رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

حل مبتكر لتخزين الهيدروجين يمهد الطريق نحو الحياد الكربوني

دينا قدري

توصلت جامعة تيسايد في المملكة المتحدة إلى حل مبتكر وآمن لتخزين الهيدروجين، في إطار الالتزام بتحقيق طموحات الحياد الكربوني، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعمل الجامعة مع شبكة توزيع الغاز نورثرن غاز نتوركس (Northern Gas Networks) وشركة فريزر ناش للاستشارات (Frazer-Nash Consultancy)، على دراسة جدوى تبحث في إمكان استعمال الهيدريدات الكيميائية بوصفها وسيلة لتخزين الهيدروجين.

وأشارت إلى أن الهيدريدات -وهي مواد كيميائية تتكون من الهيدروجين وعنصر آخر أو أكثر- يُمكن استعمالها بوصفها وسيلة تخزين آمنة للغاز.

تُعدّ نورثرن غاز نتوركس هي المسؤولة عن توزيع الغاز على المنازل والشركات في شمال شرق إنجلترا وشمال كمبريا وجزء كبير من يوركشاير، وفريزر ناش هي شركة أنظمة وهندسة وتكنولوجيا.

مشروع تخزين الهيدروجين

يُموَّل المشروع، المسمى "باتش" (إنتاج واحتواء الهيدريدات على المدى الطويل)، من قبل مستهلكي شبكة الطاقة من خلال صندوق الابتكار الإستراتيجي (SIF)، وهو برنامج تابع لمكتب أسواق الغاز والكهرباء أوفجيم (Ofgem)، ويُدار بالتعاون مع وكالة الابتكار البريطانية (Innovate UK)، حسبما كشفت جامعة تيسايد.

وأضافت أنها ستستفيد من التمويل لإجراء مراحل الاكتشاف الأولية الضرورية، لفهم النتائج المحتملة والتحديات ومتطلبات الموارد لمواصلة تطوير الهيدريدات الكيميائية بوصفها وسيلة بديلة لتخزين الهيدروجين.

ويهدف البحث إلى تقييم إمكانات السوق لاستعمال الهيدريدات الكيميائية بوصفها ناقلًا لتخزين الهيدروجين، إلى جانب إنتاجها في المراكز الصناعية، ومن ثم تقليل متطلبات الطاقة وتسهيل توزيع التخزين على نطاق واسع في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وأوضحت جامعة تيسايد -في بيان صحفي اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة-: "يُنظر إلى الهيدروجين، بوصفه مصدرًا نظيفًا وفعالًا للطاقة، على أنه المحرك الرئيس للانتقال إلى الحياد الكربوني".

وتابعت: "مع ذلك، فإن الهيدروجين في شكله النقي يكون متطايرًا، وقد يكون من الصعب تخزينه ونقله بأمان".

أعضاء مشروع تخزين الهيدروجين
أعضاء مشروع تخزين الهيدروجين - الصورة من الموقع الرسمي لجامعة تيسايد

تحقيق أهداف الحياد الكربوني

قال الأستاذ المشارك في الهندسة الكيميائية بجامعة تيسايد والباحث الرئيس في المشروع فايزان أحمد: "في جامعة تيسايد، نحن ملتزمون بالاستفادة من خبرتنا البحثية لتمهيد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر اخضرارًا".

وأضاف: "يسعدنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع، الذي يعد بأن يكون له تأثير ملموس في تحقيق طموحات المملكة للحياد الكربوني".

من جانبه، قال مدير الابتكار في "نورثرن غاز نتوركس" نيك سميث، إن المشروع سيؤدي دورًا مهمًا في دعم التزام الشركة بتحقيق الحياد الكربوني بأقل تكلفة ممكنة.

وأضاف: "بوصفنا شبكة غاز، فإننا ندرك مسؤوليتنا تجاه عملائنا البالغ عددهم 6.8 مليون عميل لدفع التقدم نحو الحياد الكربوني.. هذا العمل مفيد في مساعدتنا على فهم كيف يمكننا تحقيق هذا الهدف بكفاءة وسرعة".

مشروعان لاحتجاز الكربون وتخزينه

في سياقٍ آخر، وقّعت شركات بي بي (BP) وإكوينور (Equinor) وتوتال إنرجي (TotalEnergies) عقودًا بقيمة مجمعة تبلغ نحو 4 مليارات جنيه إسترليني (5 مليارات دولار)، لمشروعين يجري تطويرهما في تيسايد، يقال إنهما حيويان لرحلة إزالة الكربون في المملكة المتحدة بحلول عام 2050، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

واختار المشروع المشترك بين بي بي وإكوينور "نت زيرو تيسايد باور" (Net Zero Teesside Power)، المشروع المشترك بين بي بي وإكوينور وتوتال إنرجي "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب" (Northern Endurance Partnership)، 9 مقاولين متخصصين عبر 8 حزم عقود للمشروعات في تيسايد، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

ويهدف مشروع "نت زيرو تيسايد باور" إلى أن يكون واحدًا من أوائل محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز على نطاق تجاري في العالم مع احتجاز الكربون؛ في حين يهدف "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب" إلى بناء البنية التحتية لنقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون لخدمة مشروعات احتجاز الكربون في مجموعة الساحل الشرقي (ECC).

صناعة الهيدروجين

ويُمكن لـ"نت زيرو تيسايد باور" توليد ما يصل إلى 860 ميغاواط من الكهرباء المرنة والمنخفضة الكربون القابلة للتوزيع، أي ما يعادل متوسط متطلبات الكهرباء لنحو 1.3 مليون منزل في المملكة المتحدة.

وسيُحتجز ما يصل إلى مليوني طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا في المحطة، ثم نقلها وتخزينها بوساطة "نورثرن إنديورانس بارتنرشيب" في مواقع تخزين تحت سطح بحر الشمال.

وستخدم البنية التحتية البرية لـ"نورثرن إنديورانس بارتنرشيب" في تيسايد مشروعات احتجاز الكربون الواقعة في تيسايد، التي من المتوقع أن تنقل وتخزّن نحو 4 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، بدءًا من عام 2027.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق