أسعار النفط تهبط 3%.. وخام برنت تحت 88 دولارًا - (تحديث)
انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء 17 أبريل/نيسان (2024) لتواصل نزيف الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
وطغت المخاوف بشأن الطلب العالمي بسبب ضعف الزخم الاقتصادي في الصين وزيادة مخزونات النفط الأميركية على مخاوف الإمدادات من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس الثلاثاء 17 أبريل/نيسان على تراجع للجلسة الثانية على التوالي، وسط ترقّب الأسواق تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، هبطت سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو/حزيران 2024، بنسبة 3%، ليصل إلى 87.29 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم مايو/أيار 2024، بنسبة 3.1%، لتصل إلى 82.69 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة.
تَوقع صندوق النقد الدولي انخفاض أسعار النفط بنحو 2.5% خلال عام 2024، مقارنة بالعام السابق له، قبل أن يستمر الهبوط خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ من المتوقع أن يسجّل سعر برميل النفط متوسط 78.60 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري، مقارنة مع 80.59 دولارًا في 2023.
وأشار صندوق النقد إلى انخفاض أسعار النفط بنحو 4.2% بين أغسطس/آب 2023 وفبراير/شباط 2024، ليبلغ المتوسط الشهري 80.70 دولارًا للبرميل، على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط.
تحليل أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط هذا الأسبوع، إذ ضغطت الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين، مما حدَّ من مكاسب التوترات الجيوسياسية، مع ترقّب السوق لكيفية ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني.
وقال محلل السوق في آي جي (IG)، يب جون رونغ: "مع حساسية أسعار النفط العالية للمخاطر الجيوسياسية، شهد الأسبوع الماضي بعض التماسك من خلال الانتظار والترقب، إذ سيحدّد ردّ إسرائيل ما إذا كان قد يكون هناك صراع إقليمي أوسع، مما قد يؤثّر بشكل كبير في إمدادات النفط".
وأضاف يب: "في الوقت الحالي، قد يعكس الضعف في أسعار النفط الخام على المدى القريب بعض التوقعات بأن التوترات ربما ما تزال تحت الاحتواء، وأن منتجًا رئيسًا آخر للنفط مثل المملكة العربية السعودية قد يتدخل لتخفيف أيّ صدمة في الإمدادات العالمية".
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بشكل أسرع من المتوقع في الربع الأول، لكن العديد من مؤشرات مارس/آذار، بما في ذلك الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أظهرت أن الطلب في الداخل ما يزال ضعيفًا، مما يؤثّر بالزخم العام.
وقال يب: "بخلاف ذلك، فإن تراكم مخزونات الخام الأميركية ومجموعة مختلطة من البيانات الاقتصادية من الصين أبدت أيضًا بعض التحفظات، إلى جانب المؤشرات الفنية في منطقة ذروة الشراء على المدى القريب، والتي أدت إلى بعض عمليات جني الأرباح".
وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بأكثر من توقعات المحللين، للأسبوع الرابع على التوالي، بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات.
وصعدت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بنحو 2.7 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي 12 أبريل/نيسان 2024، ليصل الإجمالي إلى 460 مليون برميل، بحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024.
التوترات الجيوسياسية
في الشرق الأوسط، تأجّل الاجتماع الثالث لمجلس وزراء الحرب الإسرائيلي المقرر عقده أمس الثلاثاء، لاتخاذ قرار بشأن الرد على أول هجوم مباشر لإيران على الإطلاق حتى اليوم الأربعاء، إذ يتطلع الحلفاء الغربيون إلى فرض عقوبات جديدة سريعة على طهران للمساعدة في ثني إسرائيل عن تصعيد كبير.
ومع ذلك، لا يتوقع المحللون أن تؤدي الضربة الصاروخية والطائرات دون طيار الإيرانية غير المسبوقة على إسرائيل إلى فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيرانية من قبل إدارة بايدن.
وفي الوقت نفسه، من الممكن أن تعيد الحكومة الأميركية فرض عقوبات نفطية على فنزويلا اليوم الخميس، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تقليص الإمدادات في السوق.
يقول المحللون، إن أسعار النفط الخام يمكن أن تُتداول بشكل جانبي في هذه الأثناء، بسبب محركات السوق الحالية.
وقال كبير محللي السوق في أواندا (OANDA)، كلفن وونغ، إنه من المرجّح أن تظل تحركات أسعار خام غرب تكساس الوسيط على المدى القصير محاصرة في نطاق جانبي بين 83.20 دولارًا و87.70 دولارًا، بسبب عوامل متضاربة مثل مبيعات التجزئة المخيبة للآمال في الصين في مارس/آذار، وعلاوة المخاطر الجيوسياسية.
موضوعات متعلقة..
- تقرير يكشف توقعات أسعار النفط حتى عام 2029
- هل ترتفع أسعار النفط إلى 100 دولار بعد الهجوم الإيراني؟.. 9 خبراء يتحدثون
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تعلن "مشروع القرن" في قطاع الطاقة
- اكتشاف نفطي في مصر يبدأ الإنتاج خلال أيام
- شركات الطاقة الشمسية في أوروبا تهرب للخارج.. هل تنصفها أميركا؟