تقارير السياراتالتقاريرتقارير منوعةرئيسيةسياراتمنوعات

محطات مبادلة البطاريات تدعم انتشار المركبات الكهربائية في رواندا (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • الدراجات النارية تُعدّ وسيلة النقل الأكثر شعبية بين سكان رواندا
  • يعتمد العديد من السكان المحليين على الدراجات النارية لكسب رزقهم كسائقي سيارات الأجرة
  • الدراجات ذات العجلتين تنتج انبعاثات غازات الدفيئة والضوضاء وتلوث الهواء الخطير
  • قطاع النقل البري مسؤول عن 13% من الانبعاثات الوطنية في رواندا

يتطلب انتشار محطات مبادلة البطاريات العاملة بالطاقة الشمسية في رواندا تمويلًا كبيرًا، ويعود ذلك إلى اعتماد السكان المحليين الكثيف على وسائل التنقل هذه في كسب رزقهم والذهاب إلى أماكن عملهم.

وتُعدّ الدراجات النارية، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، وسيلة النقل الأكثر شعبية بين سكان رواندا، البالغ عددهم 13.3 مليون نسمة، ويمكن مشاهدة سائقي لدراجات النارية يتنقلون ذهابًا وإيابًا في معظم الشوارع المزدحمة في الدولة الواقعة شرق أفريقيا.

في المقابل، يعتمد العديد من السكان المحليين على هذه الدراجات النارية لكسب رزقهم، مثل سائقي سيارات الأجرة.

تداعيات استعمال الدراجات النارية

على الرغم من سهولة استعمالها وشعبيتها، فإن الدراجات النارية، التي تعمل في الغالب بالوقود الأحفوري، تتسبب في انتشار الغبار على الطرق.

وتنتج المركبات ذات العجلتين انبعاثات غازات الدفيئة، والضوضاء، وتلوث الهواء، وتسهم في اعتماد رواندا الكبير على النفط المستورد، حسبما نشره موقع كلين تكنيكا (CleanTechnica) المعني بأخبار التقنية النظيفة والطاقة المستدامة والمركبات الكهربائية.

ويُعدّ قطاع النقل البري مسؤولًا عن 13% من الانبعاثات الوطنية في رواندا، ويأتي أكثر من ربعها من الدراجات النارية.

وتسهم الدراجات النارية العاملة بالبنزين بأكثر من 90% من تلوث الهواء بالجسيمات، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء

توفر الدراجات الكهربائية، وخصوصًا التي تعمل بالطاقة المتجددة، حلًا واعدًا لتقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء وتوفير فوائد اقتصادية.

وتُعدّ كيغالي، عاصمة رواندا، من بين أسرع المدن نموا في أفريقيا، إذ يبلغ معدل النمو الحضري السنوي 4%، وتسهم بأكثر من 41% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني.

من ناحية ثانية، تجعل مساحة كيغالي الصغيرة نسبيًا، وتصميمها الحضري المتماسك، من المدينة ساحة اختبار مثالية لمعرفة ما إذا كان التحول إلى الدراجات النارية الكهربائية يمكن أن ينجح في جميع أنحاء القارة السمراء.

وعلى الرغم من أن الدراجات الكهربائية تُعدّ وسيلة فاعلة لمدينة كيغالي للحدّ من التلوث وتقليل الاعتماد على النفط المستورد، فإن طرح عدد كبير من الدراجات النارية الكهربائية سيكون أمرًا صعبًا، وتشمل هذه العقبات ما يلي:

إمدادات الكهرباء غير كافية وغير مستقرة

ما يزال بعض أحياء المدينة يعاني من ضعف شديد في الوصول إلى الكهرباء، ويُعدّ انقطاع التيار الكهربائي غير المنتظم أمرًا شائعًا في الليل عندما يكون العديد من الأجهزة متصلة بالنظام، حسبما نشره موقع كلين تكنيكا (CleanTechnica).

ويبلغ إجمالي قدرة الكهرباء المركبة في البلاد نحو 300 ميغاواط فقط، وفقًا للبيانات التي نشرتها "مجموعة رواندا إنرجي غروب" "Rwanda Energy Group".

ومن المتوقع أن يصل الطلب إلى 556 ميغاواط بحلول عام 2024، وفقًا للخطة الإستراتيجية لقطاع الطاقة 2018-2024 التي نشرتها وزارة البنية التحتية الرواندية.

ارتفاع تكاليف الاستثمار الأولية

يُباع العديد من الدراجات النارية، في رواندا، دون بطارية لجعلها في متناول العملاء ذوي الدخل المنخفض، ويمكن أن تصل تكلفة البطاريات عالية الجودة إلى 1000 دولار، لذلك غالبًا ما تُستأجَر البطاريات.

ونتيجة لذلك، أصبحت خدمات تأجير البطاريات ومبادلتها هي الخيار المفضل للعديد من سائقي الدراجات النارية، إذ لا يوجد حتى الآن ما يكفي منها لدعم قطاع الدراجات النارية الكهربائية بالكامل.

محطة لبيع المحروقات في رواندا
محطة لبيع المحروقات في رواندا - الصورة من الموقع الإلكتروني لشركة إنجين

أوقات الشحن الطويلة

يستغرق شحن دراجة كهربائية ما بين 6 و8 ساعات في المتوسط، وهي مدة أطول من إعادة التزود بالوقود بالبنزين التقليدي.

ويمكن أن يؤدي فقدان وقت التشغيل إلى انخفاض دخل العديد من السائقين الذين يعتمدون عليها في العمل، كسيارات الأجرة أو لخدمات التوصيل.

لذلك، يعمل سائقو الدراجات النارية بمعدل أكثر من 10 ساعات يوميًا، 6 أيام أسبوعيًا.

ويستغرق الشحن السريع وقتًا أطول من إعادة التزود بالوقود بالبنزين التقليدي، وينطوي على مخاطر إضافية تتمثل في إتلاف البطاريات وتقليل دورة حياة الدراجة النارية.

محطات مبادلة البطاريات العاملة بالطاقة الشمسية

يوجد، حاليًا، عدد محدود من محطات مبادلة البطاريات في كيغالي، التي يقع معظمها في المناطق الحضرية الوسطى مع سهولة الوصول إلى شبكة الكهرباء.

ولدعم عدد كبير من الدراجات النارية الكهربائية المتوافقة مع هدف الحكومة، هناك حاجة إلى المزيد من محطات مبادلة البطاريات في المناطق الحضرية والضواحي والريفية، بما في ذلك المناطق التي لا تستطيع الوصول إلى الشبكة الكهربائية.

وقد يكون إنشاء المزيد من محطات مبادلة البطاريات التي يمكن تشغيلها باستعمال تقنية الطاقة الشمسية الكهروضوئية الموزعة حلًا مشجعًا.

وتعني تقنية الطاقة الشمسية أن محطات مبادلة البطاريات لن تحتاج إلى الاعتماد على شبكة كهربائية مثقلة بالأعباء، ويمكن وضعها في أماكن نائية حيث يكون الوصول إلى الكهرباء صعبًا أو محدودًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق