رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

مشروع لإنتاج الهيدروجين على سطح القمر

نوار صبح

يمثّل إنتاج الهيدروجين على سطح القمر مشروعًا رائدًا لاستكشاف مستقبل الطاقة، ومجالًا واسعًا لتطوير واختبار جدوى تقنيات التحليل الكهربائي للماء العاملة بالطاقة الشمسية.

وتخطط شركة آي-سبيس Ispace اليابانية الرائدة في خدمات النقل القمري لإنتاج أول هيدروجين من التحليل الكهربائي على القمر خلال مهمة من المقرر إطلاقها هذا الشتاء، التي يمكن أن تغير قواعد اللعبة في السفر إلى الفضاء في المستقبل، في حالة نجاحها، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

نظام تحليل الكهربائي المتخصص

سلّمت الشركة اليابانية تاكاساغو ثيرمال إنجينيريتغ Takasago Thermal Engineering المتخصصة في تصنيع الهيدروجين الأخضر، يوم الإثنين 18 مارس/آذار الجاري، نظام تحليل الماء الكهربائي المتخصص ونظام خزان التخزين لشركة آي-سبيس.

وصُمِّمَت هذه المعدّات واختُبرَت لضمان التحكم المستقر في السوائل عند سُدس جاذبية الأرض، والبقاء ثابتًا خلال الاهتزازات والصدمات خلال الإطلاق والهبوط، والحفاظ على درجات حرارة المعدّات في الفضاء، بحسب موقع هيدروجين إنسايت (Hydrogen Insight)، المعني بأخبار صناعة الهيدروجين العالمية.

وسيُطلَق المحلل الكهربائي إلى القمر خلال مركبة هاكوتو-آر Hakuto-R الثانية في أواخر عام 2024، على صاروخ "فالكون 9" من صنع شركة سبيس إكس SpaceX التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك.

وستُرَكَّب -أيضًا- المعدّات فوق مركبة الهبوط، مع استعمال المياه على مستوى السطح، التي تصفها شركة آي-سبيس بأنها "إمكانات غير مستغلة"، في جهاز التحليل الكهربائي الذي يُشَغَّل بالألواح الشمسية، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

وتهدف شركتا تاكاساغو وآي-سبيس إلى توليد وضغط كل من الهيدروجين والأكسجين في دورات متكررة، تُشَغَّل عن بعد من مركز التحكم بالمهمة في طوكيو.

وقالت تاكاساغو في مؤتمر صحفي: "في المستقبل، عند توليد الهيدروجين والأكسجين من المياه المجمّعة على سطح القمر، يمكن استعمال الهيدروجين وقودًا للصواريخ، ويمكن للبشر استعمال الأكسجين للعيش على سطح القمر".

نظام إنتاج الهيدروجين على سطح القمر
نظام تخزين الغاز والمحلل الكهربائي مصمم للعمل في البيئة القمرية - الصورة من شركة تاكاساغو ثيرمال إنجينيريتغ

آثار جهاز التحليل الكهربائي عن بعد

يمكن أن يكون لجهاز التحليل الكهربائي عن بعد في البيئة القمرية آثار أوسع لتمديد مدة المهمة، مع تقليل كمية الوقود باهظ الثمن اللازم لتنفيذ العمليات، عند استعماله على سطح القمر.

إضافة إلى ذلك، فإن هذا الجهاز التجريبي صغير للغاية، ويمكن وضع المحلل الكهربائي في حقيبة صغيرة، وسيعتمد تشغيله على الهبوط الناجح للمركبة، بحسب موقع هيدروجين إنسايت (Hydrogen Insight).

يُذكر أن مركبة هاكوتو-آر الأولى لشركة "آي-سبيس" تحطمت على سطح القمر خلال هبوط مركبة الهبوط من المدار في أبريل/نيسان 2023.

وفي تحليلها، الذي صدر في مايو/أيار من العام الماضي، أوضحت شركة استكشاف القمر "آي-سبيس" أن البرنامج الموجود على متن الطائرة قَدّر بشكل غير صحيح أن الارتفاع كان صفرًا، ما يعني اكتمال الهبوط الفعلي، بينما كانت مركبة الهبوط ما تزال على بعد 5 كيلومترات من سطح القمر.

وكان أحد العوامل المسهمة في الحادث هو القرار السابق بتغيير موقع الهبوط بعد اكتمال التصميم الأساس.

ونتيجة لذلك، تعهدت شركة آي-سبيس بتحديث برامجها لتحسين دقة الهبوط للرحلات والمهام المستقبلية، على الرغم من أنه سيُستَعمَل تصميم الهبوط نفسه في الرحلة الثانية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق