التقاريرتقارير السياراتتقارير منوعةسلايدر الرئيسيةسياراتمنوعات

السعودية والإمارات تسعيان إلى تطوير السيارات الكهربائية وإنتاج الليثيوم محليًا (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • في عام واحد فقط فقد الليثيوم أكثر من 80% من قيمته
  • يُعد الليثيوم أحد أكثر المعادن وفرة على وجه الأرض بسبب وجوده في المياه المالحة
  • الشركات الصينية تمثّل أغلبية المساهمين في "غرين بوشز" أكبر منجم لليثيوم في العالم
  • إنتاج الليثيوم المحلي وبطاريات الليثيوم يرتبط بخطط التنويع وتحول الطاقة

تسعى السعودية والإمارات إلى مواكبة تحول الطاقة من خلال تطوير السيارات الكهربائية، والبحث عن طرق لإنتاج الليثيوم محليًا.

وأشار تقرير -طالعته منصة الطاقة المتخصصة- إلى أن تباطؤ النمو في الاقتصاد الصيني وتراجُع مبيعات السيارات الكهربائية أديا إلى وفرة في الليثيوم وانخفاض الأسعار، وبالتالي قد تبدو خطط الإنتاج في منطقة الخليج العربي سيئة التوقيت.

من ناحيتها، تخطط شركة النفط الحكومية "أرامكو السعودية" لاستخراج الليثيوم من المياه المالحة المستعملة لغسل آبار النفط.

وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، أعلنت شركة التعدين السعودية "معادن" مشروعًا تجريبيًا لاستخراج الليثيوم من مياه البحر، بالتعاون مع صندوق مشروعات الابتكار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وتحتوي مياه البحر على تركيزات منخفضة من المعدن، وتحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة لتحقيق أقصى قدر من الاستخراج.

وقد لا يمثّل ذلك مشكلة في المملكة العربية السعودية الغنية بالطاقة، ولكن المصدر الأكثر ربحية للليثيوم يمكن أن يكون الماء المالح المستعمل لإزالة النفط الخام من آبار النفط القديمة.

تجارب استخراج الليثيوم في السعودية والإمارات

ذكرت وكالة رويترز في مارس/آذار الماضي، أن أرامكو السعودية وشركة أدنوك الإماراتية ستستثمران في مشروع لاستخراج المياه المالحة من آبار النفط.

وتحذو الشركتان حذو شركات النفط في أماكن أخرى، التي تسعى إلى الحصول على عوائد على الأصول القديمة ودخول مجال المعادن.

في المقابل، تمضي هذه المشروعات التجريبية قدمًا في الولايات المتحدة وكندا، حسبما نشره موقع "أرابيان غلف بيزنس إنسايت" (AGBI) المعني بأخبار الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويُعد هذا خبرًا جيدًا للسعودية والإمارات، إذ يرتبط إنتاج الليثيوم المحلي وبطاريات الليثيوم بخطط التنويع وتحول الطاقة.

وقالت مراسلة شركة S&P Global Commodity Insights في المملكة العربية السعودية، جينيفر غانانا: "هناك فكرة مفادها بأنه إذا أردنا أن نكون آخر اللاعبين في مجال النفط، يجب علينا استعمال بعض هذا التمويل لتجاوز محرك الاحتراق الداخلي".

وأضافت "أن خطة استخراج الليثيوم هذه تُعدّ جزءًا من بحث أوسع عن المعادن في إطار هذه الإستراتيجية".

وأوضحت "تدعم السعودية والإمارات، بصورة كبيرة، البحث والتطوير، وترغبان في توطين الكثير من التقنيات التي تحتاجان إليها".

حقل أرامكو النفطي في الربع الخالي
حقل أرامكو النفطي في الربع الخالي - الصورة من موقع أرابيان غلف بيزنس إنسايت

بدورها، تطوّر مجموعة "إي في ميتالز غروب" EV Metals مصنعًا في مدينة ينبع بالمملكة العربية السعودية، إذ افتتحت شركة لوسيد موتورز Lucid Motors أول مصنع لها لتصنيع السيارات الكهربائية في سبتمبر/أيلول الماضي، وفق معلومات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وتبني شركة "سير" Ceer -وهي شركة سعودية محلية منتجة للسيارات الكهربائية- مصنعًا في المملكة، ومن المقرر أن تحذو شركة هيونداي حذوها.

في الوقت نفسه، تشحن شركة ليبيديكو Lepidico مركزات الليثيوم من ناميبيا إلى منطقة كيزاد الصناعية في أبوظبي Kezad لتحويلها إلى منتج من فئة البطاريات.

وتُعد "إن دبليو تي إن" NWTN الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتشكّل السيارات الكهربائية جزءًا من إستراتيجية التنمية الصناعية "عملية 300 مليار" في البلاد لمدة 10 سنوات.

ومع نضوج سوق السيارات الكهربائية، ينبغي أن تصبح تقلبات الأسعار أقل حدة، وفقًا للمحللين، ومن المرجح أن يزداد الطلب على البطاريات -وبالتالي الليثيوم-.

وقال رئيس قسم المواد الخام للبطاريات في شركة سي آر يو CRU للمعادن والتعدين، مارتن جاكسون: "تتمتع المنطقة بالقدرة على وصول كبير إلى الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري منخفض التكلفة، ما يدعم طموح بناء سلسلة توريد للبطاريات"، مشيرًا إلى أن "الفرصة موجودة بالتأكيد".

تقلبات أسعار الليثيوم

ارتفعت أسعار الليثيوم إلى عنان السماء، لتصل إلى نحو 80 ألف دولار للطن المتري في عام 2022، وسط مخاوف من أن العرض العالمي لن يلبي الطلب.

بعد ذلك، وفي عام واحد فقط، فقد المعدن الناعم ذو اللون الأبيض الفضي أكثر من 80% من قيمته، حسبما نشره موقع "أرابيان غلف بيزنس إنسايت" (AGBI).

وفي يناير/كانون الثاني 2024، كان سعر الليثيوم، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه عنصر أساسي في تحول الطاقة بسبب استعماله في البطاريات، عند مستوى منخفض بلغ 13 ألفًا و200 دولار للطن.

وكان هذا التقلب مدفوعًا أساسًا بالعرض والطلب في الصين، أكبر سوق لليثيوم في العالم، بالإضافة إلى الطلب المخيب للآمال على السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.

ولهذه التقلبات آثار على منطقة الخليج، إذ ينخرط العملاقان الاقتصاديان في المنطقة -المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة- في تطوير السيارات الكهربائية، وتبحثان عن طرق لإنتاج الليثيوم لديهما.

ويُستعمل الليثيوم الخام في المقام الأول في صناعة البطاريات، ويُستخرج عبر عمليتين: تعدين الصخور الحاملة للمعادن -التي تمثّل نحو 57% من الإمدادات العالمية في عام 2023- والتقطير من المياه المالحة، التي تمثل الجزء المتبقي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق