بدء عمليات مسح لتحديد مسار أنبوب الغاز المغربي النيجيري (صور)
قطع أنبوب الغاز المغربي- النيجيري خطوة جديدة من شأنها أن تسرع إجراءات تنفيذ المشروع العملاق الذي تعوّل عليه العديد من دول غرب أفريقيا في تحقيق التنمية المستدامة وتأمين احتياجاتها من الطاقة.
ووفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) بدأت شركة مغربية متخصصة في إجراء الدراسات الطبوغرافية للجزء الشمالي الذي يشمل المملكة وموريتانيا والسنغال.
وقالت شركة "إتافات" (ETAFAT)، إن عمليات المسح البري لمشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري قد بدأت بصورة رسمية، بعد حصولها على الضوء الأخضر عقب اجتماع عُقد مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ومؤسسة النفط الوطنية النيجيرية.
وتركز دراسات الشركة المغربية على الجزء الشمالي الذي يشمل المغرب وموريتانيا والسنغال من مسار أنبوب الغاز العملاق، الذي سيمر عبر 13 دولة في غرب القارة السمراء.
تحديد مسار الأنبوب
نشرت الشركة المغربية، عبر حسابها الرسمي على لينكد إن، صورًا جوية لأولى العمليات التي أطلقتها، وهي خطوة أولية في المشروع تهدف إلى تحديد المسار الأمثل لمرور الأنبوب، بما يناسب التكلفة.
وسيمتد خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري على طول ساحل غرب أفريقيا من نيجيريا، مرورا ببنين وتوغو وغانا وساحل العاج وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا إلى المغرب، إذ سيُربط بخط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي وشبكة الغاز الأوروبية.
تأتي دراسات تحديد المسار البري لمشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، بعد بدء عمليات مسح بحرية لمسار الخط التي بدأتها شركة هولندية في سبتمبر/أيلول (2023).
ويحظى أنبوب الغاز المغربي النيجيري، الذي يبلغ طوله 5 آلاف و660 كيلومترًا، برعاية المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي، وشركة النفط الوطنية النيجيرية، ويخطط لتنفيذه على 3 مراحل، إذ سيبدأ في نيجيريا، ليربط العديد من دول غرب أفريقيا في طريقه إلى المغرب، ومنها إلى أوروبا عبر ربطه بخط الأنابيب المغاربي الأوروبي الممتد إلى إسبانيا.
وصُمِّم خط الأنابيب لأول مرة في عام 2016، وهو أحد أكثر مشروعات الطاقة طموحًا على مستوى العالم، وبمجرد تشغيله، سيصبح ثاني أطول خط أنابيب في العالم، بعد خط أنابيب الغاز بين الغرب والشرق في الصين.
إمكانات ضخمة
ستكون سعة أنبوب الغاز المغربي النيجيري القصوى نحو 30 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز، ما يسمح بتوفير 15 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا للتصدير إلى أوروبا.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPCL)، ميلي كياري، قد أكد مؤخرًا أن قرار الاستثمار النهائي لخطّ أنابيب الغاز النيجيري المغربي الذي تبلغ قيمته 25 مليار دولار، من المقرر اتخاذه نهاية العام الجاري.
ويعتزم المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب خلال العام الجاري، إعلان تأسيس الشركة المسؤولة عن تنسيق التمويل والبناء والعمليات الخاصة بخط الأنابيب النيجيري، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن يكون رأس مال الشركة التي ستتولى تنفيذ مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري مفتوحًا أمام المستثمرين، سواء من الصناديق السيادية، أو مصارف التنمية، أو المصارف التجارية، أو شركات النفط العالمية.
وتوقعت مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، في حوار سابق مع منصة الطاقة المتخصصة، اتخاذ القرار النهائي للاستثمار في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري نهاية عام 2024، أو مع بداية 2025.
وأوضحت أنه خلال مراحل التنفيذ من المتوقع تقسيم المشروع إلى نحو 3 أو 4 مراحل وقطاعات من أجل الإسراع في تنفيذه، إذ من الممكن بدء تنفيذ الخط من نيجيريا إلى غانا وكوت ديفوار، وفي الوقت نفسه، يمكن تنفيذ المرحلة من السنغال إلى موريتانيا، وصولًا إلى المغرب، كما يمكن بالتزامن مع ذلك بدء تنفيذ الخط البري داخل الأراضي المغربية، وصولًا إلى الخط الواصل إلى أوروبا، وبعد ذلك يمكن تنفيذ خط الربط من السنغال وكوت ديفوار.
وقالت: "نتوقع بدء عمليات التنفيذ عام 2025 من خلال أكثر من قطاع بالمشروع في الشمال والجنوب، وقد نصل إلى ضخ الغاز في المرحلة الأولى من خط الأنابيب بنهاية عام 2028".
موضوعات متعلقة..
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يترقب قرارًا مصيريًا نهاية 2024
- أنبوب الغاز المغربي النيجيري يترقب خطوة مهمة لتسريع تنفيذ المشروع العملاق
اقرأ أيضًا..
- حقل أفروديت للغاز يثير الجدل مجددًا.. وحقل ظهر المصري يترقب الموقف
- احتياطيات النفط والغاز في غرب أفريقيا تجذب 3 شركات
- قطاع التعدين في الجزائر يوقع 3 صفقات استثمار بالحديد والرصاص والزنك