مشتريات مصافي التكرير الأميركية من الهيدروجين ترتفع 30% خلال 10 سنوات

زاد استهلاك الهيدروجين في مصافي التكرير الأميركية بصورة ملحوظة خلال السنوات الـ10 الماضية، مع استعماله في معالجة أنواع النفط الخام منخفضة الجودة والحامضة المحتوية على نسبة عالية من الكبريت.

وأظهر تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ومقرّها واشنطن- ارتفاع حجم مشتريات مصافي التكرير من الهيدروجين في الولايات المتحدة بنسبة 29%، ليصل إلى 550 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال السنوات الـ10 الممتدة من 2012 إلى 2022.

ويعتمد استهلاك الهيدروجين في مصافي التكرير الأميركية بمنطقة الساحل الغربي على عمليات الشراء من الموردين التجاريين أكثر من الاعتماد على الإنتاج الخاص بها، حسب التقرير.

مشتريات مصافي التكرير الأميركية

انخفض إنتاج الهيدروجين المشتق من الغاز الطبيعي في المصافي الأميركية بنسبة 20%، إلى 330 مليون قدم مكعبة يوميًا، خلال السنوات الـ10 المنتهية عام 2022.

وشكّل المورّدون التجاريّون أكثر من 62% من استهلاك الهيدروجين في مصافي التكرير الأميركية على الساحل الغربي في عام 2022، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وزاد الطلب على الهيدروجين في صناعة التكرير بالولايات المتحدة بصورة ملحوظة منذ عام 2006 إلى عام 2010، وهي المدة التي بدأ فيها استعمال الديزل منخفض الكبريت تدريجيًا بجميع أنواع الديزل المستعملة على الطرق في أميركا.

ويُستعمل الهيدروجين في معالجة أنواع النفط الخام منخفض الجودة، إلى جانب الخام الحامض، الذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت؛ ما يجعله مطلوبًا بشدة في صناعة التكرير العالمية.

وبلغ استهلاك قطاع التكرير للهيدروجين قرابة 42 مليون طن في عام 2022، ما يمثّل 44% من إجمالي الطلب العالمي، بينما استحوذ قطاع الصناعة على النسبة الكبرى 56%، أو ما يعادل 53 مليون طن في العام نفسه، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.

ارتفاع نسبة التوريد التجاري للهيدروجين

يعتمد استهلاك الهيدروجين في مصافي الغرب الأميركي على عمليات الشراء من المورّدين بصورة كبيرة، لكن هذا الاتجاه ملحوظ -أيضًا- على المستوى الوطني.

وأسهم المورّدون التجاريون في تلبية 70% من طلب مصافي التكرير الأميركية الهيدروجين على المستوى الوطني في عام 2022، وهي أعلى نسبة منذ بداية نشر إدارة معلومات الطاقة لهذه البيانات عام 2009.

ولم تتعدَّ نسبة المورّدين في تلبية الطلب على الهيدروجين بمصافي التكرير 63% عام 2019، ما يشير إلى اتجاه متصاعد في الاستهلاك وضعف قدرة الإنتاج الذاتي على تلبية الطلب المرتفع.

مصادر إنتاج الهيدروجين

عادةً ما تلبي مصافي التكرير الطلب المتزايد على الهيدروجين، إمّا عن طريق إنتاجه بنفسها عبر اشتقاقه من الغاز الطبيعي، أو عن طريق شرائه من المورّدين التجاريين.

وتعتمد عملية اشتقاق الهيدروجين من الغاز الطبيعي على استعمال أجهزة إصلاح غاز الميثان البخارية (SMRs) التي تعمل على تحويل المواد الأولية للغاز إلى هيدروجين، ويمكن لهذه العمليات أن تحدث خارج المصفاة أو داخلها، حسب التصميم.

ويمكن الحصول على الهيدروجين في صورة منتج ثانوي من مصادر أخرى غير الغاز الطبيعي، مثل مصانع المواد الكيمائية، إذ يمكن لصناعة الكلور والقلويات -على سبيل المثال- أن تنتج الهيدروجين بصورة ثانوية.

وتشير دراسة، أعدّتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية عام 2018، إلى أن الهيدروجين المنتَج بصورة ثانوية يشكّل ما لا يقلّ عن 50% من إجمالي الهيدروجين الذي تشتريه مصافي التكرير الأميركية، ونحو 30% من احتياجاتها من الهيدروجين غير المنتَج بطريقة إصلاح غاز الميثان.

وتستهلك مصافي التكرير -أيضًا- الهيدروجين المنبعث من أجهزة الإصلاح التحفيزي الخاصة بها، التي تُستعمل في تحويل النافثا منخفضة الأوكتان إلى مزيج بنزين عالي الأوكتان، لكن بيانات هذا الاستهلاك عادةً ما تحتسب بأنها نفط خام أو مدخلات نفط غير مكتملة، بحسب إدارة معلومات الطاقة التي تشير إلى أنها تجمع فقط بيانات الهيدروجين المنتج من وحدات الإصلاح البخاري للميثان.

موضوعات متعلقة..

• تكرير النفط يشكل 43% من الطلب على الهيدروجين.. وهذه أكبر 5 مناطق استهلاكًا
• مصافي التكرير الأميركية المستفيد الأكبر من اضطرابات البحر الأحمر (تحليل)
• رئيس توتال إنرجي ينسف خطط الهيدروجين الأخضر: مستحيلة.. لا تحلموا

اقرأ أيضًا..

• أكبر الدول المصدرة للنفط إلى إسرائيل في 2024.. دولتان أفريقيتان بالقائمة
• أرباح شركات النفط الكبرى تهبط بشدة في الربع الأول من 2024 (إنفوغرافيك)
• نتائج أعمال أدنوك للغاز في الربع الأول 2024 ترفع الأرباح 17%
• شل تتجه للتخارج من جنوب أفريقيا بعد 122 عامًا.. القصة كاملة