مصر توقع اتفاقية لتحسين فقد الشبكات.. هل تُنهي أزمة انقطاع الكهرباء؟ (صور)

وقّعت مصر وثيقة تعاون جديدة، مع شركة عالمية، تستهدف تحسين الفقد الفني في شبكة الجهد المتوسط، لتحسين كفاءة شبكة الكهرباء، في وقت يتواصل فيه انقطاع الكهرباء ضمن خطة تخفيف الأحمال.

وبحسب بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الإثنين 29 أبريل/نيسان (2024)، فإن وثيقة التعاون قد وُقِّعَت بين الشركة القابضة للكهرباء، وشركة شنايدر إلكتريك (Schneider Electric).

وشهد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، توقيع الوثيقة، التي مثّلَ القاهرة فيها رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، المهندس جابر دسوقي، ومثّلَ جانب الشركة العالمية رئيسها لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي سيباستيان ريز.

مصر تتبنّى أحدث التقنيات

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر المرقبي، إن وثيقة التعاون بين مصر والشركة الفرنسية تأتي تأكيدًا للاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء للاعتماد على أحدث الأنظمة والتقنيات لتحسين كفاءة شبكة الكهرباء، وتقليل الفقد الفني.

بدوره، أشاد رئيس شركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، سباستيان ريز، بالتعاون المثمر بين شركته وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في القاهرة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأكد ريز أن هناك أهمية كبيرة للاستفادة من هذا المشروع التجريبي، بهدف تعميمه، لتحقيق الاستفادة لشبكات توزيع الكهرباء، وتحسين الفقد الفني في شبكة الجهد المتوسط، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، قال نائب رئيس الشركة العالمية المهندس محمد السطوحي، إن الوثيقة تهدف إلى تحديد المبادئ العامة للتعاون بشأن تنفيذ مشروع تجريبي في نطاق شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء لتحسين الفقد الفني في شبكة الجهد المتوسط.

يشار إلى أن هذا المشروع، الذي قد يدعم جهود الدولة لاحتواء أزمة الفقد الفني، بما يفيد لاحقًا في أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، يُنَفَّذ من جانب شركة شنايدر إلكتريك العالمية، دون أن تتحمل الشركة القابضة للكهرباء أيّ أعباء مالية.

انقطاع الكهرباء في مصر

تأتي وثيقة التعاون بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة شنايدر إلكتريك ضمن خطط وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لإيجاد مخرج لأزمة الكهرباء، إذ يعدّ تقليل الفقد الفني إحدى الطرق التي يراها الخبراء طريقًا لتقليل وقت انقطاع الكهرباء.

وبدأت القاهرة، بعد انتهاء عيد الفطر، في منتصف شهر أبريل/نيسان الجاري 2024، مواصلة العمل بخطّة تخفيف الأحمال، في كل محافظات الجمهورية، إذ قالت مصادر في مجلس الوزراء، إن انقطاع الكهرباء عاد مجددًا لمدة ساعتين يوميًا.

وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، أن الصيف المقبل يترقب أزمة وشيكة، في ظل انخفاض إنتاج الغاز في البلاد، الذي وصفته المصادر بأنه "طبيعي"، لا سيما أن القاهرة تعتمد على الغاز بنسبة كبيرة لتشغيل محطات الكهرباء.

وكان إنتاج مصر من الغاز الطبيعي قد ارتفع في يناير/كانون الثاني على أساس شهري، إذ ارتفع إلى 4.651 مليار متر مكعب، مقابل 4.597 مليار متر مكعب في ديسمبر/كانون الأول السابق له، ولكنه متراجع مقارنة بالشهر نفسه من 2023، البالغ 5.47 مليار متر مكعب، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وانخفض إنتاج الغاز الطبيعي إجمالًا، متأثرًا بتراجع إنتاج حقل ظهر إلى 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.061 مليار متر مكعب يوميًا)، في مقابل 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا (0.075 مليار متر مكعب يوميًا) كان ينتجها عام 2019.

كما توقعت مصادر أن يعلن مجلس الوزراء جدولًا جديدًا لخطّة تخفيف الأحمال، قد يشهد انقطاع الكهرباء في مصر لمدة قد تصل إلى 4 ساعات يوميًا، وذلك بداية من منتصف شهر مايو/أيار المقبل 2024، أو في مطلع يونيو/حزيران، وذلك حسب درجات الحرارة في ذلك الوقت.

موضوعات متعلقة..

• مصادر مصرية: لا نية للإطاحة بوزير الكهرباء.. ولدينا محطات ضخمة (خاص)
• خبراء: إنهاء انقطاع الكهرباء في مصر يتطلب إنشاء محطات نووية جديدة
• مصر تستأنف قطع الكهرباء.. ولا تخفيف خلال الامتحانات

اقرأ أيضًا..

• رئيس أرامكو يوجه تحذيرات بشأن استثمارات النفط والغاز وتحول الطاقة
• هل تتعاون إدارة بايدن مع إيران.. وما قصة تأجيل عقوبات الكونغرس 180 يومًا؟ (تقرير)
• سعة طاقة الرياح في الشرق الأوسط وأفريقيا قد ترتفع 19 غيغاواط بحلول 2028