أخبار النفطرئيسيةنفط

مسؤول: واردات اليابان من النفط قد تواجه وضعًا خطيرًا

في ظل تصاعد توترات الشرق الأوسط

أسماء السعداوي

في ظل اعتماد واردات اليابان من النفط بقوة على دول الشرق الأوسط لتلبية أكثر من 95% من احتياجاتها، جدّد هجوم إيران على إسرائيل مخاوف الدولة الفقيرة بالموارد ورابع أكبر مستوردي النفط في العالم من بلدان الخليج بصورة رئيسة، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

ولأول مرة، استهدفت إيران العمق الإستراتيجي لإسرائيل بنحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة يوم (14 أبريل/نيسان 2024)، ردًا على قصف تل أبيب سفارة طهران في العاصمة السورية دمشق.

وقال مسؤول في قطاع التكرير، إنه لا يرى تأثيرًا فوريًا لتصاعد حدة التوترات الإقليمية على مشتريات اليابان من النفط الخام من الشرق الأوسط.

وفي المقابل، ستلجأ إلى احتياطيات النفط في حالة الطوارئ، لضمان استقرار الإمدادات وتلبية الطلب.

وتحتل المملكة العربية السعودية قائمة أكبر مصدري النفط إلى اليابان، تليها الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عُمان.

مستقبل واردات اليابان من النفط

قلّل رئيس جمعية النفط اليابانية (PAJ) سونيشي كيتو من تأثير التوترات بمنطقة الشرق الأوسط في واردات بلاده من النفط، قائلًا: "لا نعتقد أنه توجد أي عقبات أمام اليابان لشراء النفط الخام حاليًا".

غير أنه أشار إلى أنه في حال تصاعد حدة النزاع بما يؤثر في منطقة الشرق الأوسط ككل، فإن ذلك سيُحدث مشكلة خطيرة، بحسب تصريحات كيتو التي جاءت خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024.

رئيس جمعية النفط اليابانية سونيشي كيتو
رئيس جمعية النفط اليابانية سونيشي كيتو - الصورة من رويترز

وأوضح أنه في حال حدوث أي تعطل لإمدادات النفط الخام، فمن المهم الاستعداد عبر الاستعمال المرن للاحتياطي، لضمان عدم توقف الإمدادات.

وقال إن شركته "إيدميتسو كوسان" ثاني أكبر شركات تكرير النفط في اليابان (Idemitsu Kosan) تبحث إمكان الاستعاضة عن واردات اليابان من النفط من منطقة الشرق الأوسط بمصادر أخرى.

وأوضح: "ندرس استيراد الخام من غرب أفريقيا وأميركا الشمالية بوصفها مصادر بديلة، إذا كان من الممكن نقلها ومعالجتها بسهولة في مصافينا"، بحسب ما جاء في تقرير نشرته وكالة رويترز.

لكن مصافي التكرير اليابانية مصمَّمة لمعالجة النفط الخام القادم من الشرق الأوسط، ولذلك لن يكون من السهل التحول إلى مصادر توريد جديدة لا تتناسب مع قدرات المصافي، حسبما قال.

حصة دول الخليج

يشكل إنتاج بلدان الخليج النسبة الأكبر من واردات اليابان من النفط والمكثفات، وجاءت السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان بالترتيب على قائمة كبار الموردين.

وتضم القائمة -أيضًا- الولايات المتحدة والإكوادور وماليزيا والعراق وأستراليا وبنما وإيران ودول أخرى، وفق بيانات شركة كبلر (Kpler) التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ولم تستورد اليابان أي شحنات من النفط الروسي منذ شهر فبراير/شباط 2023، انصياعًا لقرار حلفائها الغربيين بحظر واردات النفط الروسي عقابًا لموسكو على غزوها أوكرانيا في مطلع عام 2022.

وقبل الحرب الروسية الأوكرانية، كانت اليابان تستورد نحو 100 ألف برميل يوميًا من روسيا، بما يشكل 4% من احتياجاتها.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- أكبر مصدري النفط إلى اليابان في 2023 و2024:

أكبر مصدري النفط إلى اليابان في 2023 و2024:

حتى اليوم (17 أبريل/نيسان 2024)، بلغت واردات اليابان من النفط السعودي 880 ألف برميل يوميًا، لتحل الرياض في المرتبة الأولى بوصفها أكبر مصدري النفط الخام إلى اليابان.

وجاءت 905 آلاف برميل يوميًا من الإمارات، و217 ألفًا و27 برميلًا يوميًا من الكويت، و91 ألفًا و2 برميل يوميًا من قطر، ومن سلطنة عمان 48 ألفًا و36 برميلًا يوميًا.

وفي مارس/آذار (2024)، استوردت اليابان 1.07 مليون برميل يوميًا من السعودية و718 ألفًا و92 برميلًا من الإمارات، و196 ألفًا و11 برميلًا من الكويت، و89 ألفًا و6 براميل من قطر، و32 ألفًا و25 برميلًا من سلطنة عمان.

يُقارن ذلك بواردات مارس/آذار في العام الماضي عندما استوردت طوكيو 1.09 مليون برميل يوميًا من السعودية، و652 ألفًا و90 برميلًا من الإمارات، و208 آلاف برميل من الكويت، و203 آلاف و88 برميلًا من قطر، في حين لم تستورد أي شحنات من سلطنة عمان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق