنجاز المشروع.

وأكد أنه بتدشين مصفاة الزور، ترتفع الطاقة التكريرية للكويت إلى 1.830 مليون برميل يوميًا، موزعة على 6 مصافٍ نفطية، 3 منها داخل الكويت، هي مصافي: ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، والزور، التي تنتج 1.415 مليون برميل يوميًا، و3 خارج الكويت، هي (الدقم) في سلطنة عمان، و(نغي سون) في فيتنام، و(ميلازو) في إيطاليا، التي تبلغ حصة الكويت من إنتاجِها الإجمالي نحو 415 ألف برميل يوميًا.

وقال العتيقي: "ندرك جيدا في قطاع النفط في الكويت ما تشهده الصناعة النفطية العالمية من تنافس شديد، وما تواجهه من تحديات وصعوبات كبيرة، وفي مقابل ذلك، يعمل القطاع بجدّية وكفاءة عالية لضمان البقاء في دائرة المنافسة، والمحافظة على مكانة بلادِنا بصفتها واحدة من أهمّ الدول المنتجة للنفط ومشتقاته.

وأفاد بأن القطاع يحرص على مواكبة تطورات هذه الصناعة، والتكيف مع متطلباتها المتغيرة، من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، وتطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية، "ونفخر بأن سياسات وخطط مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة نجحت في تأهيل أبنائنا وبناتنا، وأكسبتهم المزيد من الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة وتسيير مختلف الجوانب المتعلقة بثروة بلادهم النفطية، وتجلّى ذلك في مجموعة من المشروعات الإستراتيجية التي شُغِّلَت خلال السنوات القليلة الماضية، وفي طليعتها مشروع الوقود البيئي، ومشروع مصفاة الزور".

من مراسم تشغيل مصفاة الزور الكويتية
من مراسم تشغيل مصفاة الزور الكويتية

مصفاة الزور في الكويت

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة المهندسة وضحة الخطيب: "احتفلنا قبل عامين، وتحديدًا في مارس/آذار 2022، بتشغيل مشروع الوقود البيئيِ في مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله، الذي دشّن مرحلة جديدة وشكّل علامة بارزة بتاريخ صناعة النفط والغاز في الكويت، وعلى وجه الخصوص صناعة التكرير".

وأضافت الخطيب في كلمتها خلال الاحتفال بتدشين مصفاة الزور في الكويت: "نحتفل اليوم بالتشغيل الكامل لمصفاة الزور، التي تعدّ واحدة من أكبر مشروعات التكرير على مستوى العالم، إذ تبلغ طاقتها التكريرية 615 ألف برميل يوميًا".

وأشارت إلى أن المشروع يدشّن عهدًا جديدًا في مسيرة القطاع النفطي، وانطلاقة قوية لصناعة تكرير النفط في الكويت، تواكب بها المعايير والاشتراطات البيئية العالمية، وتمكّن مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة من التوسع في تصدير وتسويق منتجاتها النفطية، والتعامل مع أسواق عالمية جديدة.

وأوضحت أن مصفاة الزور في الكويت تتميز بمرونة عالية في عمليات التكرير، كونها مصمّمة لاستقبال النفوط الكويتية على اختلاف مواصفاتها، الأمر الذي يجعلها منفذًا حيويًا إستراتيجيًا لتصريف النفوط الثقيلة، مع القدرة على إنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة، كوقود الطائرات، والديزل، والنافثا الكيميائية، وزيت الوقود الذي يتميز بمحتوى كبريتي منخفض.

وذكرت الخطيب أن المنتجات تُصدَّر إلى أكثر من 30 دولة إقليمية وعالمية، عبر الجزيرة الصناعية في المصفاة، وذلك إلى جانب تلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء المحلية من زيت الوقود منخفض الكبريت اللازم لإنتاج الكهرباء.

وأشارت إلى أن مصفاة الزور الكويتية تحتوي على أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبريت من النفط المتخلف من وحدة التقطير الجوي في العالم.

من مراسم تشغيل مصفاة الزور الكويتية
من مراسم تشغيل مصفاة الزور الكويتية

وأوضحت أن المصفاة ترفع الطاقة التكريرية لمصافي الكويت من 800 ألف برميل يوميًا إلى مليون و415 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى كون مصفاة الزور مصممة لتكون قادرة على استعمال المياه المعالجة لأغراض الصناعة والري، كما تنتشر بها محطات خاصة لرصد ومتابعة جودة الهواء، إلى جانب أَنها تستعمل الأفران والغلايات المتطورة للحدّ من الانبعاثات، في إطار منظومة بيئية متكاملة تَهدِف إلى التحكم والرصد البيئي.

ولفتت الخطيب إلى أن قطاع النفط في الكويت، المتمثل في مؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة، يسعى إلى تطوير أدوات عمله، وتعزيز مهارات وقدرات كوادره البشرية، وتوفير بيئة العمل الصحية الآمنة، التي تحفّز العاملين على الإبداع والابتكار.

كانت مصفاة الزور في الكويت قد وصلت إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة البالغة 615 ألف برميل يوميًا في 4 فبراير/شباط، أي بعد مرور 4 سنوات على بدء التشغيل التجريبي في عام 2020 لإنشاء أكبر مصفاة في الشرق الأوسط.

وكانت عمليات التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من المشروع قد انطلقت في نوفمبر/تشرين الأول 2022، بعد أكثر من 3 سنوات من الموعد المحدد لإنجاز المشروع، الذي كان مقررًا عام 2019.

وأدى تأخّر عمليات التنفيذ والإنشاءات إلى تأجيل التسليم النهائي للمشروع، وهو ما تسبَّب في فقدان الشركة الكويتية أكثر من 26 مليار دولار تدفقات نقدية، بحسب ما نقلته الصحف المحلية آنذاك، عن تقرير ديوان المحاسبة للشركة للعام المالي 2020-2021.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق