تعوّل شركة سابك السعودية على التوسُّع في حلول الاقتصاد الدائري من خلال تحويل النفايات إلى كيماويات، في خطوة من شأنها أن تدعم توجهات المملكة لتحقيق الحياد الكربوني.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) عبدالرحمن الفقيه، إن شركته تستهدف تحويل مليون طن من النفايات إلى لقيم لصناعة البتروكيماويات بحلول 2030، وفق ما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف الفقيه، خلال كلمته في جلسة "الطلب على الطاقة.. تحويل التكاليف إلى مكاسب" ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، اليوم الإثنين 29 أبريل/نيسان: "توقعنا مبكرًا تفاقم التحديات المحيطة بكفاءة استعمال الطاقة، وعملنا منذ سنوات على زيادة كفاءة طاقة عملياتنا من خلال التقنية".
وتؤدي حلول وتقنيات الاقتصاد الدائري دورًا محوريًا في صناعة الكيماويات، من أجل التزام القطاع بخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني.
كفاءة الطاقة
شدّد عبدالرحمن الفقيه على أن شركته بدأت برامج الاستدامة في مرحلة مبكرة، وحاولت تحسين الموثوقية واستثمرت فيها بدرجة أساسية باستحداث 90 مشروعًا لتحسين الموثوقية، كما أغلقت عددًا من المواقع لعدم فاعليتها.
وأشار إلى أن سابك استثمرت في التكنولوجيا المتعلقة بالاستدامة وكان لديها في عام 2023 أكثر من 200 براءة اختراع؛ 40% منها مرتبطة بالاستدامة في فاعلية الطاقة، كما تقوم بالتحقق من أن أي برامج أو استثمارات نقوم بها تكون مرتبطة ببرامج الاستدامة.
وأكد أن سابك تمكّنت من تحقيق إنجازات في فاعلية الطاقة، واستطاعت خفض البصمة الكربونية بنهاية عام 2023 بنسبة 12.74%، وهدفها الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
كانت سابك قد كشفت عن خريطة الطريق لتحقيق الحياد الكربوني الخاصة بها في عام 2021؛ حيث وضعت إستراتيجية لإزالة الكربون من عملياتها بحلول عام 2050؛ بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس، محددةً خريطة الطريق من خلال 5 مسارات لإزالة الكربون، هي الموثوقية وكفاءة الطاقة والتحسينات، والطاقة المتجددة، والتحول للتشغيل بالكهرباء، وجمع الكربون، والهيدروجين الأخضر أو الأزرق.
الاقتصاد الدائري
أكد عبدالرحمن الفقيه أن الاقتصاد الدائري للكربون ساعد قطاع الكيماويات على توسيع أفق استثماراته منذ إطلاقه في 2020.
وقال إن الشركة اعتمدت طاقة بديلة من نفايات البلاستيك وبدأنا ننتج الكيماويات من خلالها ونسعى إلى أن يكون لدينا مليون طن بحلول 2030.
وانطلقت، أمس الأحد، فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية"، الذي تستضيفه مدينة الرياض خلال المدة من 28 إلى 29 أبريل/نيسان الجاري.
ويُعَد الاجتماع الأول من نوعه للمنتدى الاقتصادي العالمي، بحضور ومشاركة رؤساء الدول وصانعي السياسات من مختلف دول العالم.
ويستضيف الاجتماع الخاص الذي يأتي امتدادًا للتعاون بين المملكة والمنتدى الاقتصادي العالمي أكثر من 1000 مشارك من رؤساء الدول، وكبار المسؤولين والخبراء الدوليين وقادة الرأي والمفكرين، من القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأكاديمية.
ويناقش الاجتماع مختلف القضايا والتطورات الاقتصادية العالمية، بهدف إيجاد الحلول المشتركة ومواجهة التحديات الإنسانية والمناخية والاقتصادية؛ حيث يعد الاجتماع فرصة فريدة لصناع القرار من جميع أنحاء العالم من أجل إيجاد أرضية مشتركة بين مختلف الأطراف لإحداث تأثيرات إيجابية عالمية للجميع.
ويشهد الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي العديد من الحوارات والجلسات النقاشية الهادفة إلى تعزيز جهود التعاون الدولي وتحفيز الجهود المشتركة لابتكار الحلول المستدامة.
وتتمحور جلسات الاجتماع الخاص حول عدد من الموضوعات المهمة؛ ومنها التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية؛ لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية، إلى جانب تعزيز الشراكات الجديدة.
موضوعات متعلقة..
- سابك السعودية تطرح مادة فريدة من البولي إيثيلين لتعزيز الاقتصاد الدائري
- الاقتصاد الدائري.. سابك تعول على التحول في صناعة الكيماويات لخفض الانبعاثات
اقرأ أيضًا..
- أسعار ألواح الطاقة الشمسية في مصر تواصل الانخفاض
- لماذا ترتفع صادرات النفط الروسي إلى الصين.. وتنخفض من السعودية؟ (مقال)
- مركز تزويد السفن بالغاز المسال في عُمان يشهد توقيع اتفاقية مهمة