انطلقت أعمال حملة حفر جديدة في مشروع مشترك لإنتاج النفط الفنزويلي بين شركة "بتروليوس دي فنزويلا" التي تديرها الدولة (PDVSA) وشركة النفط الأميركية (شيفرون).
يحمل المشروع اسم "بترو إندبندسيا"، ويوجد في حزام أورينكو، وتمتلك شيفرون حصة 34% منه، والشركة الفنزويلية 60%، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
ودفعت المخاوف من قرب عودة فرض العقوبات نحو زيادة صادرات النفط بنسبة 32% خلال شهر مارس/آذار، لتسجل أعلى مستوياتها في 4 سنوات.
النفط الفنزويلي والعقوبات
بدأ حفر البئر "سي إم آي 14" (الأولى في حملة تضم 17 بئرًا جديدة) خلال شهر فبراير/شباط المنصرم (2024).
وتسعى شيفرون لزيادة إنتاج النفط بمقدار 65 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية العام الجاري (2024).
وتعليقًا على ذلك، تقول شركة النفط الوطنية، إن البئر "سي إم آي 14" الأولى في 17 بئر مخطط لحفرها ضمن خطة الأعمال هذا العام، تمثّل تقدمًا مهمًا من أجل زيادة إنتاج النفط الفنزويلي.
وقررت الولايات المتحدة تخفيف العقوبات على فنزويلا لمدة 6 أشهر في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم (2023)، بعد التوصل لاتفاق بشأن الانتخابات بين حكومة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة.
لكن من المقرر انتهاء تلك المهلة في منتصف أبريل/نيسان الجاري، إذا لم يسمح الحزب الاشتراكي الحاكم للمعارضة بالمنافسة في الانتخابات المقررة في هذا العام.
وعلى نحو خاص، لدى شيفرون ترخيص من الحكومة الأميركية لتشغيل حقول النفط في فنزويلا صاحبة أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم والعضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وفق ما جاء في تقرير نشرته وكالة رويترز.
ووفق أحدث البيانات، ارتفع إنتاج النفط الفنزويلي بمقدار 16 ألف برميل يوميًا على أساس شهري في فبراير/شباط، ليصل الإجمالي إلى 820 ألف برميل يوميًا.
وبدأت شيفرون أعمال التنقيب عن النفط في فنزويلا في عام 1923، واكتشفت حقل بوسكان في 1946، وهي إحدى شركات النفط الرائدة هناك، وتعمل مع شركة النفط الوطنية داخل 5 مشروعات إنتاج برية وبحرية في غرب البلاد وشرقها.
صادرات النفط الفنزويلي
ارتفعت صادرات النفط الفنزويلي خلال شهر مارس/آذار إلى أعلى مستوى لها منذ مطلع عام 2020؛ إذ سرّع العملاء من وتيرة مشترياتهم قبل حلول موعد عودة فرض العقوبات.
وغادرت 52 سفينة مواني فنزويلا تحمل على متنها ما متوسطه 884.935 برميل يوميًا من النفط الخام ومشتقاته، و463 ألف طن متري من المنتجات الثانوية والبتروكيماويات.
وفي فبراير/شباط السابق، بلغ حجم الصادرات 671.138 برميل يوميًا من النفط الخام والمشتقات.
يمثّل ذلك تطورًا عن وقت سابق كافحت فيه شركة النفط الوطنية لتجاوز حاجز 800 ألف برميل يوميًا من النفط؛ بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء والمشكلات بالمصافي ونقص المواد المخففة وعدم كفاءة الإنتاج والعقوبات.
وبدعم من ارتفاع الطلب وثبات الأسعار وتوافر المخزون، ارتفعت صادرات فنزويلا النفطية في الشهر الماضي بنسبة 32%، بحسب تقرير منفصل نشرته وكالة رويترز، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وارتفع عدد الشحنات المتجهة إلى آسيا -المقصد الرئيس للنفط الفنزويلي-؛ إذ استقبلت بلدان القارة نحو 550 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا من 380 ألف برميل يوميًا في فبراير/شباط.
وبيعَ معظم الشحنات عبر وسطاء غير معروفين تعمل معهم شركة النفط الوطنية الفنزويلية.
وصدّرت شركة شيفرون نحو 178 ألف برميل يوميًا من النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة في مارس/آذار دون تغيير تقريبًا عن الشهر السابق.
كما ارتفعت صادرات شركة الطاقة الإيطالية "إيني" (Eni) وشركة ريبسول الإسبانية (Repsol) إلى نحو 77.300 برميل يوميًا، واستقبلت كوبا الحليفة السياسية لفنزويلا 34 ألف برميل يوميًا.
كما صدّرت الشركة الوطنية شحنة من خام كوروكورو لإيني، وهي درجة لم تُصدَّر منذ عام 2019 بسبب انخفاض إنتاجه.
موضوعات متعلقة..
- واردات الهند من النفط الفنزويلي تنتعش.. هل تحبطها عودة العقوبات؟
- بتروتشاينا تحظى بشحنة من النفط الفنزويلي خلال أيام
- زيادة صادرات النفط الفنزويلي مدفوعة بشبح عودة العقوبات الأميركية
اقرأ أيضًا..
- خطط زيادة إنتاج الغاز في إيران مهددة بالفشل.. ما دور قطر؟ (تقرير)
- 10 عوامل تحكم سوق النفط في 2024.. أبرزها أوبك+ والسيارات الكهربائية (تقرير)
- النفط الصخري في ليبيا.. 26 مليار برميل من الاحتياطيات القابلة للاستخراج
- مثلث الليثيوم في أميركا الجنوبية.. إمكانات هائلة تصطدم بتحديات بيئية