أكبر شركة نفط وغاز في بريطانيا تدخل سوق الطاقة الجزائرية
تخطط أكبر شركة نفط وغاز في بريطانيا للتوسع بعمليات التنقيب عن الهيدروكربونات في الجزائر، في خطوة من شأنها أن تؤمّن جزءًا من احتياجات أوروبا من الطلب على الطاقة.
ووفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء 24 أبريل/نيسان 2024، الرئيسة التنفيذية لشركة "هاربور إنرجي" البريطانية (Harbour Energy) ليندة كوك (Linda COOK) لبحث أوجه التعاون بين الجانبين.
تأتي زيارة الرئيسة التنفيذية لأكبر شركة نفط وغاز في بريطانيا بعد نحو 4 أشهر من اتفاق هاربور إنرجي للاستحواذ على أصول النفط والغاز التابعة لشركة فينترشال ديا الألمانية في عدّة دول، ومن بينها الجزائر، في صفقة أسهم ونقدية بقيمة 11.2 مليار دولار.
التنقيب عن النفط والغاز
ناقش الجانبان فرص التعاون والاستثمار في مجال الطاقة وآفاق تطويرها، لا سيما في مجال التنقيب عن النفط والغاز في الجزائر، واستغلال وتطوير حقول الغاز مع سوناطراك.
وأشار الطرفان الى إمكانات التعاون وفرص الاستثمار الكبيرة في مجال الصناعات النفطية والغازية، وخفض الانبعاثات، والتقاط وتخزين الكربون، وتقليل البصمة الكربونية.
ونبّه الجانبان، وفق بيان لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، لأهمية تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا والمعرفة بين سوناطراك وهاربور إنرجي (أكبر شركة نفط وغاز في بريطانيا) وإقامة شراكات متبادلة المنفعة بالجزائر وخارج الجزائر، في إطار إستراتيجية سوناطراك لتعزيز وجودها في الأسواق العالمية على غرار السوق الأفريقية.
وشكّل اللقاء فرصة لتبادل الآراء والتحليلات حول أوضاع السوق العالمية للمحروقات والتطورات الرئيسة التي تميز صناعات النفط والغاز.
الطاقة في الجزائر
أعربت كوك عن الاهتمام الكبير لـ"هاربور إنرجي" بقطاع الطاقة في الجزائر ورغبتها في تحديد مشروعات ملموسة في مجال النفط والغاز، ووجودها بالجزائر في ظل تواجد مناخ استثماري ملائم.
وكانت هاربور إنرجي البريطانية قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي الاتفاق على الاستحواذ على أصول النفط والغاز غير الروسية التابعة لشركة فينترشال ديا، في صفقة أسهم ونقدية بقيمة 11.2 مليار دولار مع باسف (BASF)، وليترون (LeterOne)، ما يؤدي إلى إنشاء أحد أكبر المنتجين المستقلين في العالم.
تُعدّ شركة فينترشال ديا من الشركاء المهمين في الجزائر، إذ دخلت السوق الجزائرية لأول مرة في عام 2002، ثم أصبحت شريكًا في مشروع رقان نورد، الذي يضم 6 حقول غاز بمساحة تصل إلى 1800 كيلومتر مربع في جنوب غرب البلاد، إذ ينتج المشروع 2.8 مليار متر مكعب سنويًا من 19 بئرًا، ويبيع مشغّل المشروع الغاز إلى شركة سوناطراك بموجب عقد طويل الأجل.
وعملت الشركة الألمانية على زيادة حصتها في مشروع رقان نورد الجزائري، بالاستحواذ على حصة شركة إديسون الأميركية البالغة 11.25%، بقيمة تصل إلى 100 مليون دولار، ومن المتوقع أن يستمر المشروع قيد الإنتاج حتى عام 2041 على الأقلّ، وتشمل البنية التحتية للتصدير خطَّي أنابيب للغاز تحت سطح البحر، ومحطتين للغاز الطبيعي المسال.
وتسعى "هاربور" المُدرجة في بورصة لندن، أكبر شركة منتجة للنفط والغاز في بحر الشمال البريطاني، إلى التوسع خارج المملكة المتحدة، بعد أن فرضت الحكومة ضريبة غير متوقعة على القطاع، في أعقاب الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة في عام 2022.
وتشمل الأصول التي سيُستَحوَذ عليها أصول فينترشال ديا في النرويج وألمانيا والدنمارك والأرجنتين والمكسيك ومصر وليبيا والجزائر، بالإضافة إلى تراخيص احتجاز الكربون وتخزينه الخاصة بالشركة في أوروبا، ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج المجموعة المندمجة أكثر من 500 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا، معظمها من النرويج والأرجنتين.
موضوعات متعلقة..
- دعم الطاقة في الجزائر يقترب من 56 مليار دولار
- إمكانات الطاقة في الجزائر تفتح شهية أوروبا.. الهيدروجين والربط الكهربائي بالمقدمة
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على الغاز الطبيعي في 2024
- اكتشاف نفطي باحتياطيات 10 مليارات برميل يبحث عن مشترين
- سفينة إعادة تغويز عائمة تتحرك من أستراليا إلى مصر للإسهام في حل أزمة الغاز