المغرب يتفق مع شركة عالمية على توفير الهيدروجين الأخضر للأسواق الدولية
أحمد بدر
يواصل المغرب جهوده لاقتحام مجال الطاقة النظيفة من باب واسع، إذ عقد اتفاقًا جديدًا لتوفير الهيدروجين الأخضر للأسواق الدولية، ضمن مساعيه لتوفير مصادر متجددة من الطاقة، تسهم في تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
وفي هذا الإطار، اطّلعت منصة الطاقة المتخصصة على إعلان مجموعة مكتب الشريف للفوسفاط، وشركة فورتيسكو إنرجي (Fortescue Energy)، اليوم الإثنين 8 أبريل/نيسان (2024) بدء تنفيذ مشروع مشترك لتطوير الطاقة الخضراء في المملكة.
وتهدف هذه الشراكة إلى توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بالإضافة إلى الأسمدة منخفضة الانبعاثات، لكل من المغرب والأسواق الدولية، بالإضافة إلى تطوير تجهيزات التصنيع، وإنشاء مركز للبحث والتطوير، للنهوض بصناعة الطاقة المتجددة متسارعة النمو في المملكة.
الهيدروجين الأخضر في المغرب
من المقرر أن تعمل الشراكة بين مكتب الشريف للفوسفاط في المغرب، ومجموعة فورتيسكو للطاقة العالمية، على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات، لا سيما أن الجانبين يتقاسمان رؤية مشتركة حول دور الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في خلق مستقبل مستدام، وفق ما جاء في بيان للمكتب.
وقدّم كل من المكتب والشركة تخطيطًا لـ4 مشروعات يمكن إقامتها في المغرب، والتي يرى الجانبان أنها تدعم إنتاجًا واسع النطاق للأمونيا الخضراء والأسمدة النظيفة، بالإضافة إلى تغطيتها قطاع الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء والتحليل الكهربائي، وتصنيع التكنولوجيا وتجهيزات صناعة الطاقة الخضراء.
كما تتضمن الخطط مشروعًا يتمثل في إنشاء مركز للبحث والتطوير والتكنولوجيا، يقع قرب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، لتعزيز مشروع المنظومة البيئية المشترك، وإشراك فاعلين آخرين من خلال البحث في الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر ومعالجة المعادن.
بالإضافة إلى ذلك، ترمي المشروعات إلى تحقيق التعاون بين صناديق رؤوس الأموال الاستثمارية للمقاولات، لتحفيز الاستثمار في التطورات التكنولوجية الرئيسة، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، تهدف الشراكة إلى توفير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء لاستعمالهما مصدرًا للطاقة الخضراء، وكذلك في تصنيع الأسمدة عديمة الانبعاثات، لتوفيرها بتكلفة مناسبة لجميع العاملين في مجال الزراعة عالميًا.
شراكة إستراتيجية لإزالة الكربون
قال الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، إن الشراكة مع فورتيسكو تمثّل التزام المغرب بالسعي إلى إزالة الكربون وتطوير المنشآت وتوفير الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات بأسعار تنافسية.
وأوضح التراب أن هذه الخطوة الرئيسة تمثّل تقدمًا باتجاه رؤية المملكة لضمان الأمن الغذائي العالمي، ومكافحة التغيرات المناخية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي في الآن ذاته، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
بينما أكد الرئيس التنفيذي لشركة فورتيسكو، أندرو فوريست أن شركة ستؤسس -بالتعاون مع المكتب- منصة رائدة وتنافسية عالمية للإسهام في دعم جهود المغرب للتحول إلى قوة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الخضراء، ليصبحا معًا ممرًا أخضر إلى أوروبا، من -وإلى- حوض المحيط الأطلسي.
ولفت إلى أن المملكة ستؤدي دورًا رئيسًا وفاعلًا في تحول الطاقة عالميًا، بسبب امتلاكها موارد واعدة من الطاقة المتجددة، بخلاف وقوعها على واجهتين بحريتين، وقربها من أوروبا والأميركتين، مشيرًا إلى تقاسم شركته التزامًا طموحًا بالاستثمار في الطاقات المتجددة والمنتجات وتقنيات الحدّ من الانبعاثات.
يشار إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط يعدّ مجموعة رائدة عالميًا بسوق تغذية النباتات والأسمدة، ويقع مقرّه في المغرب بجانب فروع في القارات الـ5، بينما شركة فورتيسكو هي إحدى الشركات المتكاملة في مجال الطاقة الخضراء والمعادن والتقنيات النظيفة.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأخضر في المغرب يترقب تمويلًا ألمانيًا بـ291 مليون دولار
- تقرير دولي: الهيدروجين الأخضر في المغرب فرصة للتصدير.. وهذه تكلفة الإنتاج
- أضخم مشروعات الهيدروجين الأخضر في المغرب.. 5 معلومات عن الكثبان البيضاء
اقرأ أيضًا..
- أكبر ميناء لتصدير النفط في العالم من نصيب دولة عربية
- العراق يعيد إحياء خط أنابيب كركوك-جيهان.. ما مصير نفط كردستان؟
- هل يستقيل مدير وكالة الطاقة الدولية؟.. ترمب قد يكتب قصة النهاية
