أكبر مشروع غاز في الدنمارك يستأنف التشغيل.. ينتج 5.7 مليون متر مكعب
يحقق الاكتفاء المحلي الذاتي.. ويُصدّر الإمدادات لأوروبا
هبة مصطفى
دخل أكبر مشروع غاز في الدنمارك حيز التشغيل، بعد مدة تطوير امتدت لما يزيد على 4 سنوات، خاضها تحالف بقيادة شركة توتال إنرجي (Total Energies) الفرنسية.
يدعم حجم الإنتاج المتوقّع بعد خطة تطوير مشروع تايرا (Tyra) تحقيق الاكتفاء الذاتي للدنمارك، ويُتيح لها فائضًا تعتزم تصديره إلى أوروبا، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة.
ويضم المشروع، الذي بدأ تطويره عام 2019، حقل إنتاج، ومركزًا للمعالجة، بالإضافة إلى مرافق وخطوط لنقل الإمدادات إلى أوروبا.
تفاصيل المشروع
من شأن أكبر مشروع غاز في الدنمارك أن يصل إنتاجه الإجمالي إلى 5.7 مليون متر مكعب من الغاز، بالإضافة إلى إنتاج يومي من المكثفات يقدر بنحو 22 ألف برميل.
ويدفع ذلك نحو النظر إلى المشروع بوصفه منفذًا جديدًا لإمداد الدول الأوروبية بتدفقات بديلة عن الغاز الروسي، بعد تلبية الطلب الدنماركي المحلي.
وأعلنت توتال إنرجي (TotalEnergies)، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، انطلاق الإنتاج مرة أخرى من أكبر مشروع غاز في الدنمارك بعد انتهاء عملية التطوير لمركز "تايرا"، وفق بيان منشور على موقعها الإلكتروني.
ويُشغل المشروع تحالف يُطلق عليه "أندرغراوند"، ويضم 3 شركاء: توتال إنرجي الفرنسية بحصة قدرها 43.2%، وشركة بلو نورد (BlueNord) النرويجية بحصة 36.8%، وشركة نوردسوفوندن (Nordsofonden) الدنماركية بحصة 20%.
وتتولّى شركة توتال إنرجي إي بي دنمارك (EP Danmark) التابعة للشركة الفرنسية، مهمة تشغيل حقل "تايرا" لصالح التحالف، في حين أطلق الشركاء على المشروع في ثوبه الجديد بعد عملية التطوير تايرا 2 (Tyra 2).
مرحلة ما بعد التطوير
توقّف الإنتاج من أكبر مشروع غاز في الدنمارك منذ عام 2019، واستمرت أعمال التطوير لما يزيد على 4 سنوات، قبل أن يعلن الشركاء اليوم استئناف الإنتاج من مشروع تايرا 2.
واستؤنف تدفق الغاز من الحقل الدنماركي إلى منشآت مركز المعالجة، ويُتوَقع وصول التدفقات إلى أسواق الدنمارك قبيل نهاية الشهر الجاري.
وتتضمّن خطط التشغيل نقلَ إمدادات الغاز الفائضة إلى أوروبا، عبر خطي أنابيب مخصصين للتصدير في الدنمارك وهولندا.
واتفق شركاء أكبر مشروع غاز في الدنمارك مؤخرًا على تعزيز المشروع ببئر جديدة يُخطط لحفرها في منطقة "هارالد إيست"، واتخذت قرار الاستثمار النهائي بشأنه.
وتُشير التوقعات إلى أن البئر الجديدة المنتمية للعصر الجوراسي الأوسط، ونتائج الحفر، قد تدفعان نحو بدء الإنتاج بحلول نهاية 2024.
ويوصف مشروع "تايرا 2" بأنه أكبر مشروعات التطوير بالجرف القاري في الدنمارك حتى الآن، وفق موقع أوفشور إنرجي (Offshore Energy).
تقنيات مهمة
هدفت عملية إعادة تطوير أكبر مشروع غاز في الدنمارك إلى إكسابه تقنيات تخفض النفقات والانبعاثات، بالإضافة إلى تمديد العمر التشغيلي للحقل بنحو 25 عامًا.
وأعاد التحالف استعمال وتدوير ما يقرب من 98.5% من معدات المنشآت المنتهي عمرها التشغيلي بالحقل، واندمجت في عملية إعادة التطوير بعد تأهيلها.
ووصف رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج لدى "توتال" نيكولاس تيراز، المشروع بأنه أحد مشروعات الغاز البحرية الأكثر تقدمًا تقنيًا على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى أن العمل به يعتمد على أحدث الحلول الرقمية والابتكارات.
وأضاف أن التقنيات المستعملة في المشروع يمكنها ضخ إنتاج أكثر كفاءة، مع مراعاة خفض الانبعاثات بمعدل يصل إلى 30% مقارنة بمرحلة ما قبل التطوير.
وشدد على أن استئناف إنتاج الغاز من حقل تايرا يدعم أمن الطاقة الأوروبي ويضمن تدفق الإمدادات الموثوقة.
ومن جانب آخر، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة بلو نورد "إيوان شيرلو"، أن هناك اتجاهًا لتكثيف الإنتاج من حقل المشروع على مدار الأشهر الـ4 المقبلة؛ ما يؤهّل مركز تايرا ليصبح داعمًا رئيسًا لأمن الطاقة، بالإضافة إلى دور المشروع في تحويل الدنمارك من "مستورد" إلى "مُصدّر".
وتاريخيًا، يعود اكتشاف شركة ميرسك أويل (Maersk Oil) لحقل تايرا إلى عام 1968، ويقع على مسافة قدرها 225 كيلومترًا غرب ساحل مدينة إيسبرغ.
موضوعات متعلقة..
- توتال إنرجي تعزز مشروع غاز في الدنمارك ببئر جديدة
- الدنمارك تخفض توقعاتها لإنتاج الغاز لمدة 5 سنوات
- الدنمارك.. خامس المحرومين من الغاز الروسي
اقرأ أيضًا..
- انفجار داخل أكبر محطة طاقة كهرومائية في أوكرانيا (فيديو وصور)
- مصر ترفع أسعار الوقود رسميًا.. وتعلن 3 أسباب
- إنتاج الهيدروجين الأخضر من المحطات النووية خدعة تنتهي في محكمة ألمانية