التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

الغاز المسال ما زال الخيار الأفضل للسفن مزدوجة الوقود عالميًا (تقرير)

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

اقرأ في هذا المقال

  • ارتفاع عدد الناقلات المجهزة للتشغيل بالغاز الطبيعي المسال إلى 2400 سفية
  • تكلفة الغاز المسال ما زالت أقل من الميثانول والأمونيا وزيت الوقود منخفض الكبريت
  • 3 طرق للتزود بالغاز المسال في قطاع الشحن أكثرها طلبًا التزود من سفينة إلى أخرى
  • ناقلات الغاز المسال تستحوذ على نصف الطلب عليه في قطاع الشحن العالمي
  • توقعات بارتفاع مبيعات الغاز المسال في قطاع الشحن إلى 7 ملايين متر مكعب في 2024

تتزايد الثقة في الغاز المسال بين بدائل الوقود المتاحة لصناعة الشحن العالمية، خاصة بالنسبة إلى السفن مزدوجة الوقود، رغم تصاعد الحملات البيئية المنادية باستعمال أنواع الوقود الموصوفة بالخضراء.

في هذا السياق، أظهر تقرير تحليلي حديث -اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- أن الغاز الطبيعي المسال ما زال الخيار الأفضل للسفن التي تعمل بالوقود المزدوج في قطاع الشحن العالمي، رغم ارتفاع طلبات السفن المجهزة بمحركات الميثانول والأمونيا.

ورغم استمرار الجدل حول مدى كون الغاز المسال صديقًا للبيئة في قطاع الشحن العالمي من عدمه، فإنه قدرته التنافسية السعرية ووفرة إمداداته وبنيته التحتية المتطورة تجعله ذا قدرة تنافسية عالية مقارنة ببدائل الوقود الأخرى المطروحة على الساحة.

السفن العاملة بالغاز المسال

يتسارع الطلب على السفن العاملة بالغاز المسال على مستوى العالم، مع وجود 2400 سفينة جاهزة للتشغيل، بالإضافة إلى طلب 1000 سفينة أخرى لم تُسلم بعد، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي.

ويشير التقرير إلى أن نصف السفن العاملة بهذا الوقود في العالم هي ناقلات الغاز المسال التي تستعمل الغاز المتبخر بصفته وقودًا، ما يقلّل من اعتمادها على التزود بالغاز المسال من الخارج.

وينشأ الغاز المتبخر في أثناء عملية تفريغ الغاز الطبيعي المسال وتخزينه، الذي يتحول جزء منه إلى غاز طبيعي، وعادة ما يستعمل بصفته وقودًا للناقلات أو يمكن إعادة إسالته أو ضغطه ووضعه في شبكة نقل الغاز أو حرقه في الشعلة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ناقلة غاز مسال
ناقلة غاز مسال - الصورة من martide

وحتى باستثناء ناقلات الغاز المسال، يظل هذا الوقود الخيار الأكثر شيوعًا للسفن المزودة بخاصية العمل بالوقود المزدوج في الأسطول العالمي للسفن، بحسب التقرير.

أنواع السفن العاملة بالغاز المسال

برزت ناقلات السيارات بصفتها محركًا مهمًا لاعتماد الغاز الطبيعي المسال بوصفه وقودًا في صناعة الشحن العالمية إلى جانب سفن الحاويات وناقلات الغاز المسال، في حين تبدو ناقلات النفط والبتروكيماويات وسفن الركاب وناقلات البضائع أقل نسبيًا في هذا المجال.

وزاد الطلب على محركات الغاز المسال مزدوجة الوقود في تشغيل ناقلات السيارات، ليصل إلى 75% من إجمالي الطلبات الجديدة في القطاع خلال عام 2023.

ويمكن تكييف العديد من هذه السفن الجديدة لاستعمال أنواع الوقود النظيفة البديلة مثل الأمونيا والميثانول وغيرها، ما يؤكد التزام صناعة الشحن العالمية بالاستدامة على المدى الطويل.

وعلى الرغم من النمو المطرد في أساطيل السفن والناقلات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، لكن إطلاق انبعاثات الميثان الغازية غير المحترقة إلى الغلاف الجوي -في أثناء التزود بالوقود أو الاحتراق في محركات السفن- ما تزال تمثل تحديًا كبيرًا للقطاع البحري، ويجب معالجتها إذا أرادت الصناعة تحقيق الفوائد البيئية للغاز المسال بالكامل، بحسب كبير المحللين في ريستاد إنرجي جونلين يو.

وتحتاج صناعة الشحن إلى تعاون وثيق مع المنظمين وصانعي السياسات، لوضع معايير صارمة لأفضل الممارسات لعمليات التزود بالوقود، إلى جانب تنفيذ آليات مراقبة وإبلاغ فعالة لتتبع انبعاثات غاز الميثان والتخفيف منها عبر سلسلة التوريد بأكملها، بحسب المحلل.

3 طرق لتزويد السفن بالوقود

تُزود السفن بالغاز الطبيعي المسال عبر 3 طرق رئيسة، الأولى عبر شاحنة إلى سفينة (TTS)، والثانية عبر خط أنابيب إلى سفينة (PTS)، والأخيرة من سفينة إلى سفينة (STS).

وفي عام 2023، وصل تزويد السفن بالغاز المسال عالميًا إلى مستوى قياسي بلغ 4.7 مليون متر مكعب، بزيادة 62% عن عام 2022، بحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير ريستاد إنرجي.

وجاء هذا الارتفاع القياسي في تزويد السفن مدفوعًا بصورة رئيسة بزيادة عمليات التزويد بالوقود من سفينة إلى أخرى، التي تضاعفت في عام 2022.

وبلغ الطلب على هذه الطريقة في تزويد السفن قرابة 2.9 مليون متر مكعب في عام 2022، على الرغم من اشتعال أسعار الغاز بعد الحرب الأوكرانية، بفضل زيادة التسليمات في أوروبا وأسواق أخرى مثل الصين.

حاويات البضائع المتدحرجة
حاويات البضائع المتدحرجة - الصورة من D freight

على الجانب الآخر، ارتفع الطلب على الطرق الأخرى في تزويد السفن (عبر الشاحنات أو خطوط الأنابيب)، بصورة متواضعة على أساس سنوي في عام 2022، مع استمرارها في خدمة قطاعات حيوية مثل سفن الركاب وسفن البضائع المتدحرجة (RoRo vessels).

وفي عام 2023، شهدت سفن الركاب 632 عملية تزويد بالغاز المسال عبر السفن، تلتها سفن الحاويات أو البضائع المتدحرجة بـ201 عملية، بحسب تقرير ريستاد إنرجي.

أوروبا تقود التزود بالغاز المسال

من المتوقع تسارع وتيرة تزويد السفن بالوقود عبر خدمة (سفينة إلى أخرى)، لا سيما في أوروبا، بسبب موقعها المركزي البحري الرئيس الذي يضم 85 ميناءً لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، منها عدد كبير يوفر خدمة التزود عبر السفن.

كما تقدم 26 ميناءً في آسيا خدمات تخزين الغاز المسال بقيادة الصين واليابان وكوريا الجنوبية، ولم تشهد مناطق أفريقيا وأميركا الجنوبية نشاطًا كبيرًا في تزويد السفن بالغاز المسال رغم وجود مرافق التزويد.

وتُسهم عوامل أخرى في زيادة الطلب على الغاز الطبيعي المسال في قطاع الشحن، من أبرزها انخفاض التكلفة والأسعار الجاذبة، مقارنة بأنواع الوقود البحري التقليدي مثل زيت الوقود منخفض الكبريت (VLSFO)، إلى جانب توسع البنية التحتية للغاز المسال حول العالم.

وتشير بيانات صادرة في نهاية شهر مارس/آذار 2024، إلى أن مبيعات الغاز الطبيعي المسال في قطاع تزويد السفن بالوقود سجلت مستوى قويًا في عام 2024، إذ جرى بيع 1.9 مليون متر مكعب، مع توقعات ارتفاعها، لتصل إلى 7 ملايين متر مكعب بحلول نهاية العام الحالي (2024)، بحسب ريستاد إنرجي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق