تقارير النفطرئيسيةنفط

النفط الروسي يتصدر واردات الصين في مارس.. واتهام بالمبالغة

أسماء السعداوي

ارتفعت واردات الصين من النفط الروسي، في مارس/آذار المنصرم (2024)، واحتفظت موسكو بمركزها على رأس قائمة واردات أكبر مستورد للنفط في العالم.

وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك، التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، قفزت واردات بكين من النفط الروسي المنقول على الأنابيب وبحرًا بنسبة 12.5% على أساس سنوي إلى 10.81 مليون طن متري (78.91 مليون برميل) أو 2.54 مليون برميل يوميًا.

(طن النفط الروسي = 7.3 برميلًا)

وإلى جانب روسيا، تضمّنت قائمة الموردين المملكة العربية السعودية والعراق وماليزيا والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان والبرازيل وأنغولا والكويت والولايات المتحدة وفنزويلا، في حين لم تستورد أي شحنات من إيران.

واردات الصين من النفط الروسي

انخفضت واردات الصين من النفط في مارس/آذار بنسبة 6.23% على أساس سنوي إلى 49.05 مليون طن أو 11.55 مليون برميل يوميًا.

وعلى نحو خاص، كانت واردات الصين من النفط الروسي في مارس/آذار قريبة من الرقم القياسي المسجّل في يونيو/حزيران (2023) والبالغ 2.56 مليون برميل يوميًا.

وأفرغت 7 ناقلات روسية محمّلة بخام سوكول الروسي حمولاتها في المواني الصينية خلال ثالث أشهر العام الجاري (2024)، خلال وقت تسعى فيه موسكو إلى تصريف فائض الإنتاج بعد تشديد العقوبات الأميركية على ناقلات النفط الروسي.

وجاء أكثر من 10 ملايين برميل من شركة ساخالين-1 (Sakhalin-1) التابعة لشركة روسنفط الروسية (Rosneft)، وكانت تلك الإمدادات عالقة في عرض البحر منذ أكثر من 3 أشهر بسبب مشكلات في الدفع والعقوبات على شركات الشحن والناقلات المحمّلة بالنفط الخام الروسي، وفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة رويترز.

ناقلة نفط راسية أمام ميناء في مقاطعة تشيجيانغ
ناقلة نفط راسية أمام ميناء في مقاطعة تشيجيانغ - الصورة من صحيفة "تشاينا ديلي"

ودعّمت واردات الصين من النفط الروسي زيادة مخزونات النفط الإستراتيجية لدى المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري المملوكة للدولة (CNOOC).

وتتوقّع شركة تحليلات الطاقة كبلر (Kpler) ارتفاع واردات الصين من النفط الروسي المنقول بحرًا إلى مستوى قياسي عند 1.82 مليون برميل يوميًا؛ منها 440 ألف برميل يوميًا من خام سوكول و967 ألف برميل يوميًا من خام إسبو.

وعلى مدار العام الماضي (2023)، كانت روسيا أكبر مصدر للنفط إلى الصين بإجمالي 2.14 مليون برميل يوميًا، رغم العقوبات الغربية وسقف الأسعار اللذين فرضهما الغرب عقابًا لموسكو على غزو أوكرانيا في فبراير/شباط (2022).

صادرات السعودية

بلغ إجمالي صادرات النفط السعودي إلى الصين في مارس/آذار 6.30 مليون طن أو 44.73 مليون برميل بمتوسط 1.44 مليون برميل يوميًا، بنسبة انخفاض 29.3% على أساس سنوي.

(الطن = 7.1 برميلًا)

وبتنسيق داخل تحالف أوبك+، أعلنت السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) تمديد خفض إنتاج النفط طوعًا بمقدار مليون برميل يوميًا حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل (2024)، لتحتفظ بالإنتاج عند نحو 9 ملايين برميل يوميًا.

وفي سياق متصل، قرّرت شركة أرامكو السعودية تثبيت أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف إلى آسيا خلال شهر مارس/آذار عند 1.50 دولارًا للبرميل فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي، وهي مستويات فبراير/شباط نفسها.

وعادة ما تُبرز البيانات حجم التراجع في النسب، في الوقت الذي تكاد تكون فيه أحجام صادرات بلدان الخليج قريبة من مثيلاتها في الأعوام والأشهر السابقة.

دول أخرى

بلغت واردات الصين من النفط العراقي 5.42 مليون طن بنسبة انخفاض 10.7% على أساس سنوي، ومن ماليزيا 4.76 مليون طن بنسبة زيادة 4.5%

وبلغت صادرات النفط الإماراتي إلى الصين 4.06 مليون طن بزيادة 9.4%، وسلطنة عمان 3.62 مليون طن بانخفاض نسبته 5.0% والبرازيل 3.58 مليون طن بانخفاض 1.5%.

وبلغ حجم واردات الصين من النفط الأنغولي 2.35 مليون طن بزيادة 19.6% ومن الكويت 1.16 مليون طن بانخفاض نسبته 65.8% والولايات المتحدة 430 ألف طن بانخفاض 52.6% وفنزويلا 380 ألف برميل.

هل الأرقام صحيحة؟

شكّك تقرير أصدرته شركة "إنرجي أوتلوك أدفايزرز" الاستشارية الأميركية (Energy Outlook Advisors) في صحة بيانات وكالة رويترز بشأن واردات الصين من النفط في مارس/آذار 2024، متهمًا إياها بالمبالغة لأن نمو اقتصاد الصين ما زال ضعيفًا.

وفي تقرير حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه ونُشر يوم الجمعة 19 أبريل/نيسان، قالت شركة استشارات الطاقة إن مشتريات الصين من خام سوكول الروسي لا تعكس تغيرًا صعوديًا في الواردات، لكنها كانت فرصة للشراء بخصومات كبيرة بعدما رفضت شركات الهند استلامها.

عامل أمام منصة حفر روسية
عامل أمام منصة حفر روسية - الصورة من وكالة تاس

ولم يُشِر التقرير إلى الكميات الكلية لواردات النفط الروسي مقارنة بشهر مارس/آذار من العام الماضي (2023).

وبحسب البيانات، انخفضت واردات بكين أكثر من نصف مليون برميل يوميًا في حين زادت الصادرات، ما يعني أن الصين تصدر من مخزونها النفطي الذي اشترته بأسعار أرخص في الماضي وتبيع المنتجات النفطية وبعض الخام بالأسعار المرتفعة حاليًا.

وتجاهلت رويترز في تقريرها الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الصينية إلى أكثر من 90 مليون برميل منذ أغسطس/آب المنصرم.

وفيما يتعلق بالزيادة في عدد الشحنات خلال الأشهر الثلاثة المنقضية؛ فذلك أمر طبيعي في ضوء توقعات بارتفاع الطلب خلال الربع الثالث من العام الجاري، وتوقف الشركات عن السحب من المخزون الإستراتيجي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق