مصادر مصرية: لا نية للإطاحة بوزير الكهرباء.. ولدينا محطات ضخمة (خاص)
خاص - القاهرة
يبدو أن وزير الكهرباء المصري، الدكتور محمد شاكر المرقبي، ما يزال يحظى بثقة الدولة، إذ من المتوقع أن يستمر في منصبه مع الحكومة الجديدة، التي ربما يشكلها الدكتور مصطفى مدبولي أو أي شخصية أخرى يستقر عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وكشفت مصادر رفيعة المستوى، تحدثت إليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أنه لا توجد نية لتغيير الوزير محمد شاكر في التعديل المرتقب، وذلك على الرغم من استمرار أزمة انقطاع الكهرباء في مصر، منذ قرابة العام.
وأوضحت المصادر، أن وزارة الكهرباء بريئة تمامًا من أزمة انقطاع الكهرباء التي تؤرق المواطنين حاليًا، والتي تسبّبت في حالة من السخط الشعبي، تحولت إلى مطالبات بضرورة إيجاد حلول سريعة للأزمة من جانب الحكومة.
وزير الكهرباء المصري
قال مصدر في مجلس الوزراء، إن وزير الكهرباء المصري الدكتور محمد شاكر المرقبي "ليس بيده أيّ شيء، نظرًا لأن أزمة انقطاع الكهرباء، سببها عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.. وبناءً عليه، فإن الأزمة أكبر منه".
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة: "إذا وفرنا مخصصات مالية لوزارة الكهرباء تسمح باستيراد الوقود -سواء كان غازًا أو مازوتًا- يمكن حينها أن توفر الوزارة الكهرباء على مدار الساعة دون أيّ انقطاع، مثلما كان يحدث في الوضع الطبيعي".
من جانبه، قال مصدر في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إن البنية التحتية التي تمتلكها الوزارة تسمح بتشغيل الكهرباء في مصر على مدار الساعة، إذ إن الدولة لديها عدد كبير وضخم من المحطات، وقدرات مركبة تصل إلى 60 ألفًا و500 ميغاواط، لكنها لا تملك الوقود الكافي لتشغيلها طوال الوقت.
ودافع المصدر، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة، عن موقف الوزارة، بالقول: "يمكنكم محاسبتنا عن عندم تطوير البنية التحتية مثلًا، أو عدم إقامة محطات، لكن كل هذا لدينا بالفعل.. وفّروا لنا الوقود، وستجدون الكهرباء دون انقطاع".
وعادت الحكومة المصرية إلى تطبيق خطة تخفيف الأحمال بعد انتهاء شهر رمضان، والتي تستهدف من خلالها جدولة عمليات قطع الكهرباء في جميع المحافظات، بمعدلات تتراوح بين ساعة وساعتين يوميًا، وذلك لخفض فاتورة الطاقة.
وتوجّه القاهرة كميات الغاز الفائضة من خطة تخفيف الأحمال للتصدير إلى الخارج، ولكنها في الوقت نفسه لا تنفّذ تعهدها باستيراد كميات المازوت اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء بدلًا من الغاز، وأرجعت ذلك إلى نقص العملة الصعبة.
وكانت مصر قد رفعت تقديراتها لسعر برميل النفط في موازنة السنة المالية الجارية بنحو 6.25% إلى 85 دولارًا، كما أنها رفعت -في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2023- مستهدف عبء دعم المشتقات النفطية بنحو 9%، إلى 130 مليار جنيه، مع تراجع قيمة الجنيه مقابل الدولار.
(الدولار الأميركي = 48.53 جنيهًا مصريًا)
أزمة انقطاع الكهرباء في مصر
أشارت المصادر، التي تحدثت إليها منصة الطاقة المتخصصة، إلى أن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر لا يتحمل مسؤولية أزمة الكهرباء التي بدأت بصورة مفاجئة في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي 2023، والتي تراوحت حينها مدد الانقطاع بين ساعتين و6 ساعات.
وعن تفاصيل الأزمة وبدايتها، أشار مدير تحرير منصة الطاقة المتخصصة عبدالرحمن صلاح إلى أن الانقطاع تزامن مع موجة طقس شديدة الحرارة، بين 40 و45 درجة مئوية، دفعت الحكومة -حينها- لإعلان أن قطع الكهرباء غير مبرمج، قبل أن تعود بنهاية الشهر لتعلن رسميًا وجود خطة لتخفيف الأحمال بكل المحافظات.
وأوضح صلاح -خلال مشاركته في حلقة من برنامج "أنسيات الطاقة" قدّمها مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة الدكتور أنس الحجي بموقع "إكس" (تويتر سابقًا) في يناير/كانون الثاني الماضي 2024- أن مجلس الوزراء كشف عن جدول قطع الكهرباء، لكنه لم يعلن حينها أسباب هذه الخطوة.
وأكد مدير التحرير أن منصة الطاقة المتخصصة كانت أول منصة إعلامية -عربية أو أجنبية- تتناول السبب الرئيس لانقطاع الكهرباء، وهو انخفاض إنتاج الغاز -وبشكل خاص في حقل ظهر- الذي يعدّ الحقل الغازي الأكبر في مصر.
ولفت إلى أن مصر تملك قدرات ضخمة لتوليد الكهرباء، إذ لا تواجه مشكلة في عدد محطات التوليد، بل إن قدراتها تسمح بتصدير الكهرباء، فهي تبلغ 63 ألف ميغاواط يوميًا، موضحًا أن قطاع الكهرباء يستهلك نحو 60% من الإنتاج المحلّي من الغاز يوميًا، وهذه مشكلة كبيرة تواجهها بعض الدول المنتجة والمصدّرة للغاز، مثل الجزائر، التي تستهلك 65% من إنتاجها الغازي.
وتابع: "تعتمد مصر على الغاز بنسبة 79.3% لتوليد الكهرباء، بينما تولّد الكهرباء بنسبة 8.7% من المازوت والسولار، وبنسبة 12% من الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية، وذلك وفق البيانات الأحدث الصادرة بنهاية 2022، وفي تقديرنا لن تختلف الأرقام في 2023 عمّا كانت عليه بشكل كبير".
موضوعات متعلقة..
- وزير الكهرباء المصري: الطاقة النووية تلقى اهتمامًا عالميًا لتوليد الكهرباء وتحلية المياه
- وزير الكهرباء المصري لـ"الطاقة": محطة الضبعة النووية في أعلى مستويات الكفاءة والسلمية
- موعد انتهاء قطع الكهرباء في مصر.. وتخفيف مرتقب (خاص)
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع صادرات الجزائر من النفط في الربع الأول.. وهؤلاء أبرز المستوردين (رسوم بيانية)
- استهلاك الغاز في أفريقيا يرتفع إلى مستوى قياسي بقيادة 3 دول (تقرير)
- أنس الحجي: 4 أسباب أعفت النفط الإيراني من عقوبات "بايدن"