إنتاج الغاز الإيراني ينتعش باتفاقيات قيمتها 6 مليارات دولار
أسماء السعداوي
يترقب الغاز الإيراني خطوة جديدة من شأنها أن ترفع الإنتاج بمقدار 127 مليون متر مكعب، بما يخدم قطاع البتروكيماويات ويسد العجز في الشتاء، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
وبحضور وزير النفط جواد أوجي، وقّع الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية مرتضى شاه میرزایي مذكرات تفاهم مع مجموعة من الرؤساء التنفيذيين لشركات البتروكيماويات والتنقيب وإنتاج النفط والغاز الطبيعي.
وتصل قيمة إجمالي العقود الموقعة اليوم 30 أبريل/نيسان (2024) إلى قرابة 6 مليارات و400 مليون دولار.
وتوقع وزير النفط زيادة إنتاج النفط بما يتراوح بين 300 و400 ألف برميل، عبر استكمال مشروعات قائمة وتطوير أخرى جديدة.
وتشكّل صناعة النفط والغاز في إيران الشريان الرئيس للاقتصاد، واستحوذت على 19.7% و25.6% من النمو الاقتصادي في الربعين الأول والثاني من السنة المالية التي بدأت في 21 مارس/آذار (2023).
إنتاج الغاز الإيراني
بهدف استدامة إنتاج البتروكيماويات محليًا وزيادته بمقدار 30 مليون طن، أجرت شركة النفط الوطنية مفاوضات من أجل تطوير حقول الغاز الإيرانية بوساطة إمكانات الشركات المحلية.
وأسفرت المفاوضات عن توقيع مذكرات تفاهم لدراسة تطوير 16 حقل غاز في جنوب إيران وجنوب غربها والخليج مع الشركات المحلية.
ومع تنفيذ الخطط واستكمال تطوير حقول الغاز في 4 محافظات، ستُضاف 127 مليون متر مكعب من الغاز إلى إنتاج الغاز، ما سيؤدي دورًا في سد العجز عند ارتفاع الطلب خلال أشهر الشتاء، وتأمين إمدادات مستقرة لقطاع البتروكيماويات وزيادة صادرات الغاز الإيراني.
ويقول وزير النفط: "اليوم الطريق مفتوح أمام القطاع الخاص. ووزارة النفط ترحب بهذه الشركات، وفي العام الحالي سننفذ 70 مشروعًا في طريقها إلى زيادة الإنتاج، منها مشروعات نصف منتهية بقيمة 16 مليار دولار".
وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن توفر تلك الخطط 25 ألف فرصة عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة للسكان المحليين، وفق ما جاء في تقرير لوكالة أنباء شانا المحلية (Shana).
وبحسب الخطة، ستذهب 1% من الاستثمارات إلى المسؤوليات الاجتماعية لشركة النفط الوطنية، خاصة في المناطق الغنية بالنفط.
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر، إن اليوم هو أحد الأحداث الاقتصادية المهمة لصناعة النفط بمشاركة القطاع الخاص.
ولفت إلى أن شركات التنقيب والإنتاج كانت الوحيدة المسموح لها بالاستثمار في صناعة النفط والغاز، لكن بفضل مبادرة وزير النفط والتنسيق مع الحكومة، أُدرجت الكيماويات على القائمة، معدًّا الخطوة "مصدر خير وبركة للأمة الإيرانية".
إنتاج النفط الإيراني
توقع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، ارتفاع إنتاج النفط والغاز خلال العام الجاري، بحسب تقرير نشرته وكالة أنباء شانا الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وبحسب الوزير، شهدت مدة العامين ونصف العام الماضية دخول مشروعات حيز التشغيل وانطلقت مشروعات أخرى جديدة، ما أدى إلى زيادة نمو الإنتاج والصادرات، وبحسب مركز الإحصاءات والبنك المركزي فإن نمو إنتاج النفط والغاز كان "فريدًا من نوعه".
وقال أوجي، إن إنتاج النفط الإيراني سيقفز هذا العام، و"سنشهد -أيضًا- زيادة في إنتاج الغاز، وستُضاف 6 ملايين طن إلى إنتاج البتروكيماويات و50 ألف برميل إلى إنتاج مشتقات النفط".
وأوضح أنه يمكن زيادة إنتاج النفط بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل من خلال استكمال تطوير 79 مشروعًا غير مكتمل وتنفيذ 50 مشروعًا جديدًا، معربًا عن تطلعه إلى زيادة 35 مليون متر مكعب من الغاز و50 ألف برميل من المشتقات.
ومنذ بداية العام الجديد، تركز وزارة النفط على المشروعات واسعة النطاق باستعمال الموارد المحلية، بحسب الوزير.
وأضاف: "في تطوير الحقول أظهرنا أننا لا ننتظر الشركات الأجنبية، وبفضل الاستثمارات الجيدة خلال العامين الماضيين، تمكنا من إشراك المستثمرين المحليين بصورة جيدة".
موضوعات متعلقة..
- هل تتعاون إدارة بايدن مع إيران.. وما قصة تأجيل عقوبات الكونغرس 180 يومًا؟ (تقرير)
- 3 تحديات تهدد العقوبات الأميركية ضد قطاع الطاقة في إيران (مقال)
- 3 تحديات تهدد العقوبات الأميركية ضد قطاع الطاقة في إيران (مقال)
اقرأ أيضًا..
- تمديد نشاط أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في أستراليا يوجه ضربة لتحول الطاقة
- تمديد استكشاف الغاز المغربي يقفز بسهم شركة بريطانية 13%
- اتفاق نهائي على التخلص من الفحم في مجموعة السبع الصناعية بحلول 2035
- إنتاج النفط الأميركي في فبراير يرتفع 578 ألف برميل يوميًا